أخر الاخبار

حدث في مثل هذا اليوم : 17 أبريل 1912 .. انتفاضة فاس

 

حدث في مثل هذا اليوم : 17 أبريل 1912 .. انتفاضة فاس

انتفاضة فاس
 

سلسلة حدث في مثل هذا اليوم 

سميت بـ”انتفاضة فاس” .. وبـ” أيام فاس الدامية” .. وأيضا بـ “التريتل” عند اليهود المغاربة .. وهي تشير إلى حدث تاريخي مهم في المغرب وقع في فاس؛ العاصمة المغربية آنذاك .. لمدة 3 أيام من الفوضى والعنف، ما بين 17 و19 أبريل 1912 ..
أحداث دامية وقعت بعد توقيع معاهدة فاس بتاريخ: 30 مارس 1912 .. أي بعد أقل من 20 يوما فقط .. و التي أسست لعهد الحماية الفرنسية بالمغرب ..
أهل فاس العاصمة وقبائل الأطلس المتوسط عموما، لم يستوعبوا تعاون مولاي عبد الحفيظ مع فرنسا.. خصوصا بعد سفر السلطان عبد الحفيظ إلى الرباط ضمانا لسلامته، بعد أعمال الاحتجاج والفوضى التي عمت فاس .. معتقدين أنه السلطان خانهم ..
بعد هذا، اضطر السلطان عبد الحفيظ إلى التنازل لشقيقه “الأمير يوسف” عن العرش..

أما بخصوص معاهدة فاس .. التي وُقعت في 30 مارس 1912 .. فقد غيرت وجه وتركيبة المملكة الشريفة سياسيا واجتماعيا..
1_ فقد جعل أولا المغرب تحت الحماية الفرنسية فيما يخص مؤسسات الدفاع وحماية الحدود والشؤون الخارجية وشؤون تحديث الدولة والإدارات العمومية التابعة للدولة ..
2_ كما خضع المغرب بموجبها إلى تقسيم البلاد إلى3 مناطق : المنطقة الفرنسية في الوسط .. ومنطقتي الحماية الإسبانية في الشمال (أو الريف) وفي الجنوب (أي في سيدي إفني وطرفاية) .. ومدينة طنجة التي خضعت لحماية دولية ..
3_ وبينما كان السلطان يحكم في المحمية الفرنسية في الوسط إلى جانب “مقيم عام” فرنسي .. كان يمثله في المحميتين الإسبانيتين “نائب للسلطان” تحت سيطرة المندوب السامي الإسباني
4- اعتمدت فرنسا على استغلال والاستثمارفي المجال الخاص والعام وكذا تنظيم وتحديث الإدارة وتأهيل البنية التحتية ، من أجل الاستفادة واستغلال خيرات وثروات البلاد ..

انتفاضة فاس

وعودة إلى انتفاضة فاس .. وبالضبط في يوم 17 أبريل، تم إعلان من طرف الضباط الفرنسيين عن تدابير جديدة للعسكر المغاربة، الأمر الذي أدى إلى تمرد في صفوف الوحدات العسكرية مباشرة.. وبالتالي فقدان السيطرة على مدينة فاس ،حيث هاجم الجنود المغاربة قادتهم وضباطهم الفرنسيون، ثم هربوا وغادروا الثكنات وبعدها قاموا بمهاجمة الأحياء الأوربية واليهودية بالمدينة
أما في الجهة المقابلة .. فقد قام الجيش الفرنسي وبأمر من الجنرال “برولار” – حسب المؤرخ المغربي محمد كنبيب – بقصف الحي اليهودي المسمى بـ “المْلاّح” .. الشيء الذي ترتب عليه دمار كبير وإصابات عديدة وقتلى في صفوف المسلمين واليهود على السواء ..
فاضطر المتمردون بعد يومين إلى الاستسلام .. وكانت الحصيلة ثقيلة ودموية .. حيث قتل 600 مغربي و66 أوربيا و42 يهوديا ..

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -