المشروع الملكي الضخم الذي انتهت به الأشغال سنة 2018 ، جنب الدارالبيضاء اليوم طوفاناً كان من الممكن أن يخلف خسائر بشرية لا قدر الله كما حدث في سنة 2010.
و رغم التأخير الذي سجل في إنجاز المشروع لقرابة سنة كاملة ، فإنه جنب الدار البيضاء الكبرى كارثة حقيقية ، في ظل البنية التحتية الضعيفة و المتقادمة التي تتوفر عليها العاصمة الإقتصادية.
و يتمثل مشروع قناة واد بوسكورة ، في تجهيز مدينة الدار البيضاء بقناة تحت أرضية لتصريف مياه فيضانات وادي بوسكورة وطرحها مباشرة في البحر ، و انقسم إلى شطرين.
الشطر الأول انطلق عند بداية طريق الجديدة، وهو عبارة عن قناة مكشوفة طولها حوالي 3 كيلومترات ومصممة خصيصا للتكيف بشكل أفضل مع المورفولوجيا الطبيعية لواد بوسكورة؛ أما الشطر الثاني فبدأ من طريق الجديدة إلى غاية مصب القناة في البحر حيث يتألف من قناة تحت أرضية طولها حوالي 6.9 كيلومتر وقطرها 5.5 متر وبمنسوب مياه يصل إلى 140 مترا مكعبا في الثانية.
القناة تعد احدى أكبر المشاريع التنموية لمخطط التنمية لجهة الدار البيضاء الكبرى (2015-2020) والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بتاريخ فاتح أكتوبر 2014.
بدأت عملية الحفر في 25 يونيو 2015 بمعدل حفر يومي يصل إلى 20 متر باستعمال آلة من نوع TBM تركية الصنع.
الكلفة الاجمالية للمشروع قدرت ب900 مليون درهم و أشرف على الأشغال الشركة التركية ماكيول، التي جندت 250 شخص منهم 235 مغربي من مختلف التخصصات و14 تركي وإسباني.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.