إن مسألة احتكاك المغرب بالعناصر الأوروبية، تكون جانبا له أهميته وتقلباته في تاريخ المغرب. وحسب طبيعة الأمور لا يستطيع الكاتب أن يتناول هذه المسألة على أساس معيار واحد، كالتجارة فحسب، أو الحرب فقط، أو الدبلوماسية لا غير، ذلك أن الأسباب، التي دفعت ببعض هؤلاء الوافدين، مختلفة عن الأسباب التي دفعت بالبعض الآخر. والأمر، قبل كل شيء، يرتبط بالمد والجزر الذي يتسم به تاريخ المغرب، شأن تاريخ كل أمة. هكذا نجد أمامنا صفحات من تاريخ المغرب المسلم لا تخلو من احتكاك أو تسرب من العناصر الأوروبية، اختلفت بواعثها.
نماذج من الاحتكاك بين المغرب وأوربا خلال التاريخ الإسلامي
نبدأ بعصر المرابطين، فنجد على بن يوسف بن تاشفين يتخذ حرسا خاصا من الصقالبة وهم بعض أسارى حروب المرابطين في الأندلس، ومعظمهم من القطلونيين والفرنسيين. كان هؤلاء الكاثوليك يتمتعون بحظوة وثقة من الأمير ومن الذين خلفوه بعد. كما كانت لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية، مع ما يلزم لذلك من إقامة كنيسة ووجود راهب. وطبعا، كان ذلك في نطاق خاص. ويذهب بعض المؤرخين إلى أن وجود هذه العناصر لا يرتد إلى عهد علي، بل إلى عهد والده يوسف. وعلى كل حال فلا يجب أن ننسى أن أم علي نفسها (فاض الحسن) كانت جارية مسيحية اسبانية.
كذلك نجد، لعهد المرابطين، فئة جديدة لا تقل عددا: نعني فئة النصارى الاسبان الذين عاقبهم علي ابن يوسف بالنفي إلى المغرب، عقب تواطئهم مع ملك قشتالة. ويظهر أن نسبة كبيرة من هؤلاء قد استقرت بفاس، ولعل هذا يفسر لماذا أصبحت هذه المدينة- خلال العصر الموحدي- مركزا لأسقفية النصارى وفي المغرب؟!. ولاشك أن عناصر مسيحية أخرى كانت موجودة في حواضر المغرب يومذاك، نظرا لرواج سوق العبيد. ومع أن (المرابطي) كان عملة يمكن مقارنتها بالدولار في عصرنا الحاضر، فإن المصادر لا تمدنا بحديث عن تجار الأوروبيين أو سفرائهم.
وعلى كل فقد بقي هؤلاء النصارى في خدمة المرابطين إلى أن ورثهم الموحدون في جملة ما ورثوا من التراث المرابطي، بل قيل أن بعض هؤلاء النصارى هو الذي فتح أبواب مراكش بعد أن اشتد وطال حصارها من طرف الموحدين.
فإذا كان العصر الموحدي، عرف المغرب عناصر جديدة من المسيحيين: أن عبد المومن يستخدم، في القضاء على ثورة ابن هود الماسي، عناصر مسيحية. أما ابنه يوسف فيقيم بناحية تادلا حامية من مرتزقتهم. ولا ننسى أن الأشراف الأسبان كثيرا ما تنازعوا مع ملوكهم فاندفعوا لاجئين إلى الموحدين، بل شاركوا في الحرب ضد وطنهم شأن أسرة كاسنرو التي ساهمت بجانب المسلمين في واقعة الأرك، والتي نجد عميدها (بيدروا فيرنانديز كاسترو) يموت ويدفن ف مراكش. هذا إلى نسبة لا بأس بها من الرقيق النصراني الذي كان يمارس مختلف المهن سواء في قصور الملوك والأمراء، أو في خدمة الأغنياء الذين تتيح لهم إمكانياتهم كسب الرقيق.
في عصر الموحدين نسمع أن سبتة تضم التجار المسيحيين، من جمهوريات ايطاليا مثل بيزا وجنوة. والمفروض في مثل هؤلاء أنهم يعرفون مقدرات البلاد ماليا واقتصاديا بشكل دقيق. والمفروض أن ينقلوا إلى بلدانهم أخبار الموانيء التي يحلون بها، بل غالبا ما ربطوا الصلات بين حكوماتهم وحكام البلدان التي تدخل في نطاقها تلك الموانيء. فلا عجب أن نجد قنصل التجار الجنوبيين في سبتة (أوتو بون) يستقبل بحفاوة من طرف عبد المومن في مراكش. باعتباره سفيرا لتلك الجمهورية الايطالية. ولا عجب أيضا أن نسمع أن (كوكوكريفي) يستقبل بدوره من طرف عبد المومن كسفير لبيزا. وهكذا تكفل الايطاليون، فضلا عن الاسبان، بإشاعة البضائع المغربية، وينقل المعلومات عن أحوال المغرب إلى أطراف أوروبا يومذاك. ومع أن السلطان الموحدي محمد الناصر استقبل سفيرا من الملك جون الانجليزي، فإننا لا ندري ما إذا كان وراء هذا الحدث علاقات تجارية مع الانجليز.
أما في عصر المرينيين وبني وطاس، فيبدو العنصر الحربي غلابا في تكوين الفئات الأوروبية المسيحية بالمغرب. ومثلما كان الجند النصراوي ضمن مخلفات المرابطين لفائدة الموحدين، كذلك كان الأمر بالنسبة إلى المرينيين والوطاسيين، لكن ما تتميز به هذه المرحلة هو كثرة المساعي لتحرير الأسارى. ففي عام 1313 م. قام كل من (كلوددوسان رومان) و (جيوم جيرالد برشلونة) بافتكاك مائتين وستة وثلاثين أسيرا من السلطان المغربي أبي السعيد عثمان المرني. كما أنه سنة 1408م أقام، لمدة ستة أشهر، في مراكش كل من (دونيس دومونداكو) و (سفيران دوبارى) وذلك للمفاوضة في تسريح مائة أسير. كذلك في سنة 1450م قامت إحدى الهيئات الدينية بافتكاك ثمانمائة وأربع وخمسين أسير. وهي إعداد من المسيحيين تدلنا على احتكاك لا يمكن أن يكون عديم الأثر. وقد كانت هذه العمليات تتم إما بتسليم مقابل من أسارى المسلمين أو بأداء تعويضات نقدية. غير أن هذه التسويات لكن لم تشمل جميع المسيحيين، ذلك أن أعدادا أخرى منهم كانت تبقى أسيرة. كما وأن فئات أخرى لم يكن وجودها في المغرب على أساس الحرب، وإنما بالمعيشة أو المولد. وقد استمر جميع هؤلاء على ولائهم للكنيسة الكاثوليكية، فنجدهم مثلا عام 1419، يراسلون الباب (مارتان الخامس) بأن أسقفهم الفرنسكاني ( بيدروسان سيبريابو) قد ترك إفريقية دون أن يخلف راهبا يقوم بشؤونهم الدينية. كما أنه قبل ذلك بست سنوات ثم تعيين أسقف دومينكي في مراكش هو (فرانسكو دوباري). وبسقوط سبتة في يد البرتغال عام 1415م تم تعيين أسقف خاص بنصاراها. وعلى العموم فقد كان معظم هؤلاء المسيحيين اسبانا أو برتغاليين، وبالتالي كان معظم من يتطوع لشؤونهم الدينية من مواطنيهم. وهي حالات، في معظم مظاهرها، تدل على تسامح ديني من طرف السلاطين.
الصورة السابقة لا تختلف عنها في عهد السعديين، فقد كان طبيعيا أن يكثر عدد الأسارى المسيحيين في المغرب إثر الحروب التي دارت في الشواطئ والتي توجتها واقعة وادي المخازن. ويقدر البعض أنه في عام 1550م كان في مراكش وحدها ثلاثة ءالاف من أسارى الأسبان والبرتغال، وأن هذا العدد ارتفع سنة 1641م إلى ما بين الخمسة والستة آلاف. ويصف أحد البرتغاليين حال الأسارى اثر حرب وادي المخازن فيقول : بأن المنصور السعدي أسكنهم في مراكش، وجعل لهم رئيسا منهم اسمه (مانويل الفاريس). وأنهم كانوا يمارسون شعائرهم الدينية في الحدود التي لا تسيء إلى شعور المسلمين، فكانوا ممنوعين من قرع النواقيس مثلا، أما التراتيل الدينية فيستطيعون القيام بها داخل المعسكر الذي وضعوا فيه. وكان يرشدهم في ذلك رهبان ممن رافقوا الجيش البرتغالي في مسيرته. وكان بعض السكان المسلمين يندهشون لهذه الأصوات أو يجدون فيها بعض التسلية فيسترقون السمع عبر الحيطان. وكان يعالج هؤلاء الأسارى طبيب برتغالي وقع بدوره أسيرا. وقد عرض عليه المنصور أن يصبح أحد أطباء قصره إذا كان لا ينوي العودة إلى أوروبا. أما أوقات العمل والراحة، فكانوا يتعرفون عليها بواسطة علم معلق في منارة المدينة.
لم يقل الحافز التجاري عن حافز الحرب. والجديد في هذه المرحلة هو ظهور عناصر جديدة لم تكن قبل: فإلى جانب الإسبان والايطاليين نجد الهولنديين والانجليز، في شكل جاليات تجارية ودبلوماسية، ولعل خير ما يوضح ذلك هو هذا الحادث المفجع الطريف. فإنه حينما أخبرت الملكة إليزابيت السلطان المنصور السعدي بتحطيم الأسطول الاسباني (الأرمادا)، قام التاجر الانجليز والهولنديون- ومعهم الأندلسيون الحاقدون على الاسبان الذين طردوهم من بلادهم- بمظاهرة ابتهاج في مراكش. ولما اقتربوا من منزل ممثل ملك اسبانيا، برز إليهم هذا الدبلوماسي وأحد أفراد عائلته مسلحين بالخناجر فقتلا شخصين وجرحا عددا لا بأس به، الأمر الذي أدى الدبلوماسي في مقابله عشرين عاما حبسا.ولا غرابة أن نجد العناصر الأوروبية تزداد تنوعا خلال هذه المرحلة، فالأوربيون كانوا قد انسلخوا عن الكثير من جمود العصور الوسطى، واستهوتهم المغامرة ومحبة الكسب. كما أن دولة المنصور السعدي كانت انتفاضة لا بأس بها في تاريخ المغرب بعد الموحدين، فهي وإن أدارت ظهرها للبحر المتوسط واتجهت إلى داخل القارة، فإنها لم تفرط في المدنية. وهي وإن أهملت موانئ طنجة وسبتة، فإنها عرفت بنفسها عن طريق ميناء ءاسفي على المحيط. وليس لمن ينظر في رخام قبور السعديين إلا أن يفكر كم عدد التاجر الذين عملوا على توريده، وكم هي قناطر الذهب والسكر والكيف التي أخذها قناصل التاجر في مقابله. ولا يعني ذلك إلا مزيدا من الاحتكاك بين المغرب وأقوام حضارة اليوم. ولن تذهب بعيدا، فإنه ما كان لشكسبير أن يعرف عن (عطيل) المغربي وعن الأمير المغربي في (تاجر البندقية) ذلك الرصيد الزاخر من خلجات النفسي، لولا هذا التعارف الواسع الذي تم بين المغرب وأوروبا خلال العصر السعدي.
لم تختلف الحالة في القرون التالية عنها في السابق. فبحكم الظروف الدولية والاهتمامات الشخصية كان لابد لهذا الاحتكاك أن يزداد ويتسع في أغلب الأحيان، ويضيق دون أن يتقلص في أقلها. والأمر في ذلك موكول إلى الظروف. فعصر المولى إسماعيل يمدنا بنموذج لهؤلاء الأوروبيين الذين يتلقون معلوماتهم عن المغرب من خلال سفارات يتبادلها مع بعض الملوك، وأعمال شاقة يقوم بها أشخاص ساقتهم الأقدار إلى الأسر. أما المولى سليمان- وكان يعرف نوايا بونابرت تجاه المغرب- فيقدم لنا نموذج الرجل المتحفظ الذي يرى أن وجود الأجانب، في غير الشواطئ، أمر لا ضرورة له. أما المولى محمد بن عبد الرحمان، فيمدنا بنموذج للملك الذي يوسع نطاق اتصالاته الدبلوماسية والتجارية، وهو ما يستتبع مزيدا من التعرف على الغير والتعريف بالذات. ونوق النموذجين التاليين كنتاج لهذه الاتجاهات. ففيهما ما يدل على مدى معرفة الأوربيين بمغرب الأمس القريب.
ماتيـودليسيـس :
فرنسي ولد بهامبورج (1774)، حيث كان والده (مارتان) يشغل منصب قنصل. وماتيو هذا هو والد (فردينالد دوليس) الذي يرتبط باسمه مشروع قناة السويس.
في الرابع عشر من جويي 1792 نزل ماتيسو بطنجة. بعد أن عاقته الرياح عن متابعة طريقه بحرا إلى الرباط. كان في سنه الثامن عشر. وقد جاء إلى المغرب، باعتباره مكلفا بمهمة ضمن قنصلية فرنسا. كانت مهمته لا تعدو شهرين، لكنه قضى في المغرب ست سنوات، وهي مدة مكنته من التجوال في معظم الأقاليم. وقد صاغ معلوماته في شكل رسائل بعث بها إلى وزارة خارجية بلاده.
قرر ماتيو دوليسيس عدد سكان المغرب يومذاك بنحو الثمانية ملايين بينهم نحو العشرين ألفا من اليهود وصنف السكان قسمين : البربر الأصليون، ثم الشلوح. ومعظم الفئتين يشتغل بالزراعة. ومقر الفئة الأخيرة هو الجهات السوسية المتاخمة للصحراء. وهؤلاء أكولون .. يبارزون السباع والنمور ..؟!. وفي هذه المنطقة الجنوبية تتركز تجارة عظيمة في أسواق تنعقد على نحو دوري .. وينعقد أفخمها في (طاطا)، وهي واحة تحاور درعة. وعماد التجارة هو الذهب والعبيد. هذه السوق لا يتخلف عنها سكان السهول والجبال أيضا، فيقصدونها بأفراسهم وأبقارهم وأغنامهم وجمالهم. ولا يعدم المتجول فيها أن يجد سلعة أوربية وأسيوية. فإذا كان رجوع الحجاج من مكة امتدت عمارة السوق أربعين يوما. وبهذه المناسبة يتحمس التجار لقصدها من أبعد الأصقاع سعيا وراء الأرباح الطائلة، ويتخطون المسافة بين تومبوكتو وتافيلالت في ستين يوما ليبادلوا التبغ والملح بالذهب الوفير. ثم يلاحظ- مندهشا- أن هذه السوق الغنية غير ذات بنايات، وإنما هي قطعة من الصحراء.
يتحدث ماتيو عن طنجة فلا يجد في ضواحيها ما يدعو إلى الإعجاب : إنما هي حيطان قديمة، وبنايات متهدمة، وبنايات غير منسقة، وميناء لا يتوفر على ما يلزم من المنشئات. ولا تختلف حالة مراكش عن ذلك. لكن هذه الأخيرة تمتاز بقربها الكبير من إقليم سوس الغني بالقمح والأرز والكرمة وقصب السكر.
أما فاس فهي الأكثر سكانا، وتنورا، وغنى، ومدنية. أما مكناس فواحة من أطيب مقامات المغرب. وقد انجذب ماتيو بآثارها التاريخية، متمثلة في قصور المولى إسماعيل : حيث الابهاء التي لا تحد اتساعا، والبنايات الفخمة، والجنان المنسقة.
ثم تحدث ماتيو عن المولى سليمان : « الودود، العادل، ذو الأريحية ... والذي يحمل أشد الإعجاب للبطل الخالد (الذي غزا مصر)».
فهذه مجموعة من الملاحظات، فيها الصائب والخائب. ولكنها في مجملها تكون حلقة من الاحتكاك بين المغرب وأوروبا. وتبين إلى أي حد بلغت معلومات الأجانب عن بلادنا، خلال مرحلة باكرة من التاريخ الحديث.
أوجيست دو لاكروا :
وهذا شخص ءاخر عرف المغرب، ولكنه لم يضع مشاهداته في رسالة أو كتاب : ب في لوحات فنية رائعة، أثارت عقول الناس ومشاعرهم. وما تزال تحتفظ يتألفها في أشهر متاحف العالم.
في سادس مارس 1832 خرج أوجيست دولا كروا، من طنجة، قاصدا مكناس. كان ضمن الهيئة القنصلية الفرنسية مكلفا بمهمة « رسام لأغراض تاريخية». وكان هدف الوفد هو مقابلة السلطان المولى عبد الرحمن. وقد أمضى دولا كروا تلك المسافة فيما بين السادس والخامس عشر من مارس. وكانت وسيلة النقل هي الدواب. كما وضع السلطان رهن حراسة الوفد مائة مخزني. وعند أبواب مشور مكناس كان في اقتباله باشا المدينة وقائد المشور. وقد مكث الوفد في ضيافة السلطان مدة أسبوع قبل أن يقتبله.
والآن لنترك باقي أفراد الوفد يهتمون بمسائل السياسة والتجارة التي جاءوا من أجلها. أما دولا كروا، فمع أنه معدود منهم، إلا أنه فنان قبل كل شيء : لسوف يروح الحديث عما ينبغي أن تكون عليه علاقات فرنسا بالمغرب، وعما يلزم شراؤه من مقادير القمح والصوف. ولكن دولا كروا كان ينهمك في تدوين ملاحظات خطية، وتخطيطات أولية للوحاته التي سيرسمها بعد : لوحات مهما كان نصيب الانفعال فيها، إلا أنها تتضمن أحجام الأشياء وتفاصيلها بدقة، لقد يكون من الواضح أن يصف دولا كروا موكب السلطان بكلمات واضحة، فيصفه بأنه في سن الخامسة والأربعين، وأنه، من بين أفراد موكبه، الوحيد الذي يركب الفرس. وقد يكون واضحا أن يصفه كتابة، بأنه يسير على فرسه وخلفه عربة ملوكية يستقلها حسب المقتضيات. وقد يقول بأن السلطان يتمتع بحيوية الشباب، وأنه يدعو إلى الإعجاب ... ولكنه لم يكتف بذلك، بل حرره في لوحات يحس الناظر فيها بالإعجاب والانفعال والبهجة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفنان- رسم سوى ذلك- كثيرا من مظاهر الحياة المغربية يومذاك، شأن ما نجده في مسودة (طباخ أحد القناصل) و (زيارة قائد لإحدى القبائل).
لقد تحدث دوليسبس، في رسائله، عن قصر المولى إسماعيل في مكناس. أما دولا كروا، فرسم جوانب من هذا القصر بتفاصيلها الهندسية. وتحدث دوليسبس عن المولى سليمان بالطيبوبة والإنسانية .. أما هذا الفنان فأبرز المولى عبد الرحمن على نحو من العيان الواضح. وهو عمل- مهما كان الأمر- يشكل سبيلا من سبل تعرف الأوروبيين على المغرب، واحتكاكهم به، خلال مرحلة باكرة من التاريخ الحديث.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.