ألغاز وحجايات بالدارجة المغربية

حملة استنكار مغربية تؤدي إلى إلغاء حفل الشاب بلال في ميدلت

أعلن منظمو الملتقى الوطني للتفاح، الذي تستضيفه مدينة ميدلت في الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري، عن إلغاء حفل المغني الجزائري الشاب بلال، الذي كان من المقرر إقامته ضمن فعاليات الملتقى، بعد حملة انتقادات واسعة قادها نشطاء مغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقد أثار إعلان مشاركة الشاب بلال في الملتقى موجة استياء بين العديد من المغاربة، حيث وجّهوا انتقادات للجهة المنظمة بسبب إدراج اسم المغني الجزائري ضمن الفنانين المشاركين، في ظل تصريحاته السابقة خلال استضافته في قناة جزائرية، والتي عبّر فيها عن آرائه حول الجنسية المغربية بشكل ساخر، ورفضه رفع العلم المغربي في إحدى حفلاته بمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم".

وعبّر النشطاء عن استيائهم من مواصلة استقطاب فنانين جزائريين إلى التظاهرات الفنية المغربية، مع دفع مبالغ مالية مرتفعة، في وقت يعاني فيه العديد من الفنانين المغاربة من التهميش والإقصاء في المهرجانات الوطنية. جاءت هذه التعليقات في تغريدات وتدوينات على منصة "إكس"، التي كانت بمثابة منصة للتعبير عن اعتراضاتهم.

واجه الشاب بلال، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في العالم العربي، موجة من الانتقادات الغاضبة من الجمهور المغربي. دفع ذلك بالمنظمين إلى اتخاذ قرار إلغاء حفله، حرصًا على تجنب أي توتر قد يؤثر على أجواء الملتقى، الذي يُنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبالتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت، تحت شعار "التنمية المستدامة لسلسلة التفاح بالمناطق الجبلية".

بعد الإعلان عن إلغاء الحفل، تم تعويض الشاب بلال بالمغني المغربي سعيد الصنهاجي، الذي يُعتبر من أبرز الأسماء في الساحة الفنية المغربية ويحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور المحلي.

يُذكر أن الشاب بلال قد صرح خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية بأنه لا يحتاج للجنسية المغربية إلا إذا كانت ستمنحه كل شيء بالمجان، ليتمكن من شراء ما يرغب فيه، وهو ما أثار موجة من الانتقادات ودفع الكثيرين إلى المطالبة بإلغاء حفله في المغرب.

تعديل المقال