أخر الاخبار

حملة بالمغرب تطالب بغرس الأشجار بدل النخيل في الشوارع palmes


 شارع في العاصمة المغربية الرباط- أرشيف


تتواصل بالمغرب حملة وطنية تطالب السلطات بوقف غرس النخيل في الشوارع موازاة مع الدعوة إلى غرس أشجار وارفة الظل تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة.


يأتي ذلك بعد نحو عامين من إطلاق "حركة مغرب البيئة 2050"، عريضة إلكترونية تدعو وزارتي إعداد التراب وسياسة المدينة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى التوقف عن "الغرس العشوائي" لأشجار النخيل خارج مجال الواحات، غير أن عدم تجاوب السلطات دفع الحركة إلى الاستمرار في الضغط من أجل دفع المجالس المحلية إلى سن سياسة تشجير تلائم مناخ وخصائص كل مدينة.


وتقول الحركة إن استمرار مدبري الفضاء العام في اقتناء أنواع مستوردة من النخيل وزرعها عوض الأشجار، يعد "جريمة بيئية وتراثية"، مشددة على ضرورة غرس الأشجار التي تعمر طويلا وتوفر خدمات إيكولوجية كامتصاص ثاني أوكسيد الكربون والتخفيف من درجات الحرارة.


وفي تصريحات صحافية، قالت رئيسة "حركة مغرب البيئة 2050"، سليمة بلمقدم، إن "قضية التشجير جوهرية وحيوية، علما أن الإحصائيات تقول إن 73 في المائة من المغاربة سيقطنون بالمدينة في أفق 2050".


وتابعت "نحتاج أن نجهز المدن بتوفير عدد الأشجار وفق المعايير الدولية، وبما يوازي حجم إنتاج الغازات الدفيئة التي ينتجها المغرب؛ علما أن لدينا تلوثا مرتفعا.. في الدار البيضاء مثلا 20 في المائة من البيضاويين مصابون بالربو، وفي القنيطرة فئة واسعة من الأطفال تستعمل البخّاخ".


"تجاوب محتشم"


وإلى جانب ذلك، يكلف النخيل المستورد ميزانية الجماعات المحلية ولا يتناسب مع حالة الطوارئ البيئية التي يمر بها المغرب، وفق المشاركين في الحملة.


في المقابل، رحبت حركة "مغرب البيئة 2050" بانخراط بعض الجماعات الترابية في الحملة، منها جماعة شيشاوة (وسط) التي وقعت قرارا يقضي بوقف غرس النخيل في الشوارع بدل الأشجار، كما أيدت مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء الحملة ووعدت بإطلاق حملة تشجير ابتداء من فاتح سبتمبر المقبل.


المصدر: أصوات مغاربية

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -