يبث أغاني في “فيسبوك” ويخصص حلقات على “يوتوب” للدفاع عن مغربية الصحراء
خصصت وسائل إعلام جزائرية حيزا في برامجها للرد على تصريحات الفنان الغوتي الإبراهيمي، الذي يبث مقاطع فيديو في قناته ب”يوتوب” لدحض الادعاءات، التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب.
ويبث الغوتي، يوميا، فيديوهات عن التنمية بالمغرب، كما ينشر تفاصيل عما يصفه ب”الواقع البئيس للنظام الجزائري”، مستندا إلى وثائق رسمية، خاصة أنه قضى سنوات طويلة في الجزائر، ويعلم تفاصيل معاناة الشعب الشقيق، إضافة إلى علاقاته الكثيرة بالجزائر، ما جعل الفيديوهات تحقق نسب مشاهدة مرتفعة جدا.
ولم تجد وسائل الإعلام الجزائرية وسيلة للرد على حقائق الغوتي، واكتفى بعض المتدخلين بالتشكيك في تصريحاته، علما أن الأجهزة الأمنية الجزائرية، لجأت، في فترات سابقة إلى قرصنة حسابه في “فيسبوك”، وحين استفسر عن الأمر اكتشف أن جزائريين، تابعين للاستخبارات، قاموا بحملة للتبليغات لدى إدارة “فيسبوك”.
ويبث الغوتي، منذ مدة، أغاني مباشرة في صفحته ب”فيسبوك” تتغنى بمغربية الصحراء والإنجازات التي حققها المغرب في الأقاليم الجنوبية، كما يبث مقاطع وصورا حول ما يعانيه الشعب الجزائري من تحكم من قبل جنرالاته، قبل أن يتلقى رسائل نصية تهدده مصدرها حسابات وهمية جزائرية.
يذكر أن الغوتي أصدر عدة ألبومات، آخرها يحمل عنوان “عاش المغرب” وهو خلاصة لتجربته الفنية، إذ يتضمن أغنية “كيفاش” التي تحكي عن الثقة بين الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى “راس الحجرة” التي تعالج موضوع التعصب، و”عاش المغرب” التي تسوق صورة المغرب في الخارج باعتباره بلدا منفتحا، مشيرا إلى أن جميع أغانيه ذات طابع إنساني وتدعو الشباب إلى التعامل بإيجابية.
وأوضح الإبراهيمي، في اتصال مع “الصباح، أن أغانيه تندرج ضمن سلسلة الأعمال الفنية التي أنتجها منذ سنوات، معتمدا على اللحن الجميل والكلمات الهادفة، مجددا التأكيد على أنه يتشبث بالفن الجميل باعتباره مفتاحا لمستقبل الأغنية، ويحرص في أغانيه على محاولة إحياء أمجاده بالألحان الممتعة والكلمات البسيطة والراقية التي ظلت تستقطب الملايين، مشيرا إلى أن هدف إطلاق الأغاني ليس تجاريا، بل فنيا وثقافيا، فكلمات الأغاني وموسيقاها هدفها التأثير على الموسيقيين الشباب، ودفعهم إلى التنقيب في التراث، بعيدا عن المال، حتى أنه يخصص جميع المداخيل إلى جمعيات معالجة التوحد والخلل النفسي.
خالد العطاوي
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.