أخر الاخبار

إبراهيم بوطيب أصغر عداء أهدى العرب ذهبية أولمبية


إبراهيم بوطيب أصغر عداء أهدى العرب ذهبية أولمبية

بطل في الذاكرة، إبراهيم بوطيب أصغر عداء أهدى العرب الذهبية الوحيدة في أولمبياد سيول

قبل أولمبياد سيول 1988 لم يكن أحد يراهن على تصنيف  العداء المغربي الشاب مولاي إبراهيم بوطيب ضمن الثلاثي المرشح  للصعود لمنصة التتويج لأنه  كان وقتها عداءا مغمورا يفتقر إلى التمرس والتجربة.

فحتى حينما فاز بوطيب بسباق نصف النهاية في السلسلة الإقصائية الثانية كانت كل الأضواء مسلطة على العداءين الإيطالي سالفتوري أنتيبو والكيني كامبوي كاميلي.

لكن بوطيب، أطلق إشارات قبل الأولمبياد تفيد بأنه قادم بقوة وينبغي أن يضرب له ألف حساب ،لاسيما بعدما أذهل الملاحظين بفوزه بسباق 10 آلاف م في ملتقى أوسلو عام 1987 وتنبأ له يومها الأسطورة سعيد عويطة بأنه سيكون من أقوى المرشحين للظفر بذهبية الأولمبياد.

حل بوطيب رابعا في النسخة الأولى لبطولة العالم للشباب في أثينا عام 1986، ولم تكن مشاركته موفقة في بطولة العالم لعام 1987 بروما حيث لم يتجاوز الدور الأول وهي البطولة التي توج سعيد عويطة بلقبها في سباق 5000م.

 وفي سنة الأولمبياد توج بوطيب بذهبيتي 5000 و10000م في البطولة الإفريقية بالجزائر وتألق بشكل ملفت في سباق 10 ألاف م في ملتقى أوسلو حيث حسن رقمه الشخصي بدقيقة بتحقيقه 27 د و 39 ث و 12 /100.

والمعروف عن بوطيب الطاقة الهائلة التي يختزنها  أثناء خوضه سباقات المسافات المتوسطة والطويلة، وقدرته على رفع إيقاعاتها منذ البداية حتى النهاية، وهذا ما حدث في السباق النهائي لمسافة 10 آلاف م في العاصمة الكورية الجنوبية سيول يوم 23 شتنبر.

فبعد الكيلومتر الثالث رفع بوطيب الإيقاع ما مكنه من تخطي  الكيني كامبوي كاميلي والإيطالي سالفتوري أنتيبو بشكل لا يقدران على مجاراته وظل يتحكم في مجريات السباق حتى خط الوصول الذي اجتازه بارتياح.

وكان بوطيب قاب قوسين من تحطيم الرقم القياسي العالمي مسجلا رقما جديدا للدورة الأولمبية بزمن قدره 27د و21ث و46 /100 وهو رابع أسرع توقيت عالمي في كل الأزمنة.

إبراهيم بوطيب أصغر عداء أهدى العرب ذهبية أولمبية

وبات إبراهيم بوطيب أصغر عداء في تاريخ سباق 10 آلاف م (21 سنة)،علما بأن ميداليته كانت الذهبية الوحيدة للمغرب وللعرب في الأولمبياد الكوري الجنوبي.

وحينما سئل بوطيب عن مشاريعه المستقبلية أجاب بتلقائية ” أتسألونني عن وردة ما تزال برعما “.

 ولما عاد بوطيب إلى المغرب حظي باستقبال من طرف جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه بآزرو وأهدى جلالته الميدالية الذهبية، لكن جلالته أهداها له بدوره لكي يحتفظ بها لأبنائه وأحفاده.

وفي المواسم الموالية نزل بوطيب إلى مسافة ال5000م حيث شارك في بطولة العالم بطوكيو في سنة 1991  وأحرز الميدالية البرونزية.

وفي السنة الموالية خاض بوطيب منافسات أولمبياد برشلونة  في مسافة 5000 م وحل في المركز الرابع، بعد أن خانته السرعة النهائية، ولم يكن الفارق بينه وبين صاحب الميدالية الذهبية الألماني ديتر  باومان يتجاوز ال 75 /100.

 كما تألق إبراهيم بوطيب في التظاهرات  القارية والإقليمية ومنها على الخصوص ألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث أحرز فضيتي 5000 و10.000 في دورة اللاذقية 1987 وذهبية 5000 م في دورة أثينا 1991 وفضية 10.000 م في دورة لانكدوك وروسيون بفرنسا عام 1993.

وكان بوطيب أحد عناصر الفريق الوطني الفائز ببطولة العالم لسباق التناوب على الطريق بالليطورو باليونان عام 1994 والذي حطم الرقم القياسي العالمي بتوقيت ساعة واحدة و57 ث و65 /100

وبعد الاعتزال ولج إبراهيم بوطيب، المولع أيضا بسباق السيارات والقنص، عالم التدريب والتسيير.

فقد تولى مهمة الإشراف على عملية التنقيب عن المواهب الشابة في مجال ألعاب القوى وتدريب الفريق الوطني للماراطون.

وتميزت فترة إشرافه على تدريب عدائي الماراطون على الخصوص بتتويج جواد غريب باللقب العالمي في مونديال باريس 2003 مع تسجيله رقما جديدا للبطولة بزمن قدره  2 س و8د و 31 ث، قبل أن يتولى رئاسة نادي بلدية الخميسات وعصبة الرباطـ سلا زمور زعير لألعاب القوى.

الملك الحسن الثاني وهدية بوطيب 


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -