أخر الاخبار

حين تمرد بوطالب على البروتوكول الملكي فجرده الحسن الثاني من وزارة الإعلام boutaleb

 

حين تمرد بوطالب على البروتوكول الملكي فجرده الحسن الثاني من وزارة الإعلام


خلال الفترة التي نزل فيها "شاه إيران" ضيفا على الملك الراحل الحسن الثاني، حدث تمرد غريب على البروتوكول الملكي، من طرف أحد الصقور في المربع الأمني للملك، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الدولة في الإعلام، ويتعلق الأمر بمستشار الحسن الثاني السابق عبد الهادي بوطالب، فبعد أن تم الإعلان عن قيام النظام الجمهوري في إيران، كان "شاه إيران" يتذوق المرارة والحسرة على انفلات ملكه الذي عمر طويلا بين يديه، وصادف مكوث شاه إيران في المغرب حلول عيد الأضحى، حيث دعيت بهذه المناسبة الهيأة الوزارية إلى القصر الملكي لتقديم التهاني والولاء للملك الحسن الثاني، كما جرت بذلك العادة، وكانت آنذاك وزارة التشريفات والأوسمة، بقيادة الجنرال مولاي حفيظ العلوي، قد وزعت على كل عناصر الهيأة الوزارية برنامج استقبال الملك الحسن الثاني للمدعوين المهنئين له، حيث تضمن البرنامج أن استقبال الوزراء من طرف الملكين (الحسن الثاني وشاه إيران) سيتم حسب ما هو مرسوم له في الترتيب البروتوكولي، ولما شرع الوزراء في السلام على الملك و "الشاه" تراجع عبد الهادي بوطالب إلى الخلف، حتى أصبح خارج الصف، وقد وصف بوطالب ما حدث ذات مرة قائلا "لم أسلم لأنني لم أكن على استعداد لتقديم الولاء بمناسبة العيد لملك غير ملك المغرب، وهذا ما قلته بالحرف للملك فيما بعد".و عندما انتهى حفل تقديم التهاني والولاء تقدم عبد الهادي بوطالب للسلام على الراحل الحسن الثاني، وكذا تقديم التهاني له بمناسبة العيد، فكان أن نهره الحسن الثاني قائلا "لماذا لم تفعل مثل ما فعل باقي الوزراء، ولم تسلم علي؟ ساعتها أجابه بوطالب "لأنني لا أعرف في المغرب إلا ملكا واحدا، والبروتوكول وزع علينا دعوات تتحدث عن ملكين"، كان هذا الجواب حسب هذا الأخير بمثابة "مخرج" من الأزمة. غير أن ذلك لم يكن كافيا، " لعله في تلك اللحظة كما قال ذ عبد الهادي بوطالب فيما بعد - قرر الاستغناء عني كوزير للدولة في الإعلام".


عن اسبوعية المشعل

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -