ألغاز وحجايات بالدارجة المغربية

شباط: موريتانيا والجزائر تتآمران ضد وحدتنا وموريتانيا تاريخيا هي جزء من المغرب

 قال زعيم حزب الاستقلال التاريخي حميد شباط بأن موريتانيا والجزائر تخططان لعزل المغرب عن باقي إفريقيا في مؤامرة وصفها بالواضحة.

وأكد أن موريتانيا هي جزء من المغرب تاريخيا. وجاءت تصريحات حميد شباط اليوم السبت في لقاء مع نقابية “الشغالين” التابعة للحزب، بعدما ندد بالوضع المزري للأحزاب السياسية المغربية، وقال أن “البلاد توجد في أزمة “خانقة”؛ التعليم العمومي مهدد، أراضينا مغتصبة؛ والشعب المغربي أيضا لا زال مغتصبا، معرجاً على ما اعتبرها مشاكل داخلية تتقدمها القضية الوطنية التي أصبحت مهددة، واصفا ما يحدث بالـ”خطير”، حسبما نقلت جريدة لكم في الإنترنت.

وخلاف الخطاب الرسمي، قال حميد شباط “”هناك مؤامرة تقودها الجزائر وموريتانيا لإنشاء خط فاصل بين المغرب وإفريقيا في الوقت الذي يخوض فيه المغرب معركة ديبلوماسية للعودة للحاضنة الإفريقية؛ مشيرا إلى أن “موريتانيا أراضي تابعة للمغرب، و”البوليساريو” اليوم بات في المحيط الأطلسي، وكل هذا يحدث بسبب عدم احترام الأحزاب الوطنية والشعب المغربي، فلولا ذلك لما ضاعت أراضينا وكرامتنا”.

وكان حميد شباط، قد صرّح أمس السبت، في لقاء نظمته نقابة الاتحاد العام للشغالين، أن "الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشاكل للمغرب، ومن ذلك تأسيس دولة موريتانيا، رغم أن هذه الأراضي تبقى مغربية، وأن كل المؤرخين يؤكدون على ذلك"، لافتًا إلى أن حزب الاستقلال آمن بأن حدود المغرب تمتد من "سبتة المحتلة إلى نهر السنغال".

وتابع حميد شباط أن الاستقلال الذي وقعه المغرب رسميًا مع فرنسا واسبانيا لم يكن كاملاً، و"أن عدة أراض مغربية بقيت محتلة بعد ذلك"، كما أشار إلى أن تندوف وكولومب بشار والقنادسة وهي أراضٍ توجد حاليا تحت السيادة الجزائرية حاليا، هي الأخرى مغربية تاريخيا، متهمَا موريتانيا بتسهيل وصول جبهة البوليساريو إلى منطقة الكركرات القريبة من الحدود الشمالية الموريتانية.

واتهم حزب الأصالة والمعاصرة الذي يروج أنه حزب القصر بالمسؤولية عن تدهور أوضاع البلاد السياسية.

وانتقد “التغليط” الذي تمارسه السلطات في الاعلام الرسمي بتقديم المغرب منتصرا في قرار محكمة العدل الدولية حول اتفاقية الزراعة والصيد البحري، واعترف أن الحكم الذي صدر منذ ثلاثة أيام لا يتضمن منطقة الصحراء التي يعتبرها المغاربة مغربية، في حين توهم السلطات الرأي العام المغربي بالعكس.

ولأول مرة يكسر زعيم حزب سياسي، وهو حزب الاستقلال التاريخي، الصمت في ملف الصحراء وينتفض ضد السلطات ويتهمها بالتفريط في وحدة البلاد.

واستعاد حميد شباط الخطاب التاريخي للحزب الذي يعتبر موريتانيا أراض مغربية، انتزعتها فرنسا من المغرب بعد الخمسينات.

وكان المغرب آخر دولة في العالم اعترفت بموريتانيا، وكان في أواخر الستينات.

وقد تزيد تصريحات زعيم حزب الاستقلال من الأزمة الدائرة بين المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليزاريو بسبب معبر بري حدودي اسمه الغرغرات توجد فيه قوات موريتانية ومغربية وتابعة للبوليزاريو.

تعديل المقال