سجلت أسعار الأفوكادو في الأسواق المغربية استقراراً ملحوظاً هذا الموسم، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 20 و25 درهماً، مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد ارتفاعاً قياسياً تجاوز الأربعين درهماً. يعزى هذا الاستقرار إلى الإنتاجية العالية للمحصول هذا العام، التي نجت إلى حد كبير من تأثيرات العواصف المناخية، بخلاف السنة الماضية التي شهدت أضرارًا كبيرة بفعل عاصفة “برنارد” والتي أدت إلى خسارة آلاف الأطنان من الأفوكادو وتسببت في عرض المنتج المتضرر بأسعار منخفضة تراوحت بين 8 و10 دراهم للكيلوغرام.
وبالنسبة لأسعار الأنواع المختلفة، مثل “الفويرتي”، “الزيتانو”، و”الباكوم”، فهي مماثلة لأسعار نوع “الهاس”، إذ تتراوح الأسعار بين 18 و25 درهماً للكيلوغرام، بينما يتم تسعير المنتج منخفض الجودة ما بين 10 و15 درهماً. وأكد المهنيون في هذا القطاع أن الإنتاجية العالية التي يحققها الموسم الحالي هي التي ساهمت في تحسين الأثمنة واستقرارها في السوق.
من جهته، قال يوسف الخليفي، ممثل إحدى الشركات النشطة في العرائش، إن “الإنتاجية العالية لهذا الموسم تعكس بداية موسم قياسي من المتوقع أن يتفوق على المواسم السابقة”، مشيرًا إلى أن “المحصول نجا إلى الآن من التأثيرات المناخية السلبية، بخلاف الموسم الماضي الذي تكبد فيه المزارعون خسائر نتيجة لعاصفة برنارد”.
ويضيف الخليفي أن الأسعار من المتوقع أن تحافظ على استقرارها حتى نهاية موسم الجني والتصدير، لتعود إلى الارتفاع بعد انتهاء الموسم تطبيقاً لقاعدة العرض والطلب.
وعلى صعيد آخر، أوضح سعيد تافراط، رئيس جمعية تجار الخضر والفواكه في تمنار بالصويرة، أن استقرار الأسعار حالياً يعود إلى كثافة المحصول المتاح في السوق المحلية إلى جانب الحصة الكبيرة الموجهة للتصدير، والتي تمثل حوالي 90% من الإنتاج الوطني المتوقع بلوغه 90 ألف طن. وأضاف تافراط أن الأسعار الحالية أقل بكثير من أسعار الموسم الماضي التي وصلت إلى 50 درهماً، مما أثار حينها تساؤلات حول سبب ارتفاع منتج وطني إلى تلك المستويات.
وتشير التوقعات إلى أن هذا الاستقرار في الأسعار قد يكون مؤقتاً، مع احتمال عودة الأسعار للارتفاع تدريجياً بعد انتهاء موسم الجني، مع تراجع العرض المتاح في الأسواق المحلية.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.