التعرف على المسافة بين المدن المغربية من خلال جدول

 

يحل الأربعاء بالمغرب رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، في زيارة رسمية تمتد إلى غاية الخميس، مرفوقاً بعدد من المسؤولين عن حقائب وزارية مهمة، كالاقتصاد والتشغيل والانتقال البيئي ومكافحة تغير المناخ والتخطيط الإقليمي، إلى جانب عدد من السياسيين ورجال الأعمال.

وتأتي هذه الزيارة التي كانت مقرّرة في منتصف فبراير الماضي قبل أن يتم تأجيلها بسبب “تعديلات في الجدول الزمني وأجندة الأعمال” في سياق المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، وبعد حوالي شهر ونصف على الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، الذي عرف غياب تمثيلية جزر الكناري.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية إسبانية أنه رغم كون جدول أعمال هذه الزيارة لم يُغلق بعد، فإن أنخيل فيكتور توريس يتّجه نحو تجنّب مناقشة القضايا الشائكة، لاسيما النقطة الأكثر حساسية بين الطرفين، والمتعلّقة بترسيم الحدود البحرية، إلى جانب ملف الصحراء المغربية، رغم الضغط الذي يواجهه رئيس حكومة الأرخبيل من ناخبين كناريين موالين لجبهة البوليساريو.

وأكدت التقارير ذاتها أن جميع القضايا الخلافية، مثل التنقيب عن النفط في السواحل المغربية أو معادن “جبل تروبيك”، سيتم تجاوزها خلال هذه الزيارة، لأنها “قضايا شائكة” تتجاوز القوى الإقليمية وتتعلّق بدولة إسبانيا التي يخضع الأرخبيل لسيادتها. مع ذلك، لم تكن هذه القضايا حاضرة أيضا في القمة المغربية الإسبانية المنعقدة في الثاني من فبراير الماضي.

وحسب المصادر ذاتها فإن هذه الزيارة، التي من المرتقب أن يتضمن جدول أعمالها لقاء مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، ستخصّص لبحث تعزيز العلاقات التجارية وفتح قنوات تجارية جديدة مع المغرب، والحفاظ على العلاقات الطيبة، على أساس الحوار والتعاون، لاسيما في القضايا التي تربط البلدين، كظاهرة الهجرة والسيطرة عليها من المصدر.

ومنذ أشهر يصرّ توريس على زيارة المغرب، إذ دعا في أكثر من مناسبة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى إشراكه في الاجتماعات الثنائية بين البلدين التي تتضمّن قضايا حيوية بالنسبة للأرخبيل، قبل أن يعلن في دجنبر 2022 خلال لقائه بالقنصل العام للمغرب بالجزر، فتيحة الكموري، تخطيطه لزيارة رسمية إلى المغرب.

تعديل المقال