أخر الاخبار

اللباس التقليدي المغربي

اللباس التقليدي المغربي

الزي التقليدي المغربي أو اللباس المغربي هو مجموعة الألبسة التراثية و الشعبية التي حافظ و مازال يحافظ عليها المغاربة منذ قرون, حيث يظهر جليا تشبثهم بمختلف الألبسة التقليدية خاصة في الأعراس و المناسبات الدينية شيوخا كانوا أم شبابا, ذكورا أم إناثا. ومما لا شك فيه ان الزي التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث، والتراث واحد من المقومات اللازمة لتشييد الحضارة، فهو ضروري لتطوّر الحضارة, حيث إن الزي التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها.

الزي التقليدي المغربي

الزي المغربي التقليدي القديم

ويعتز المغاربة بالقفطان المغربي كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها، ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للتكشيطة خاصيتها التي لا محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات. حيث تجد أن المغربيات ما زلن يفضلن اللجوء إلى الخياط عوض التصميمات الحديثة.


وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز بأصالة عريقة تمزج بين أصالة الإتقان والخيوط "الصقلية" المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المرأة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطية التي يطلق عليها أيضا الخياطة المخزنية، لأنها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت تلبسه نساء القصر في الماضي.

أهم ما يميز الزي التقليدي في المغرب هو التنوع الكبير الذي يستمده من الزخم و التنوعين الثقافي و الجغرافي اللذان يميزان البلد برمته. فقد نهل الزي المغربي كما ثقافته على مد العصور من مختلف الثقافات اللتي مرت منه و خاصة تلك اللتي تعايشت فيه, فالطابع الأمازيغي, العربي, الأندلسي, الصحراوي, الإسلامي و حتى اليهودي و غيرها لها بصمتها على الزي المغربي.
يعتبر "القفطان" المغربي مثلا من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس، حسب بعض الباحثين، بفضل موسيقي "زرياب" في بداية القرن التاسع، الذي كان يرتدي هذا الزي، حينما انتقل إلى الأندلس.

فيما يخص التقنية المعتمدة في حياكة الأزياء التقليدية المغربية فتعود أصولها تاريخيا إلى مبدأ بسيط يقوم على حياكة و ثني قطعة ثوب واحدة بكيفية تجعلها لباسا متناسقا على قوام الجسم, و قد اشتهر الرومان قديما بهذه التقنية, إلا أن الصناع التقليديين المغاربة ظلوا يطورونها مع مرور القرون و حتى اليوم متشبثين في ذلك بأصالتها و مبدعين في ذات الوقت في تصميمها وتطريزها وملائمتها للأذواق المعاصرة لها.

الزي التقليدي المغربي


اللباس التقليدي المغربي الرجالي

الجلابة (الجلباب)

اللباس التقليدي المغربي

هي عبارة عن لباس طويل يمتد حتى الكاحل ويتوفر على غطاء للرأس, لون الجلابة الصيفية غالبا أبيض أو مزيج بين خطوط بيضاء وصفراء أو غيرها, أما الشتوية والتي يعتمد في حياكتها على أثواب صوفية فألوانها غالبا غامقة. يلبس الرجال الجلابة في مناسبات مختلفة، أحيانا مع الطربوش المغربي الأحمر أو العمامة و الخف الجلدي الأصفر المسمى ب"البلغة", فبالإضافة إلى كونها لباس عرس بامتياز إذ يرتديها العريس المغربي ليلة الزفاف, يرتديها عامة الرجال أيضا عند خروجهم لأعمالهم أو للسوق أو للصلاة.

الجابادور

يتكون من قطعتين ويكون على شكل قميص قصير بدون غطاء الرأس يمتد حتى الركبتين وسروال فضفاض

القفطان المغربي الرجالي

هو بمثابة جلابة بدون غطاء الرأس, ويفوقها أيضا من حيث جودة الأثواب وكثرة ورونق التطريزات الحريرية ما يجعله يرتدى غالبا في الأعراس والحفلات.

الفوقية أو الكندورة

الكندورة لباس ذو اكمام قصيرة و تكون فضفاضة و قصيرة و الفوقية باكمام أطول من الكاندورة و تكون اضيق منها أيضا و أطول، يرتدي الرجال الكندورة غالبا في الصيف أو في البيت أما الفوقية فترتدى غالبا تحت الجلابة.

الكندورة

الكندورة لباس ذو اكمام قصيرة وتكون فضفاضة وقصيرة ويرتدي الرجال الكندورة غالبا في الصيف.


الفوقية الرجالية

عبارة عن قميص طويل بأكمام بدون غطاء الرأس يرتديها الرجال غالبا تحت الجلابة.

القشابة الجبلية

لباس تقليدي شهير في شمال المغرب، خصوصا في مدن شفشاون ووزان وطنجة وتطوان. فهو لباس مصنوع من الوبر والصوف وتختلف عن الجلباب بكونها قصيرة الطول ولا تتوفر على أكمام وتلقى رواجا في فصل الشتاء والبرد القارس.

الدراعة

هي عبارة عن ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان على الجنبين، خيط من أسفل طرفيه وله جيب على الصدر، وهي عادة ما تكون بأحد اللونين الأبيض أو الأزرق ، ويلبس تحت "الدراعة" سروال فضفاض يقارب الشكل الحالي للسراويل التقليدية بالشمال المغربي ويخاط من سبعة أمتار تقريبا ، يتدلى حزامه إلى أن يلامس الأرض ، ويسمى "لكشاط" ويصنع من الجلد الناعم به حلقة حديدية تسمى الحلكة ، ويضع الصحراوي على رأسه اللثام الأسود ، الذي يخضع لتفسيرات متباينة فمنهم من يعتقد بأنه يرمز للحياء ، أو للوقاية من حرارة الشمس و قساوة البيئة. وفي بعض المناسبات قد يرادف الصحراوي دراعتان بيضاء وزرقاء في نفس الآن

البلغة

البلغة هي النعل التقليدي الجلدي الذي يرافق في غالب الأحيان باقي الملابس التقليدية, يكون عالبا أحادي اللون (أبيض أو أصفر أو أسود), تصميمه بسيط حيث أنه حتى ولو تم تطريزه فإن ذلك يكون بشكل خفيف. هو نوعان إما أن تكون مقدمته حادة أو محدودبة فيكون بذلك أمازيغيا.

سروال قندريسي

سروال قندريسة، وسبب التسمية هو انه لما جاء المستعمر وجد المغاربة يلبسون هدا النوع من السراويل الدي كان يسمى السروال ببساطة، فاعجب به مستعمر فرنسي اسمه اندري Andre واراد ان يصنعه في مدينة فاس، فاقام شركة في فاس تصنع هدا النوع من السرواويل وكانت شركة مجهولة الاسم، فوضع على بابها لوحة كتب عليها Andre S A ، اسمه إضافة إلى حرفيين يعنيان شركة مجهولة الاسم Societé Anonyme فاصبح الناس يقرؤون الكلمة andresa وكان التجار من الدار البيضاء والمدن الأخرى حينما يزورون فاس لاقتناء السراويل يسمعون هذه الكلمة فيعتقدون ان أهل فاس ينطقون القاف همزة وان الكلمة الحقيقية هي «قندريسة»

اللباس التقليدي المغربي النسائي

الجلابة (الجلباب)
هي عبارة عن لباس طويل يمتد حتى الكاحل ويتوفر على غطاء للرأس وتختلف جلابة النساء عن جلابة الرجال بطريقة تطريزها وألوانها, وكانت النساء في الغالب لا يتأنقن كثيرٍا في الجلابة باعتبار أنهن يرتدينها فوق لباسهن للخروج وينزعنها بمجرد الوصول إلى مكان الحفل.

القفطان
يعتبرالقفطان المغربي رمزا من رموز الهوية المغربية ويصنع من الأثواب الرفيعة اشهرها ثوب البروكار الفاسي المنسوج يدويا وخصيصا بفاس لاجل خياطة القفطان المغربي إضافة إلى ثوب المخمل وثوب جوهرة المغربي واثواب الحرير وغيرها، ويمتد حتى الكاحل، ويتخذ شكل جلابة ذات كمين من غير غطاء رأس ولا طوق مفتوح من الأمام إما على طوله أو إلى منطقة الحزام تتوسطه منسوجات السفيفة والعقاد التي تعتبر من أهم مميزات القفطان المغربي ويتم تطريزه بانواع عديدة من الطرز المغربي كطرز النطع الفاسي وهو طرز تستخدم فيه خيوط الذهب والفضة وايضا طرز الرقيم أو الطرز الرباطي، طرز الحساب الفاسي طرز التعريجة التطوانية، الطرز الشفشاوني والطرز الزموري. وهو إلى اليوم لباس الحفلات لا ينازعه في المكانة أي زي آخر. ومن أشهر القفاطين المغربية نجد قفطان النطع وهو قفطان مغربي فاخر من ثوب المخمل الاخضر الملكي المطرز بطرز النطع الذهبي وتلبسه العروس مع المضمة الذهبية والحلي المغربي ليلة الحناء التي تعتبر طقسا من طقوس العرس المغربي إضافة إلى قفطان الخريب المنسوج من ثوب البروكار الاصفر والذي يشكل قطعة اساسية من لبسة العروس الفاسية أو لبسة الجوهر وترجع تسميته بالخريب إلى كون ثمنه باهضا ويخرب ميزانية الاسرة. القفطان المخزاني أو الملكي وهو الآخر قفطان مغربي يتميز بقصاته العريضة والفضفاضة وتلعب الاسرة الملكية المغربية دورا هاما في الحفاظ عليه. بينما في شمال المغرب نجد قفطان الحاج عمر الذي تلبسه العروس خصوصا مع الشدة التطوانية والطنجوية. بمنطقة سوس قفطان اسملال يعتبر اساس اللبسة السوسية. كما توجد أنواع أخرى من القفاطين المغربية كقفطان البهجة المصنوع من البروكار بالوان زاهية والقفطان الرباطي المنسوج من ثوب المخمل البنفسجي الاحمر والاخضر بتطريز ذهبي.

القفطان المغربي لم يقتصر على كونه قطعة لباس تقليدي مغربي في خزانة ملابس المغربيات في المناسبات والاعراس حيث شهدت صناعة القفطان نموا كبيرا واقبالا متزايدا بعد قيام المصممين والمصممات المغاربة باصاله إلى المحافل الدولية حيث خطف الانظار بعاصمعة الانوارو الموضة باريس وبأسبوع الموضة بتركيا وبأبو ظبي وكذا بروكسل ..اذ تربع القفطان المغربي على عرش أهم ماركات الأزياء في العالم، بل وارتدته المشاهير والشخصيات العالمية، الأمر الذي فتح شهية مصممي الأزياء الغربيين أمثال؛ بالمان، وإيف سان لوران، وجون بول غوتييه، وغيرهم من الذين سارعوا إلى إدراج نسخ مطورة منه في كاتالوجات أعمالهم عاكساً حب المغاربة وتقديرهم للجمال، وقدرتهم على الحفاظ على إرث تاريخي في مجتمع عايش حقباً وحضارات مختلفة. ويساهم القفطان المغربي ب16 في المائة من صادرات المغرب من الصناعة التقليدية  ويجدر الإشارة إلى ان المغرب يقوم بتنظيم مجموعة من المحافل السنوية للاحتفاء بالقفطان المغربي ومنها مهرجان مراكش للقفطان المغربي والذي يعد أكبر محفل دولي للقفطان والذي وصل دورته الثالثة والعشرين ويحضره مصممي ازياء عالميين ليكتشفو جديد القفطام المغربي من صنع الانامل المغربية.

المنصورية

المنصورية هي من الأزياء التقليدية المتعارف عليها عند المرأة المغربية منذ قرون في المغرب، وتتكون من قطعتين الأولى قفطان ويكون من ثوب سميك والثانية تسمى المنصورية وتكون من ثوب شفاف غالبا أبيض كما يمكن أن يكون ملونا والقطع تختلف بحسب الفترات الزمنية وقد عرفت تطورا كبيرا منذ منتصف القرن الماضي حيث أصبحت إلى جانب القفطان موضة عالمية في الثمانينات بفضل المصممين المغاربة. وتختلف المنصورية عن التكشيتة ة القفطان في عدد القطع والخياطة

التكشيطة

التكشيطة هي لباس تقليدي طويل مكون من قطعتين تلبسه المرأة المغربية وخاصة في الأعراس والأفراح وتتميز أزياء التكشيطة بنوعية الأقمشة الفاخرة التي تستخدم في صناعتها، وألوانها الجريئة والمتناغمة، إضافة إلى التطريز بشكل كثيف أحيانا، والتصميم الذي يراعي عنصر الاحتشام، من دون أن يؤثر في الجمال العام للزي، بل قد يضفي في كثير من الأحيان نوعا من الوقار والتألق.

الملحفة

هي عبارة عن ثوب طوله أربعة أمتار وعرضه لا يتجاوز المتر الواحد والستين سنتيمتر تلبسه المرأة الصحراوية أينما حلت وارتحلت. لكن ليست كل الملاحف متشابهة ، ذلك أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المناسبات والملحفة التي تلبس يوميا بالخيمة وبدون مناسبة، كما أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المرأة الشابة وملحفة المرأة كبيرة السن في قديم الزمان كان للفتيات الصحراويات لباسا شبيها بالدراعة وهو يتكون من قطعتين بلونين مختلفين ، أزرق و أسود ، مع "ظفيرة" واحدة ، وعن بلوغها سن الرشد تلبس الشابة الصحراوية الملحفة إلى حين زواجها.

وعموما لم يحدث تغيير كبير على طريقة لباس الملحفة، وتنحصر التغييرات على نوع الثوب الذي تصنع منه الملحفة، كما أدخلت عليها تطورات تساير الركب الحضاري الذي عرفته المرأة المغربية.

الحايك

الحايك أو الحائك (والأصل الحيك ويقال له التلحيفة أو املحاف أو ليزار) لباس تقليدي مغاربي ذو أصل أندلسي وأمازيغي، انتشر بشكل واسع في جميع أنحاء المغرب الكبير. وهو لباس من القماش الأبيض اللون تلتحف به المرأة لتستر سائر جسدها مع إضافة العجار أو اللثام وهو قطعة صغيرة من القماش تضعها المرأة لتغطي وجهها، كانت تلبسه بعض النساء أثناء قيامهن بالانتقال وحيدات لمسافات طويلة خارج منطقة السكن العادية. هذا اللباس كان دينيا أو تقليديّا يلبس عادة في السفر والتنقل. وتختلف اشكال الحايك والوانه من مدينة إلى أخرى فمثلا في تطوان، شفشاون، وجدة والصويرة يكون الحايك أبيض اللون اما بمدينة تارودانت بسوس فالحايك يسمى «ليزار» ويكون ازرق اللون وبمدينة تزنيت يسمى «ادال» وبمنطقة دكالة عبدة الحايك يسمى «البطانية» ويكون ابيضا ومخططا باللون اسود. بالموازاة مع ذلك، داخل البيت أو منطقة السكن كان يُلبس الجلابة وهو اللباس التقليدي الذي حافظ على درجة من الانتشار حالية.

الكندورة

الكندورة المغربية لباس ذو اكمام قصيرة وتكون فضفاضة وطويلة. واشهرها الكندورة المراكشية بألوانها الزاهية والصيفية. وتلبسها النساء المغربيات خصوصا بالمنزل.

الشربيل
الشربيل هو النعل التقليدي النسائي المقابل للبلغة الرجالية, إلا أنه يختلف عنها في الألوان والتطريزات, حيث أنه أكثر زخرفة ورونقا حتى يتلائم مع باقي الألبسة النسائية. وتختلف تسميات الشربيل المغربي واشكاله من منطقة إلى أخرى كالشربيل الفاسي والشربيل السوسي الذي يدعى «ادوكان» والشربيل الاطلسي وغيره.

اللباس التقليدي المغربي

المضمة

المضمة هي عبارة عن حزام ضمن اللباس التقليدي المغربي، حيث يلف حول الخصر ويعطي القفطان المغربي شكله ويزيد من جمالياته. أضحت المضمة ميزة ينفرد بها هذا الزي المغربي سواء قفطان أو تكشيطة. فمن دون المضمة، لا تكتمل أناقتهما.غالبا ما تكون المضمة مصنوعة من الحرير أو من أحد المعادن الثمينة كالذهب، الفضة أو ناذرا من النحاس، كما أن المضمة أحيانا تكون مزينة بالأحجار الكريمة كالياقوت، الزمرد واللؤلؤ. أشهر أنواع المضمات: المضمة الفاسية المصنوعة من الذهب والمضمة السوسية المدعوة «تاكست» المصنوعة من الفضة.

الجابادور النسائي

الجابادور هو لباس رجالي أصبحت النساء المغربيات ترتديه أيضا ويكون على شكل قميص قصير تتوسطه منسوجات «السفيفة» و «العقاد» بدون غطاء رأس يلبس مع سروال طويل حتى قدميين.

اللباس التقليدي المغربي للعروس

اللباس التقليدي المغربي للعروس المغربية مزيج من الفخامة، الأصالة والإبداع من توقيع أنامل فنيّة مغربية تعرف معنى الجمال والرقي وتنقلنا إلى دنيا الترف والتفرّد لتقدّم للعروس  في ليلة عمرها كلّ ما هو فريد ومميّز، وسط أجواء من الفخامة والتألق واللبسة الفاسية هي أحد هذه الرموز وتعبر عن تقاليد مغربية أصيلة موروثة أبا عن جد.

اللبسة الفاسية

تكون «الكسوة د الجوهر» من «قفطان ضو الصباح» يشد على خصره حزام فاسي وذلك حتى لا يتأثر ظهر العروس من كل الثقل القادم، فوقه القفطان الفاسي المشهور «الخريب» الذي كان من اختصاص مصانع بن شريف.بفاس.بعد أن لبست العروس قفطان الخريب الثقيل، يسدل عليها من رأسها وشاح أثقل منه يسمى «قصبة بركاتو» وهو «بروكار» مطرز بالصقلي الفاسي، يسدل على جانبي العروس مع «المسيلكة» التي عن طريقها تستطيع النكافة إظهار مدى إتقانها «للكسوة د الجوهر». فهاته المسيلكة عبارة عن ثوب أبيض مطرز من الجوانب، مرفق بأخر أحمر يجب أن تأتي بشكل متواز مع قصبة بركاتو، بحيث يمكن الرؤية تحت كل هذا قفطان الخريب بتزييناته. بعد كل هذا  تلبس الأكمام المسماة «كمام المانوص» وتثبت جيدا قبل أن تعود النكافة إلى الرأس من جديد، هذه المرة لتبدأ بتركيب التاج وتثبيته مع باقي القطع، قبل أن تسدل «ازراير الجوهر» مع «النواسي المشبك» الذي يكون قرب التاج وينسدل إلى جبين العروس.

القلادات لا توضع على العنق مباشرة بل توضع على الصدرية المسماة «بسيطة»، وهي مزينة بالذهب أيضا ولا يبقى بجيد العروسة سوى اللبة القلادة الجميلة المرصعة بالحجر الكريم اليشب أو مدجات د الجوهر. ويزين الجبين بالطابع الفاسي أو باللبة، كما نشير أنه سابقا كانت العادة أن يسدل خمار شفاف على وجه العروس.

يتطلب إعداد كسوة الجوهر وقتا طويلا من طرف النكافة، كما أنه يتطلب جهدا جهيدا من طرف العروسة التي تتحمل ثقل كل هاته الملابس، وقبل هؤلاء كيف لنا أن ننسى جهد «الدراز» الذي يتطلب منه إعداد متر من الخريب يوما كاملا، فما بالك بتفصيلة كاملة. كما يبرز دور الصائغين جليا خلال رحلة إعداد الكسوة، وهم صانعو المجوهرات والحلي الثمينة التي تشكل جزءً لا يتجزأ من التراث الفاسي.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -