محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن علي الشريف العلوي المشهور باسم سيدي محمد بن عبد الله (ولد بمكناس سنة 1134 هـ / 1710م - توفي بمكناس سنة 1204 هـ /1790م) هو سلطان مغربي من سلالة العلويين، ناب عن أبيه السلطان عبد الله بن إسماعيل بمراكش سنة 1158 هـ / 1750، وتولى الحكم بعد وفاة والده السلطان في 20 صفر 1171هـ / 3 نونبر 1757 لغاية 24 رجب 1204 هـ. / 9 ابريل 1790.
مسكوكات السلطان محمد بن عبد الله (محمد الثالث) 1757-1790
بدأ الاستقرار السياسي الذي عرفه المغرب في عهد المولى محمد بن عبد الله بالتقلص بسبب اضطرابات جرفت بمختلف القبائل التي شجعها تناحر أبنائه على العرش على التمرد ضد السلطة المخزنية فاضطر المولى سليمان خلال نحو ثلاثين سنة من قبضه على زمام الأمر إلى بذل جهد كبير لإقرار الأمن وتطوير التجارة والمبادلات فسك صنفا جديدا من (البندقي) مع درهم أقل وزنا وظل معدن الذهب والفضة المسكوك مخزونا في الصناديق الخاصة ولم تكن تروج في الأسواق سوى الفلوس غير المسكوكة.
silver dirham 1189 AH (1775) Al-Suwayrah, Ahad Ahdah ("one for one") /
↚
في سنة 1787م أمر السلطان المغربي محمد بن عبد الله (محمد الثالث) باخراج سبائك الذهب المخزنة في طنجة، ونقلها إلى اسبانيا من أجل ضربها وتحويلها إلى نقود وعملات مغربية، لكن قبل أن يعود هذا الذهب إلى المغرب نقودا، مات السلطان وخلفه ابنه اليزيد الذي رفضت اسبانيا اعطائه هذه الاموال.
هذه الحادثة التاريخية، عادت إلى الواجهة مؤخرا في تقرير لموقع "Coinweek.com" المتخصص في القطع والعملات النقدية التاريخية النادرة، إذ سلط الضوء على قطع نقدية مغربية ضربت بالعاصمة الاسبانية بمدريد ثم انقرضت ولم يبقى منها إلى بضع قطع تباع بأثمان غالية جدا من طرف مالكيها.
عملات معدنية لفترة حكم سيدي محمد بن عبد الله، سكت في الصويرة 1760 - 1767م.
هذه القطعة النقدية كما تظهر في الصورة، والتي كانت قيمتها آنذالك 10 مثقال أو 10 ريال وتحمل في أماميتها تاريخ صنعها الهجري (1201 هـ) وفي خلفيتها مكان الضرب وهو مدريد، هي تلك القطع التي ضربت من ذلك الذهب الذي تم نقله من طنجة إلى اسبانيا.
وحسب الموقع الامريكي المذكور، فإن الذهب المغربي نُقل من طنجة في سنة 1787م، وبدأت دار ضرب النقود بالعاصمة الاسبانية بتحويله إلى عملات في شتنبر 1787م، وقد ضربت حوالي 10 الآف قطعة، لكن قبل أن يتم نقلها إلى المغرب توفي السلطان محمد الثالث في 9 أبريل من سنة 1790.
↚
وخلف السلطان محمد بن عبد الله السلطان في الحكم المولى اليزيد الذي بدأ سياسة عنيفة اتجاه الدول الاجنبية خاصة اسبانيا، وبعد رفضه لضرب النقود بمعمل أجنبي، وإعدامه لأحد سفراء اسبانيا في المغرب حسب تاريخ الضعيف الرباطي، رفضت اسبانيا اعادة أموال السلطان الراحل لإبنه اليزيد الذي خاض مع اسبانيا حربا شرسة لتحرير سبتة وكان قريبا من ذلك.
درهم او عُشْرْ مثقال -الدولة : المغرب - السنة : 1187 هجرية -المعدن: الفضة
هذه العملات المغربية التي بلغت 10,000 قطعة، اندرثت تماما، حسب موقع "Coinweek.com"، منها من ضاع، ومنها من تمت اذابتها لاستخراج الذهب الذي تحتويه، ولم يبقى منها الان إلا حوالي 10 قطع ظهرت في سنة 2013 عند بعض المالكين الذين يبيعونه بأثمان مرتفعة، وهي جد مطلوبة من طرف جامعي العملات النادرة نظرا لقيمتها والحادثة التاريخية التي تقف وراءها.
↚
هذه القطعة النقدية كما تظهر في الصورة، والتي كانت قيمتها آنذالك 10 مثقال أو 10 ريال وتحمل في أماميتها تاريخ صنعها الهجري (1201 هـ) وفي خلفيتها مكان الضرب
المثقال: عملة مغربية من عهد السلطان محمد الثالث أو محمد بن عبد الله (حكم : 1757-1790)
عملة فضية ضربت بمدينة تطوان عام 1195هـ/1785م،كتب على واجهتها الآية الكريمة :
((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)) التوبة 34. وفي الواجهة الثانية لعملة المثقال كتبت الآية الكريمة : (( فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ )) (التوبة 35).
ثم ضرب بتطوان عام 1195هـ الموافق لعام 1781م.
لماذا كتبت الآيتان الكريمتان على عملة المثقال .
تولى السلطان محمد الثالث او سيدي محمد بن عبد الله عرش المغرب عام 1757م في ظروف جيوسياسية عصيبة على المستويين الداخلي والخارجي.كانت البلاد داخليا في حالة فوضى و تواجه خارجا التهديدات الاستعمارية كهجوم الاسطول الفرنسي عام 1765م.و تربص الايالة العثمانية بالحدود الشرقية
ومن الاصلاحات التي باشرها السلطان المغربي محاولته تقليص النفوذ الاجنبي المطرد في البلاد عبر رواج العملات الاجنبية المختلفة في شريان الاقتصاد الوطني.فعمل علي تقويم جديد للنقد الذهبي المحلي فاعاد للدرهم الفضي وزنه الشرعي و اصبح المثقال يساوي نصف البندقي الذهبي
كن كبار التجار والأغنياء ضربوا خطة السلطان من خلال كنزهم الذهب والفضة،مما اعاد للريال الاسباني سطوته على الاقتصاد الوطني.
وهكذا سُكت عملة المثقال حاملة على واجهتيها الآيتين الكريمتين،التوبة 35،34:
(والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله)
(فذوقوا ما كنتم تكنزون)
طابع قطعة العشر دراهم
قطعة العشر دراهم موضوع الطابع البريدي فقد تم سكها في عهد السلطان العلوي محمد الثالث بن عبد الله الذي حكم البلاد في ظروف صعبة بين عامي 1757م و 1790م. و قد كان المغرب في عهده أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
مرجع الكتالوج: Y&T 578 to 581.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.