اليتيمة (الأندلس).. وصية يعقوب المنصور الموحدي الأخيرة
سجلت كتب التاريخ وصية خليفة المسلمين يعقوب المنصور الموحدي ملك المغرب وتناقلها المؤرخون لتصل لعصرنا هذا وتشهد شهادة منصفة عن تاريخ الأندلس المغربية.. ويعتبر هذا السلطان واحد من أفخم وأعظم قادة العالم وقد بصمة على أمجاد ومعارك خالدة يشهد لها التاريخ.. كتبت حروفها بمداد من الفخر والإعتزاز.. فماهي وصيته ؟
هي إذن وصية توجد بين سطورها حقائق عميقة ومعاني جليلة.. كما تحمل في طياتها معاني كثيرة وحكم عميقة.. وكما هو معروف أن خليفة المسلمين يعقوب المنصور الموحدي تنحى عن الحكم لولده الناصر لدين الله.. بعد معركة الأرك بخمس سنوات.. وترك وصية قبل أن يغادرة مراكش دار ملكه وخلافته وعاصمة امبراطوريته.. ثم قال وعيناه تذرفان دموعا كما جاءت في كتاب جهاد الموحدين بالأندلس ص215.. “أوصيكم بتقوى الله تعالى و بالأيتام و اليتيمة, فقال له الشيخ أبو محمد عبد الواحد.. يا سيدنا يا أمير المؤمنين و من الأيتام و اليتيمة؟ قال.. اليتيمة هي الأندلس و الأيتام سكانها المسلمون.. و إياكم والغفلة فيما يصلح بها من تشييد أسوارها و حماية ثغورها و تربية أجنادها و توفير رعيتها, ولتعلموا أعزكم الله أنه ليس في نفوسنا أعظم من همها و نحن الآن قد استودعنا الله تعالى وحسن نظركم فيها فانظروا أمن المسلمين و اجروا الشرائع على مناهجها”.
تتمة لما قلناه.. نرى قلب خليفة المسلمين وملك المغرب على أرض الأندلس وأهلها.. لايوجد ناصر للأندلس غير المغاربة.. فكلما اقترب سقوطها.. هب المغاربة للدفاع عنها..
ففي هذه الحقبة.. كانت الأندلس تحت لواءه الناصر لدين الله أمير المسلمين ملك المغرب.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.