جوهان ربيردا أو الخليفة عثمان الدموكي...الهولندي الذي أراد تحرير سبتة
بقلم هشام زليم.
صلة الرحم بالأندلس.
Johan Willem Ripperda |
هو نبيل و مغامر هولندي شهير عمل ديبلوماسيا و وزيرا لدى هولندا و إسبانيا و أسلم في المغرب و عمل لدى السلطان المغربي مولاي عبد الله الذي جعله على رأس جيش لتحرير سبتة من الاحتلال الإسباني لكنه انهزم.
بُعث عام 1715 من طرف السلطات الهولندية إلى مدريد بإسبانيا لتسوية بعض الملفات بين البلدين. لكنه مكث هناك و عين سفيرا لهولندا في إسبانيا.
في إسبانيا عاد لاعتناق الكاثوليكية كما نال إعجاب الملك الإسباني فليبي الخامس الذي ضمه لحاشيته و عينه وزيرا للدولة و دوقا. في هذا الإطار تفاوض عام 1724 باسم اسبانيا في مؤتمر فيينا ثم عين سفيرا لإسبانيا في النمسا.
لم يستسغ النبلاء الإسبان ارتقاء الهولندي خوان غييرمو و هو الأجنبي في مناصب الدولة الإسبانية فكادوا له كيدا لدى الملك الإسباني و اتهموه بالتخابر و بتبذير المال العام, فألقي عليه القبض و سجن في سجن قصر شقوبية.
في عام 1728 هرب من السجن في إسبانيا و فر إلى البرتغال ثم إلى أنجلترا و منها إلى هولندا.
في إنجلترا تعرف خوان غييرمو على الديبلوماسي المغربي و سفير المغربي في لاهاي الهولندية أمير البحر المورسكي الحاج عبد القادر بيريز الذي عرض على خوان غييرمو العمل لدى سلطان المغرب مولاي عبد الله.
و بالفعل في عام 1731 حط خوان غييرمو الرحال في مدينة طنجة شمال المغرب و دخل في خدمة السلطان المغربي مولاي عبد الله و أسلم هناك و تسمى باسم الخليفة عثمان الدموكي.
عين السلطان مولاي عبد الله خوان غييرمو أو الخليفة عثمان قائدا على رأس جيش مغربي لتحرير ثغر سبتة من الاحتلال الإسباني لكنه انهزم فعزله السلطان و نكبه.
و هناك من تحدث أن سبب عزله و نكبته هو شك السلطان المغربي في إسلامه و في ولائه و في رغبته في تأسيس دين جديد. و هناك من تحدث أن هذه الوشايات المشككة فيه و في إسلامه لدى سلطان المغرب كانت كاذبة لكنها كانت كافية للإيقاع به مرة أخرى و هذه المرة لدى سلطان المغرب.
توفي خوان غييرمو أو الخليفة عثمان و دفن في تطوان يوم 5 نونبر 1737.
بقلم هشام زليم.
صلة الرحم بالأندلس.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.