قالت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، إن المغرب سيقترح على طاولةالاجتماع رفيع المستوى المقبل بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز، المقرر أوائل العام المقبل، السيطرة المغربية الكلية على أجواء الصحراء بدلا من سلطات مدريد.
وتخضع الطائرات التي تحلق فوق الصحراء المغربية، وفق قرارات مجلس الأمن في إطار تصفية الإستعمار، لسيطرة سلطات الملاحة الجوية الإسبانية والموريتانية، وهي أحد أكثر المسارات استعمالا لشركات الطيران التي تغطي الطرق بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، فضلا عن الطائرات عسكرية المغربية التي تنفذ عمليات في المنطقة.
وتتقاضى السلطات الإسبانية رسومًا مقابل كل رحلة تمر عبر الصحراء المغربية وأجواء جزر الكناري التابعة للسيادة الإسبانية، وفق مقررات منظمة الطيران المدني الدولي ( ICAO )، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع هذه القضايا.
وتتمثل القاعدة المعتادة في أن الرباط تتعاون وتحذر جزر الكناري من وجودها فوق سماء الصحراء المغربية لأسباب تتعلق بالتنظيم وسلامة الحركة الجوية، بيد أن الأمر مرتبط أساسا بجودة العلاقات، حسب الصحيفة الاسبانية.
ويهدف المغرب من خلال الاقتراح المطروح على الطاولة، وفق تقرير المصدر الإسباني، إلى حل هذه الاشكالية عبر مفاوضة حكومة سانشيز للتخلي عن السيطرة الجوية للمغرب، وذلك في إطار تحسن العلاقات الثنائية بعد إشادة مدريد بمبادرة الحكم الذاتي، وضمن خط خارطة الطريق المرسومة بين المملكتين بعد زيارة رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية إلى الرباط أبريل الماضي ولقائه الملك محمد السادس.
وكان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أعلن اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا سينعقد مطلع السنة المقبلة.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية بمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم تروم إرساء شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي، أن هذا الاجتماع سيشكل “لحظة مهمة” بالنسبة للمرحلة الجديدة للعلاقات بين الرباط ومدريد، والتي انطلقت عقب المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في أبريل الماضي.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد أشارت في تقارير سابقة، إلى أن الاجتماع المذكور كان سيعقد الشهر المقبل بالمغرب، بعد أن أجل مرتين خلال السنتين المنصرمتين بسبب الجائحة والأزمة الدبلوماسية التي وقعت بين المملكتين.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.