أخر الاخبار

49 سنة من العداء والمؤامرات: الجزائر تَخسر أمام المغرب حتى في “معركة القمصان”

 

49 سنة من العداء والمؤامرات: الجزائر تَخسر أمام المغرب حتى في “معركة القمصان”

 
 
قمصان بركان
 
 

 – افتتاحية – 

منذ 49 سنة والجزائر تعادي المغرب .. وتريد تقسيم جغرافيته .. بل الإطاحة بنظامه الملكي ..
حاربت المغرب في 63عام .. ثم في 76 في مناسبتين .. ثم في 79 .. بجيشها وميليشياتها الانفصالية التنفيذية الإرهابية التابعة لها (البوليساريو) .. فضلا عن مساندة مصر وسوريا وليبيا وكوبا ومعظم المعسكر الشرقي لها .. فانهزمت في جميع تلك المحطات والمعارك شر هزيمة .. حتى بكى بن بلا فقال قولته الشهيرة عام 63 (حكونا حكرونا) .. كما بكى بعده بوخروبة (alias) بومدين وقال عام 76 (ماعندناش أزمة سلاح .. عندنا أزمة رجال).. كما توعد آخرهم “زين الأسامي” المغرب بالرد قبل 3 سنوات إثر حادث الشاحنتين الجزائريتين التي أحرقهما الجيش المغربي في “المنطقة العازلة العسكرية” دون أية متابعة للموضوع ..
ودون الغوص كثيرا في تاريخ هزائم “لالجيري الفرنسية” أمام المغرب وأمام القوات المسلحة الملكية وكذا أمام الدبلوماسية المغربية الناجحة أيضا ..
ففي القريب، حاول نظام العسكر الدكتاتوري الجزائري أن يستفز المغرب، باستقباله ل”مانديليتو” في حفل “الشان CHAN” ليلقي بضعة كلمات عن الصحراء والصحراويين وتقرير المصير وبلابلابلا، ويأخد عنها 100 ألف دولار (وسط تصفيقات الجمهور والشعب المبردع) الذي يتمتع غيره بثروات بلده، عملا بالمقولة الشخيرة (خِيرْنا عند غِيرنا) ..
وبعدها استقبل فريق العاصمة الجزائري، في لقاء (مهيب/ بئيس)، فريقا وهميا لا يعترف به أي اتحاد كروي .. وغير معترف به إقليميا ولا قاريا ولا عربيا ولا أمميا .. من أجل استفزار المغرب كعادتهم ..
ثم بعدها عاين المغاربة والمشارقة كيف عومل أطفال مغاربة أقل من 17 سنة بالضرب والعنف داخل ملاعبهم (ألعاب البحر الأبيض المتوسط) ..

 

معركة القمصان

نسي “مهابيل لالجيري”، كل هذه الأحداث وأكثر .. ليخرجوا بشكل بئيس بمسرحية جديدة، عنوانها لعب دور الضحية “victimisation”
فعاين المغاربة والأفارقة والعرب أجمعون، أخيرا وليس آخرا، كيف وصل الأمر بهم (شعبا ونظاما وإعلاما) إلى حجز القمصان الرياضية لفريق “نهضة بركان المغربي” ، وتزوير “الماركة المسجلة” لهذه القمصان لإخراجها في حلة جديدة .. لا لشيء، سوى أنها تحمل خريطة المغرب كما يعرفها العالم بأسره..
قميص ونادي مغربي وخريطة وماركة شاي حساني، فقط وفقط ثم فقط، استنفرت الجيش والأمن والشعب والإعلام والدرك والجمارك والمخابرات، من أجل مواجهة العقدة الأبدية التي يمثلها المغرب والمغاربة لديهم ! عجبا !
فخرجوا جميعا فرادى ومجتمعين، مدنيين وعسكريين، منهزمين شر هزيمة .. أمام نادي مغربي عمره أقدم من عمر الجزائر كاملة (تأسس النادي البركاني عام 1938 قبل ظهور الجزائر عام 1962) .. وأمام خريطة مغربية تهز أركان العسكر .. وأمام ماركة شاي حساني صحراوي “الدحميس” !

بقية القصة معروف، وما سينتظر فريق اتحاد العاصمة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، ستحسم فيه “الكاف” لا محالة وبشكل قاسي حسب اعتقادنا ..
لكن ما يهمنا هنا، هو تعرية هذا النظام الذي يعادي القوانين الرياضية المعمول بها في “الكاف” و”الفيفا” .. ولا يهمه مصير الرياضة في الجزائرـ ولا مصير الاتحادية الجزائرية، ولا ما سيترتب على جهله وتعنته ضد هذه الكونفدراليات والفدراليات القارية والدولية، من عقوبات قاسية ..
ما يهمنا هنا هو تعرية هذه “الشبه دولة” البعيدة في 2024 عن مفهوم “الدولة الحديثة” و”دولة المؤسسات”.. التي تحكم بمزاج وزمن الحرب الباردة البائدة المنقرضة منذ انهيار جدار برلين (9 نونبر 1989) ..
ما يهمنا هنا هو تعرية هذا النظام الأخرق والأرعن الذي يضرب مصلحة الشعب والرياضة والإعلام، من أجل السياسة .. هاته السياسة التي فشل فيها منذ 49 سنة .. هاته السياسة التي كلفته 500 مليار دولار وأكثر، وأرواح من الجنود الجزائريين وجنود ميليشيا البوليساريو ..

إن نادي نهضة بركان، الذي كان يمثل المغاربة والمغرب وملف الصحراء المغربية والدبلوماسية المغربية الناعمة .. استطاع لوحده، وفي غضون يومين فقط .. أن يهزم المواقف والدبلوماسية الجزائرية برمتها في ملف الصحراء .. حيث عرى على أكذوبتها التاريخية القائلة بأن الجزائر لا تتدخل في شؤون الجيران وأنها مجرد مراقب في ملف الصحراء وليست طرفا فيه ..
لقد سقطت آخر أوراق التوت في “زريبة لانجيري” .. بعد توالي فشلها أمام المغرب، على جميع المستويات، الدبلوماسية والعسكرية والسياسية .. إقليميا وعربيا وإفريقيا وأمميا ..
فشكرا شدرا جزيل الشكر لعسكر الجزائر، رغم كل المكائد، على غبائهم الذي يفضحهم أمام المشارقة والمغاربة، والعرب والعجم .. شكرا على الإشهار المجاني الذي قدموه للنوادي الرياضية المغربية وعلى رأسهم “نادي نهضة بركان” .. شكرا نيابة عن شركة الشاي المغربي الحساني “الدحميس” التي أصبح المغاربة منذ أمس يتلهفون لاحتساءه بجميع جهات المملكة .. وشكرا شكرا شكرا على الإسهام في نشر الخريطة المغربية المرصعة بالأحمر بنجمتها الخماسية الخضراء في الوسط..

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -