أخر الاخبار

اكتشاف علمي قد يجعل المغرب "مهد البشرية".. العثور على أقدم بقايا عظام بشرية بإقليم اليوسفية

اكتشاف علمي قد يجعل المغرب "مهد البشرية".. العثور على أقدم بقايا عظام بشرية بإقليم اليوسفية

اكتشاف علمي قد يجعل المغرب "مهد البشرية".. العثور على أقدم بقايا عظام بشرية بإقليم اليوسفية


كشفت مجلة "الطبيعة" الأمريكية أن فريقا علميا اكتشف واحدا من أهم الاكتشافات العلمية التي قد تعيد النظر في بداية تاريخ البشرية.

وبحسب موقع الصحيفة فقد اكتشف علماء أجانب ومغاربة عظاما بشرية لـ"الهومو سابينز" (إنسان عاقل) يفوق عمرها ثلاثمائة ألف سنة بجبل ايغود بإقليم اليوسفية.

وفي نفس السياق، ذكر بلاغ للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والاتصال، أنه بعد إجراء فحص بواسطة التقنية الإشعاعية لتحديد العمر، تبين أن هذه العظام تعد أقدم بقايا لفصيلة الإنسان العاقل المكتشفة إلى يومنا هذا، حيث يفوق عمرها عمر أقدم إنسان عاقل تم اكتشافه إلى الآن بحوالي 100000 سنة. وتشكل هذه الاكتشافات موضوع مقالين يتضمنهما عدد يوم 8 يونيو 2017 من مجلة "Nature".

وقد تم العثور رفقة هذه البقايا البشرية على بقايا حيوانات كالغزال، وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان الذي تم استقدامه إلى الموقع.

وبهذا الاكتشاف يمكن اعتبار موقع "جبل إيغود" بإقليم اليوسفية، أقدم وأغنى موقع يرجع "للعصر الحجري الوسيط" بإفريقيا والذي يوثق للمراحل الأولى لتطور الإنسان العاقل.

وفي العقود الأخيرة، اعتقد العلماء أن أقدم إنسان من هذه الفصيلة يعود تاريخه إلى 200 ألف سنة بعد اكتشاف بقايا هذا الإنسان في شرق القارة الإفريقية في إثيوبيا،  ومع ذلك استمروا في البحث في أماكن أخرى من القارة علهم يعثرون على معلومات أخرى حول طبيعة وتاريخ هذا الإنسان.

ووفق الدراسة الحديثة التي نشرتها مجلة "الطبيعة"، فإن أقدم أثر لإنسان عاقل عاش في المغرب، ويعود تاريخه إلى 300 ألف عام..

وقاد الفريق العلمي البروفسور جان جاك هوبلين من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا، بمشاركة البروفسور المغربي عبد الواحد بناصر عن المعهد الوطني للأركيلوجيا والتراث في الرباط، واشتغل الباحثان على بقايا إنسان جرى اكتشافها في المغرب عام 1961 في منطقة تدعى "جبل أرحود" بإقليم اليوسفية.

وعاد نفس العالم إلى المنطقة عام 2004، واشتغل في نفس الموقع لتطوير أبحاثه ومباشرة المزيد من الحفريات. ويقول جاك هوبلين في تصريح خص به صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن الإنسان القديم يشبه الإنسان الحديث في الكثير من الصفات، غير أن حواجبه كانت كثيفة ويتميز أيضا بذقن صغيرة ووجه مسطح وواسع.

وعلى مستوى الدماغ، قال الفريق العلمي إن دماغ الإنسان القديم يختلف شكله عن دماغ الإنسان الحديث، إذ لم يكن شكله دائريا، وكان مسطحا تماما كدماغ Hominins أو ما يطلق عليهم بأشباه البشر، حسب نفس الصحيفة.

ورغم أن عمر هذا الإنسان يعود إلى 300 ألف عام، إلا أن هذه المجموعة البشرية صنعت لنفسها عدة أدوات للدفاع عن نفسها وأيضا لاستخدامها في أعمال الصيد.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -