أخر الاخبار

الطاهر بنجلون: إسرائيل تنال مباركة أمريكية وأوروبية في اقتراف الإبادة الجماعية


تشبث الكاتب المغربي الفرنسي الطاهر بنجلون بدفاعه عن “القضية الفلسطينية”، عقب ردود فعلٍ واسعة حول مقال له بجريدة “لوبوان” الفرنسية اعتبر فيه أن هجوم قوات “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر الجاري هو “تاريخ وفاة القضية الفلسطينية مغتالَةً”، عقب “جرح طال كل الإنسانية”، بعد “بربرية ليس لها أي عذر أو تبرير”، ولو أنه يرى أنه “يمكن مقاومة احتلالٍ، والنضال ضده، دون أفعال بمثل هذه الوحشية”.

وفي مقاله السابق المنشور يوم 13 أكتوبر اعتبر بنجلون “حماس عدوا ليس للشعب الإسرائيلي فقط، بل أيضا للشعب الفلسطيني” لأن ما قامت به “لا يمكن أن تقوم به حتى الحيوانات”، ثم في بيانه التوضيحي، اليوم الخميس، وصف بنجلون ما تقوم به إسرائيل ضد غزة بهجومٍ “بشراسة مضاعفة”، من أجل “تصفية جميع الفلسطينيين”، يحدث “بمباركة أمريكا وأوروبا وبلدان أخرى”، لافتا إلى أن “ما يقع إبادةٌ جماعية تحدث أمام أعيننا”.

وانتقد بنجلون نسبة إسرائيل تفجير مستشفى المعمداني لحماس قائلا إنه وهو يكتب هذه الكلمات سجلت 600 وفاة، مضيفا “هذه قمة الانحراف لأن حماس لا تتوفر على مثل القنابل المستعملة حتى تهاجم بها مستشفاها”.

وكتب الحاصل على “غونكور” الرفيعة في مجال الأدب الناطق بالفرنسية أنه يدافع عن “قضية الشعب الفلسطيني” منذ أن كان عمره 14 سنة، وكان أقرب أصدقائه، يونس، فلسطينيا عرف منه “الظلم الصارخ” لإسرائيل في حق الفلسطينيين، ثم لما اختفى بعد البكالوريا، لم يلتقه حتى سمع أنه “قتل في مكان ما من فلسطين المحتلة بقنبلة إسرائيلية”.

وتحدث بنجلون عما حدث في وقت لاحق من لقائه في باريس بالشاعر محمود درويش والدبلوماسية الفلسطينية ليلى شهيد، وسفير منظمة التحرير الفلسطينية محمود الهمشري الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي، وعز الدين القلق الذي اغتالته مخابرات العراق، ولقائه بـ”مناضلين آخرين”، حيث “لم أُفوِّت أي لقاء، ولا نشاط ينادي بالعدالة للشعب الفلسطيني”.

وأضاف “بعد ذلك، لا أستطيع إحصاء عدد مقالاتي في “لوموند” و”لونوفيل أوبسيرفاتور” و”لاريبوبليكا”، حيث كنتُ دائما إلى جانب فلسطين. كتبت ضد مختلف مجازر الجيش الإسرائيلي.”

ولفت إلى أنه نتجَ عن دفاعه عن القضية الفلسطينية مقاطعته من قبل جزءٍ من الإعلام الفرنسي. وبعدما وصف في برنامج بـ”فرانس 2″ إسرائيل بأنها تمارس “الإرهاب”، وصلته “بعض رسائل التّعيير والتهديد” حتى “وصفت بمُعادي السامية، وهو أمر في فرنسا يقابل الوضع في اللائحة السوداء”.

وذكر بنجلون أنه بمرافقة النشطاء الفلسطينيين عرف “تركيب هذه القضية”، وتحدث في هذا الإطار عن “ظهور حماس سنة 1987 بعدما قرر آرييل شارون إخلاء غزة وإعادتها إلى الفلسطينيين، مع تفضيله خلق حركة إسلامية هي “حماس” بفكرة في خلفية رأسه هي تفرقة الفلسطينيين من أجل إضعافهم وجعل كل حلِّ سلامٍ مستحيلا. ووقعت حماس في الفخ (…) ودعمتها قطر وإيران لأنها تنتمي إلى (الإخوان المسلمين)”.

كما ذكر أن “حماس التي يدعمها الإسلاميون المغاربة هي حركة، وليست الشعب الفلسطيني، وهي عدو معلن لبلادنا في قضيتنا المقدسة، الصحراء المغربية”.

وأضاف أن الاحتجاجات الشعبية في “مختلف أنحاء العالم العربي دعمت القضية الفلسطينية، وجعلتها في مطلع مشهد الساحة الدولية”، ثم ختم بالقول إن هناك خلطا بين فلسطين وحماس، التي “تطبق خططا طورتها إيران وحزب الله اللبناني. من الصعب في هذا الوقت، الذي يعرف فيه الشعب الفلسطيني تدميرا مهولا، التفريق بين حماس والقضية الفلسطينية”.

هسبريس - وائل بورشاشن

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -