بعد فاجعة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، التي سخر الجيش المغربي كل إمكانياته لإسعاف الجرحى وتقديم الدعم والمساعدة وإقامة المستشفيات العسكرية الميدانية والسرعة في السيطرة على تداعيات الأزمة الناتجة عن هذا الزلزال المدمر واستعمال أحدث العتاد كالدرونات والمروحيات المتطورة، خرج تقرير أمريكي لينصف الجيش المغربي ويضعه في قائمة الجيوش الأكثر تطورا في المنطقة.
إذ سلط تقرير لمجلة فوربس الأمريكية الضوء على الأسلحة النوعية التي حصلت عليها المملكة المغربية من كل من إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى وجود تشابه كبير بينها وبين تلك التي حصلت عليها أذربيجان في السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يأمل أن تُمكنه هذه الأسلحة من تحقيق نصر مماثل في أي مواجهة محتملة مع الجزائر بشأن الصحراء المغربية، لافتا إلى أن الاشتباكات الأخيرة بين القوات الأذرية والأرمينية أظهرت كيف استطاعت باكو استخدام الأسلحة عالية التقنية التي حصلت عليها من إسرائيل لصالحها.
وسجل التقرير أن الجيش المغربي حصل على كل هذه الأنظمة في السنوات التي تلت الحرب في جنوب القوقاز، باستثناء نظام “لورا”، مشيرا إلى أن “الرباط تلقت مؤخرا أول شحنة من صواريخ ‘باراك إم إكس’ كجزء من الصفقة التي وقعتها مع إسرائيل العام الماضي بقيمة 500 مليون دولار أمريكي.
وأضاف التقرير أن المغرب حصل لأول مرة على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في العام 2014، حيث حصل حينها على ثلاث طائرات من طراز هيرون، في إطار صفقة مع تل أبيب بوساطة فرنسية، غير أنه منذ استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية بشكل رسمي حصلت المغرب على المسيرات الإسرائيلية بأعداد كبيرة.
أما في ما يخص الطائرات المسيرة التركية فأوضحت المجلة الأمريكية أن “الرباط طلبت ما لا يقل عن 19 طائرة تركية من طراز TB2 على دفعتين”؛ فيما أشارت تقارير عديدة إلى اهتمامها بالحصول على طائرة “أكينجي” الأكبر حجما والأكثر تطورا، التي تتميز باحتوائها على أجهزة استشعار متقدمة، إضافة إلى قدرتها على حمل كميات كبيرة من الذخائر. ولفت التقرير ذاته إلى أن الطائرات بدون طيار التي حصل عليها الجيش المغربي غيرت ديناميكية الصراع حول الصحراء.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.