وقد تم العثور عليها في مغارة الحمام بمنطقة "تافوغالت" شرق المغرب وهي عبارة عن أصداف وقواقع بحرية ثقبها الإنسان القديم و استعملها كحلي، وهي من نوع "ناساريوس" وتم طلاء بعضها بالمغرة الحمراء ocre rouge.
أهمية هذا الاكتشاف تكمن في تأكيده أن الإنسان القديم، الذي عاش في شمال إفريقيا، سبق الإنسان في أوراسيا في استعمال الرموز والحلي وربما اللغة، خاصة أن أقدم الحلي وأدوات الزينة المكتشفة في أوروبا تعود إلى 40 ألف سنة. كما الإنسان القديم بهذه المنطقة "بلغ جانبا من الرقي في التفكير والعيش والانتماء إلى مجموعة بشرية، فالحلي المكتشفة لا تستعمل فقط للزينة وإنما تعبر عن الهوية ووجود لغة مشتركة واهتمام بالجماليات والرموز".يذكر أن أقدم الحلي التي عثر عليها قبل هذا الاكتشاف تعود إلى المجموعات البشرية التي استوطنت جنوب إفريقيا، وتعود إلى 75 ألف سنة، لكن العثور عليها تم في العام 2002, أما أقدم الحلي التي تزينت بها المجموعات في شمال أفريقيا و التي استوطنت الجزائر فتعود لـ35 ألف سنة ماضية، وتم الكشف عنها عام 2006.
ويقول الباحثون أن القواقع المستعملة في صناعة الحلي تم جلبها من الشاطئ المتوسطي الذي يبعد بحوالي 50 كلم، وهي موجودة الآن في المغرب.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.