في تاريخ الرياضة المغربية سيكون هناك دائما قبل وما بعد سعيد عويطة. قصة هذا البطل ستنطلق مع بطولة العالم في هلسنكي عام 1983، وسيتم تعزيزها في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلس.
سعيد عويطة: قاطرة الرياضة
ابتدأ تاريخ سعيد في 2 نونبر 1958 بمدينة القنيطرة حيث مارس في وقت مبكر، العديد من الألعاب الرياضية بما فيها كرة القدم حيث برع في مركز “الليبرو” مقتديا في ذلك الوقت بمثله الأعلى “فرانز بكنباور”. في وقت لاحق، سيتم توجيهه من طرف أحد أساتذته في مادة التربية البدنية نحو رياضة الجري. وفي هذا الإطار، أجبرته قدرته على التحمل والمثابرة على تحقيق التفوق، وفي ذلك الحين توقع معلمه الذي لم يكن سوى عزيز داود، أن يكون له شأن كبير ومستقبل واعد. هكذا مكنت هذه الشراكة بين المٌجد والمثابر سعيد عويطة، والتقني عزيز داودة من صنع العجائب، لتصل لحظة مجدها خلال دورة الألعاب الاولمبية بلوس أنجلس عام 1984.hide Medal record
|
---|
شكلت سنة 1984 نقطة تحول في مسيرة سعيد عويطة، إذ خاض سباق 5000 متر ووقع على ثاني أفضل توقيت لكل العصور بواقع 13 دقيقة و04 ثوان و78 جزء من المائة. وحفزه هذا الإنجاز على المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عبر بوابة هذه المسافة، خصوصا وأن تمزقا عضليا سيحول دون خوضه غمار سباق 1500 متر، علما أن هذه المسافة تتطلب تسارعات عنيفة. وفي هذا الصدد، مرت إقصائيات 5000 متر والسباق النصف النهائي للمسافة بشكل سلس بالنسبة إلى سعيد عويطة، الذي كان مطالبا حينها بمضاهاة إنجاز مواطنته نوال المتوكل، فكان له ما أراد، وضرب موعدا مع الذهب عند نهاية هذا السباق الذي خاضه في الـ 11 غشت من سنة 1984.
بعد مرور 32 عاما على هذا الإنجاز، يستعيد عويطة ذكريات هذا السباق السحري ويقول: “أتذكر كل سنتيمتر من هذا السباق. كان لي خصوم أقوياء، لكني كنت متأكدا في قرارة نفسي بأنني سأحقق الفوز”. وبالفعل، مر هذا النهائي كما خطط له سعيد عويطة، حيث ظل البطل المغربي يراقب خصومه من الصف الثاني الذي استقر به، ووقف على انسحاب “ديفيد موركروفت” حامل الرقم القياسي العالمي للمسافة، قبل أن يمر إلى السرعة النهائية على بعد 400 متر من خط الوصول، دون أن يترك أي فرصة لمنافسيه، ولا سيما السويسري ريفل، والبرتغالي ليتاو. هكذا كان اللقب الأولمبي لمسافة 500 متر عند نهاية الخط المستقيم، وعند بلوغه، تحمل سعيد عويطة عناء تحية الجمهور والقيام بدورة شرفية حاملا للعلم الوطني، لتصبح هذه الصور، التي خلدها التلفزيون، جزء من ذاكرتنا الجماعية، وتنطلق معها أسطورة سعيد عويطة، الذي سيطلق اسمه على القطار المكوكي السريع الذي يربط مسقط رأسه مدينة القنيطرة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
بعد مرور 32 عاما على هذا الإنجاز، يستعيد عويطة ذكريات هذا السباق السحري ويقول: “أتذكر كل سنتيمتر من هذا السباق. كان لي خصوم أقوياء، لكني كنت متأكدا في قرارة نفسي بأنني سأحقق الفوز”. وبالفعل، مر هذا النهائي كما خطط له سعيد عويطة، حيث ظل البطل المغربي يراقب خصومه من الصف الثاني الذي استقر به، ووقف على انسحاب “ديفيد موركروفت” حامل الرقم القياسي العالمي للمسافة، قبل أن يمر إلى السرعة النهائية على بعد 400 متر من خط الوصول، دون أن يترك أي فرصة لمنافسيه، ولا سيما السويسري ريفل، والبرتغالي ليتاو. هكذا كان اللقب الأولمبي لمسافة 500 متر عند نهاية الخط المستقيم، وعند بلوغه، تحمل سعيد عويطة عناء تحية الجمهور والقيام بدورة شرفية حاملا للعلم الوطني، لتصبح هذه الصور، التي خلدها التلفزيون، جزء من ذاكرتنا الجماعية، وتنطلق معها أسطورة سعيد عويطة، الذي سيطلق اسمه على القطار المكوكي السريع الذي يربط مسقط رأسه مدينة القنيطرة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
الأرقام القياسية العالمية
التاريخ | الإنجاز | نوع الرياضة | المكان |
23 أغسطس 1985 | 46'29'3 | 1500 متر | برلين |
16 يوليو 1987 | 81'50'4 | 2000 متر | باريس |
20 أغسطس 1989 | 45'29'7 | 3000 متر | كولونيا |
28 مايو 1987 | 45'13'8 | 2 أميال | تورين |
27 يوليو 1985 | 40'00'13 | 5000 متر | أوسلو |
22 يوليو 1987 | 39'58'12 | 5000 متر | روما |
ميداليات
- الميدالية الذهبية في ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية 1984 (5000 م)
- الميدالية البرونزية في ألعاب سول الأولمبية 1988 (800 م)
- بطل العالم 1987 (5000 م).
- بطل العالم داخل القاعة عام 1989 (3000 م)
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.