أخر الاخبار

بطاقات بريدية - رؤوس معلقة

 

بطاقات "باب الحد" بالرباط

"باب الحد" بالرباط، حيث كانت تُعرض رؤوس المتمردين

شكل "باب الحد" بمدينة الرباط مكانا لاستعراض رؤوس المتمردين، كما كان يُرسل بعضها ليُعلق بأبواب مدن أخرى كفاس ومكناس ووجدة... وكان حرفيون من يهود الرباط، يتكفلون بعملية تمليح الرؤوس، (ربما إلى هذه الحرفة يرجع تسمية أحيائهم بـ "الملاح")، قبل عرضها للعموم بأبواب الحواضر حتى يدوم عرضها لمدة طويلة.

تعليق الرؤوس فوق أسوار باب سيدي عبد الوهاب

تعليق الرؤوس فوق أسوار باب سيدي عبد الوهاب
-----------------------------------------------------
.. ويجمع السكان، بمن فيهم يهود، على أن الكثير من أفراد الطائفة اليهودية في المدينة، كانوا يختصون أحيانا في أعمال وضيعة مثل «تمليح» رؤوس البشر وتعليقها فوق أسوار المدينة، حتى تكون عبرة للصوص أو المتمردين أو المعارضين السياسيين لنظام الحكم وقتذاك.

وكانت الهجومات التي تتعرض لها وجدة، عادة ما تخلف العشرات من الرؤوس المقطوعة التي تعلق على أسوار المدينة القديمة، وخصوصا فوق باب «سيدي بن عبد الوهاب» من الجهة الجنوبية للمدينة. وكان اليهود يأخذون تعويضا ماديا مقابل رش الرؤوس المقطوعة بالملح، حتى لا تتعفن، ووضعها فوق الأسوار. وتقول مدام بنعبيدة، وهي يهودية مغربية، تشرف على العقد الثامن من عمرها، إن ذلك كان يحدث منذ وقت طويل.

وكانت قطع الحديد التي تعلق فوقها رؤوس البشر المملحة، موجودة فوق باب سيدي بن عبد الوهاب إلى وقت قريب، غير أنها اختفت أو كادت.

ولم تكن تلك الرؤوس تتعلق برؤوس مجرمين أو لصوص فقط، بل أيضا رؤوس معارضين سياسيين أو ثوار، عادة ما تلصق بهم تهمة اللصوصية، وتعلق رؤوسهم على الأسوار لتكون عبرة لباقي المعارضين..
-----------------------------------------------------------
المصدر: جريدة الشرق الأوسط: عبد الله الدامون، 22 نوفمبر 2005 العدد 9856
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -