وليد كبير: النظام الجزائري يبذل الغالي والنفيس في سبيل إذكاء نار الحقد بين الشعبين المغربي والجزائري
أفاد المعارض الجزائري وليد كبير، أن نظام بلاده يبدل الغالي والنفيس منذ عقود خلت ولازال، في سبيل إذكاء نار الحقد بين الشعبين المغربي والجزائري، وبالتالي تعميق الهوة بين مواطني الضفتين، ضاربا بعرض الحائط كم التضحيات والمساعدات التي قدمها المغرب لجارته الجزائر إبان الاستعمار.
وفي سياق ذي صلة، وجه ذات المتحدث الذي حل ضيفا على لقاء بمدينة الرباط من تنظيم حزب جبهة القوى الديمقراطية بشأن موضوع العلاقات المغربية- الجزائرية تحت شعار “علاقات مستقرة نتطلع لأن تكون أفضل”، (وجه) انتقادات شديدة اللهجة إلى النظام الجزائري بسبب مواقفه المعادية للمغرب والطريقة التي يدير بها الحكم على المستوى الداخلي.
ومن جانب آخر، وصف وليد كبير حالة العداء المستمر التي يحمل شارتها نظام الكابرانات في وجه المغرب إنما هي خيانة للجزائريين ولمبادئ ثورة التحرير التي سعت في سبيل استقلال الجزائر في إطار وحدة شمال إفريقيا.
وزاد المتحدث نفسه أن بلاده لم تكن لتنعم بالاستقلال سنة 1962 لولا المساندة اللامشروطة والتضحيات الجسام التي انخرط فيها المغرب آنذاك، واليوم يُجَازَى بالعداء وقطع العلاقات.
وتبعا لذلك، حذر الناشط السياسي وليد كبير، من ويلات إخراج النظام الجزائري لصراعه المفتعل من إطاره السياسي ونقله إلى ما هو مجتمعي وثقافي ورياضي وإلى مختلف الميادين، مضيفا “يجب إرجاع الصراع إلى الإطار السياسي لأن خروجه من هذا الإطار سيؤدي إلى ما هو فظيع في المستقبل”.
أما عن تفاعل المغرب مع هرطقات العسكر، فقد جدد ذات المتحدث تنويهه بسياسة اليد الممدودة التي ما فتئ يرفعها المغرب في كل مناسبة تجاه جارته الجزائر، معتبرا أن الخطاب الأخير الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش، والذي تحدث فيه عن كون العلاقة بين البلدين مستقرة، كان خطابا بأسلوب بلاغي راق لتخفيف آلام الشعبين نتيجة استمرار إغلاق الحدود من طرف تبون ورجالاته.
وفي ختام مداخلته، تأسف وليد كبير لحال البلاد على عهد العصابة الحاكمة، بحيث دخلت في حالة إنعاش رغم كل ما أنعم الله عليها به من خيرات تنتهي مجمل عائداتها في جيوب القيادة العسكرية ومن يدور في فلكها.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.