حزب الشورى والاستقلال
حزب الشورى والاستقلال Parti démocratique de l'indépendance هو حزب سياسي مغربي أسسه محمد حسن الوزاني في عام 1946، حيث انعقد المؤتمر التأسيسي للحزب في يوليو من نفس العام، ليحل محل الحركة القومية ويصبح امتداداً لها. ورغم تاريخه الطويل، إلا أن حزب الشورى والاستقلال يعد اليوم من الأحزاب المتأخرة والضعيفة على الساحة السياسية، حيث لم يعد يحظى بشهرة كبيرة، خاصة بين الأجيال الشابة في المغرب. كما أنه لم ينجح في حصد عدد كافٍ من الأصوات للوصول إلى البرلمان أو المجالس المنتخبة، نتيجة لعدم قدرة الأمانة العامة للحزب على مجاراة الأحزاب الأخرى، وعدم تقديمها رؤية واضحة لحل مشكلات المجتمع المغربي.
المبادئ
عند تأسيسه، كان من مبادئ حزب الشورى والاستقلال: "تعزيز التربية الوطنية، والسعي إلى تحقيق حكم الشعب بواسطة الشعب، لتحقيق الديمقراطية على أساس الشورى".
الصراع بين حزب الشورى والاستقلال وحزب الاستقلال
شهدت العلاقة بين حزب الشورى والاستقلال وحزب الاستقلال توتراً كبيراً، خاصة مع تنامي الأصوات داخل صفوف المقاومة الوطنية وأعضاء جيش التحرير وأعضاء حزب الشورى والاستقلال، التي رفضت مفاوضات إيكس ليبان. هؤلاء اتهموا حزب الاستقلال بالتفاوض مع المستعمر الفرنسي لتحقيق استقلال ناقص يمنح بعض الامتيازات والمكاسب لفئة معينة من الاستقلاليين، مما أدى إلى ظهور جناح راديكالي داخل الشورى والاستقلال.
الصراع بين الحزبين بدأ عبر صفحات الجرائد، مما أدى إلى فرض البوليس السياسي رقابة دائمة على صحف حزب الشورى والاستقلال في مطبعة الأمل بالدار البيضاء، مثل جريدة "الرأي العام" وجريدة "Démocratie". لاحقاً، تطور الصراع إلى اعتقالات واختطافات واغتيالات ضد أعضاء الشورى.
مذبحة سوق أربعاء الغرب
في 23 يناير 1956، وخلال تجمع لأعضاء حزب الشورى والاستقلال وأنصارهم في مدينة سوق أربعاء الغرب للاحتفال بتعيين المحجوبي أحرضان عاملاً على مدينة الرباط، تعرضوا لهجوم من قبل أعضاء حزب الاستقلال. هذا الهجوم أسفر عن مذبحة راح ضحيتها العشرات من أنصار الشورى، بالإضافة إلى العديد من الجرحى.
في عام 2015، نشر الكاتب والباحث المغربي إدريس الكنبوري رواية حول هذه المذبحة بعنوان "زمن الخوف".
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.