المغرب والمانيا الغربية - مكسيكو 1970
المباراة
- الملعب: ليون
- التاريخ: 3 حزيران/يونيو عام 1970
- الجمهور: 9 الاف متفرج
- الحكم: الهولندي فان رافينز
- الاهداف: المانيا: سيلر (56) ومولر (80)، المغرب: حومان (21)
التشكيلتان
المغرب: قصو- العمراني وبنخريف والخنوسي والسليماني والمعروفي وباموس (فراس) والفيلالي وغاندي والغزواني (الخياطي) وحمان.
المانيا الغربية: ماير- فوغتس وشولتس وفيتشل وهوتجس (لوهر) وهالر (غرابوفسكي) وبكنباور واوفيراث وسيلر ومولر وهيلد.
سيبقى الثالث من حزيران/يونيو عام 1970 مسجلا بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم المغربية لانه كان موعدا لاول مباراة في سجل تاريخ المغرب في كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930.
ولم يكن غياب المغرب عن الدورات السابقة بسبب عدم نجاحه في حجز بطاقته في التصفيات، لكن السبب كان سياسيا لان الشعب المغربي كان منشغلا بتحرير بلاده من الاستعمار الفرنسي.
ولم تمنع الازمة السياسية والاحتلال الفرنسي للمغرب ابراز مواهب كروية من المستوى العالي ابلت البلاء الحسن في البطولات الاوروبية خصوصا الفرنسية والاسبانية في مقدمتهم "الجوهرة السوداء" العربي بن مبارك الذي دافع عن الوان منتخب فرنسا 17 مرة بين 1938 و1954 واحرز لقب الدوري الاسباني مرتين مع اتلتيكو مدريد عامي 1950 و1951.
وحجز المغرب بطاقته الى النهائيات عن جدارة بعد تخطيه السنغال في الدور الاول وتونس في الثاني وتصدره الدور الثالث امام نيجيريا والسودان، وكان ممثل القارة السمراء والعرب الوحيد.
وضمت صفوف المنتخب المغربي لاعبين موهوبين يدافعون بقتالية عن القميص الوطني في مقدمتهم لاعبو الجيش الملكي الحارس العملاق علال قصو وادريس باموس واحمد فراس وسعيد غاندي والغزواني وحمان والسليماني والمعروفي.
وكان المونديال المكسيكي انطلاقة هذه العناصر الشابة نحو النجومية وبالتحديد على الصعيد القاري لانه احرز لقب كأس الامم الافريقية بعد 6 سنوات في اثيوبيا، علما بانه بلغ الدور الثالث الاخير من تصفيات مونديال 1974 وفشل في التأهل بعد خسارته مباراتيه الاخيرتين امام الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا).
وبالعودة الى المونديال المكسيكي، لم ترحم القرعة ممثلي القارة السمراء ووضعتهم في مجموعة قوية الى جانب المانيا الغربية التي بلغت نصف النهائي قبل ان تنهي المسابقة في المركز الثالث والبيرو بطلة اميركا الجنوبية وبلغاريا التي تصدرت المجموعة الاوروبية الثامنة امام بولندا وهولندا ولوكسمبورغ.
وكانت اولى مباريات المغرب ضد المانيا بنجومها اوفه سيلر والقيصر فرانتس بكنباور والهداف غيرد مولر.
ورشح المراقبون المنتخب الالماني الى تحقيق فوز سهل وبنتيجة كبيرة لكن حصل لم يكن في الحسبان لان المغاربة ابانوا عن قتالية كبيرة وكانوا قاب قوسين او أدنى من تفجير المفاجأة لانهم تقدموا على الالمان طيلة الشوط الاول بهدف سجله حمان اثر تمريرة عرضية من الغزواني استغل على اثرها الاول ارتباك الدفاع الالماني وسدد الكرة قوية داخل شباك الحارس العملاق ماير.
والطريف في الشوط الثاني هو ان الحكم الهولندي لورنس فان رافنس اعطى انطلاقته برغم ان صفوف المنتخب المغربي لم تكن مكتملة فغاب الحارس قصو لمدة دقيقة، واكد مدرب المنتخب المغربي ان الحكم لم يطلق صافرته في غرف الملابس للطلب من اللاعبين المغاربة بالالتحاق بارضية الملعب.
ولحسن حظ المنتخب المغربي لم تستغل المانيا الموقف لكن ذلك لم يمنعها من الضغط بقوة بحثا عن التعادل.
وأثمر الضغط الالماني هدف التعادل في الدقيقة 56 عبر سيلر، الذي كان يخوض المونديال الرابع، من تسديدة قوية.
وتابعت المانيا هجماتها لكن الدفاع المغربي استمات في الذوذ عن مرماه حتى الدقيقة 80 عندما نجح القناص مولر في هز شباك قصو.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.