قيدوم الصحافيين المغاربة، مصطفى العلوي، المولع بالنبش في التاريخ، أورد في عموده “الحقيقة الضائعة” لهذا الاسبوع، معطيات مثيرة عن الصحراء الشرقية التي يستفز بها حميد شباط حكام الجزائر من خلال مطالبته باسترجاعها، ومن خلال ما نشره العلوي، فإن الذي ضيع الصحراء الشرقية الغنية باحتياطات من البترول والغاز على المغرب، هو الوزير السلطاني عبد الكريم بنسليمان، جد القائد العام للدرك الملكي الجنرال حسني بنسليمان.
هكذا “ضيع” جد الجنرال بنسليمان المغرب في صحرائه الشرقية الغنية بالغاز والبترول !!!
ويقول مصطفى العلوي في سرده لتفاصيل هذه “الحقيقة الضائعة”، نقلا عن كتاب “مهمة دبلوماسية لشارل رو” إن “السلطان مولاي عبد العزيز (1900)، عندما بعث صديقه عبد الكريم بنسليمان، وزير الخارجية، إلى باريس لمفاوضة فرنسا في موضوع الحدود، تسرع وأمضى في 20 يوليوز 1901، اتفاقية مع الوزير الفرنسي ديلكاسي، يعترف فيها المخزن المغربي، بتنازله عن إقليم توات لفائدة السلطات الفرنسية للجزائر”.
المصدر ذاته، أورد في عموده أن الوزير بنسليمان الذي تنازل عن هذه المنطقة من الصحراء الشرقية، مرض ومات في عهد السلطان عبد الحفيظ، إلا أنه حصل “وفوجئ الناس في اليوم الموالي، بتدنيس قبره، وإخراج جثته، وقطع رأسه، ولعل ذلك بأمر من السلطان، وعلق رأسه بالمصلى مكتوب فوقه في ورقة: هذا جزاء من يبيع وطنه إلى المسيحيين”.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.