في تصريحاته أمس، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، على الأولويات التي ستتبناها بلاده خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين اعتبارًا من يناير 2024. وأشار إلى أن الدفاع عن قضية عصابات “البوليساريو” ستكون على رأس هذه الأولويات.
وتراهن الجزائر على عضويتها في مجلس الأمن لدعم وتعزيز “أطروحة البوليساريو” والدفاع عنها في المحافل الدولية. وعلى الرغم من عدم توقع المراقبين أن يؤثر ذلك على مسار قضية الصحراء المغربية في المجلس الأممي، إلا أن الجزائر تعتبرها أحد أهم أولوياتها السياسية وتسعى لتسويقها بشكل كبير داخليًا وخارجيًا.
من جانبه، أشار خبير العلاقات الدولية حسن بلوان إلى أن تصريحات وزير الخارجية الجزائري ليست جديدة، حيث يعد دعم الفكر الانفصالي أولوية قصوى للدبلوماسية الجزائرية وراء توليها عضوية غير دائمة في المجلس.
وأوضح أن الجزائر تسعى منذ سنوات للفوز بهذا المقعد في مجلس الأمن لتحاصر المغرب أو تمارس ضغطًا عليه من الداخل، لكنه أكد أن ذلك لن يكون له تأثير كبير، خاصةً مع زيادة الدعم الدولي لسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
وأضاف بلوان أن فوز الجزائر بهذا المقعد لن يؤثر في قضية الصحراء المغربية ، بسبب ضعف وجاذبية الطروح الجزائرية، وزيادة الدعم الخارجي للمغرب في الأمم المتحدة، والتوجه نحو إيجاد حلول تحت إطار سيادة المغرب.
وأشار إلى أن الجزائر قد تكرر نفس السيناريو الذي قامت به جنوب أفريقيا داخل مجلس الأمن دون أن يتلقى أي اهتمام، حيث إن معظم الدول الأعضاء، سواءً الدائمة أو غير الدائمة، تلتزم بالحياد أو تدعم جهود المغرب في حفظ سيادته على أقاليمه الصحراوية.
على الرغم من تعزيز الجزائر لأولويتها في دعم عصابات البوليساريو والدفاع عن قضيتها، إلا أنه من المرجح أن تظل الوضعية في قضية الصحراء المغربية على حالها.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.