أخر الاخبار

«الوطن الآن» تروي حياة الأمير «مولاي السلطان»

«الوطن الآن» تروي حياة الأمير «مولاي السلطان»


بقي ابن واحد من ذرية المرحوم الحسن الثاني لم يدخل «نادي المتزوجين»،إنه الأمير مولاي رشيد الذي قرر «تطليق» عالم العزوبية يوم 15 يونيو 2014 إذ في هذا اليوم بارك الملك محمد السادس، رفقة أفراد العائلة الملكية -زواج أخيه مولاي رشيد في حفل عقد القران على الآنسة أم كلثوم بوفارس.


«الوطن الآن» تعيد تركيب ملفات سبق ونشرتها حول الأمير مولاي رشيد في عامي 2007 و2008 احتفاء بالأمير الصامت.


حين يذكر الملك محمد السادس، فإن أكثر الألقاب اقترانا به هو لقب «ملكالفقراء»، وحين يذكر جده محمد الخامس فإن لقبه الأكثر شهرة هو «ملككاريانسنطرال»، وحين يذكر والده الحسن الثاني، فإن أكثر الألقاب التي ظليحب أن تطلق عليه هو لقب «ملك التحدي»، لكن أكثر الألقاب التصاقا بالأميرمولاي رشيد هو لقب «الأمير الصامت»، لكنه صمت ناطق بالدلالات في واقعالسياسة المغربية. ذلك أن «التقاليد المرعية» شاءت أن يكون شقيق الملكدوما سند الجالس على العرش ومقدم النصح إليه أيضا. والدليل على ذلك ماصرح به الملك محمد السادس نفسه لإحدى المجلات الفرنسية، حين أكد أنه طلبمن شقيقه أن ينبهه إذا ما غيرت السلطة من طباعه وشخصه الذي عهده فيه.
الأمر الذي يجعل «الأمير الصامت» إنما يختار ذلك الصمت لأنه صمت ناطق، كونه يعزز من سلطان العرش من خلال رمزية لعب دور السند للجالس على العرش.


 الخجل النبيل

للأمير مولاي رشيد مكانة خاصة عند عموم المغاربة، نحتها شكل حضوره فيالمشهد العام للمرموزات الملكية بالمغرب. من ميزاته الكبرى حرصه علىممارسة مهامه الأميرية بما يقتضيه ذلك من صرامة واحترام لدور كل واحد.لدرجة أنه يوصف بالأمير الذي يعرف حدوده المرسومة ويرفض الخروج عن الإطارالمرسوم له، أيا كانت الظروف، وأيا كانت المحاولات.


شقيقه الملك محمد السادس، الذي يشترك معه في الخجل الذي يميز شخصيتهمامعا (ونقصد الخجل النبيل الذي يميز «الترابي ديال أولاد الناس» كما كانيقول والدهما الراحل الحسن الثاني)، شقيقه الملك يدرك جيدا أن المحبةوالثقة بينهما هي ثقة شقيقين بذلك المعنى الإنساني العميق للكلمة، وأنالعلاقة بينهما، متماسكة، وأن أقرب أفراد العائلة الملكية لزوجة الملكالأميرة للاسلمى وابنه الأمير مولاي الحسن (ولي العهد) وابنته الأميرة للاخديجة، هو الأمير مولاي رشيد، الذي معروف أن من أسعد لحظات برنامجه اليومي حين تسمح له مهامه اليومية بمجالسة وملاعبة ومداعبة أبناء شقيقه الملك، الأمر الذي يعزز تلك الصورة الإنسانية النبيلة عن الأمير، مثل ما يعزز الصورة الإيجابية عن العائلة الملكية عند المغاربة. ولعل من الحسنات الكبرى التي تسجل للملك الراحل الحسن الثاني، أنه يكاد يكون الملك العربي الوحيد الذي أصر على أن يتلقى أبناؤه تعليمهم في بلدهم إلى جانب أبناء الشعب المغربي، خاصة في كلية الحقوق بالرباط، ومن قبل ذات الأساتذة بتلك الكلية ويمتحنون مثلهم مثل أبناء بلدهم، لأن ذلك عزز من مغربتيهم أكثر وحماهم من الاغتراب عن واقع المغاربة، وفي نفس الوقت جعل الجامعة المغربية تفتخر بكونها كانت المنبت الذي تخرج منه الملك وأخيه مولاي رشيد.


الأمير مولاي رشيد، الحاصل على الإجازة بكلية الحقوق بالرباط، حاز دبلوم الدراسات العليا في العلاقات الدولية من نفس الكلية وتحت إشراف أساتذة مغاربة، قبل أن يحوز الدكتوراه سنة 2001 من جامعة بوردو الفرنسية. وإذا كانت المهام الرسمية للأمير يحدد جدولها الجالس على العرش، الذي يكلفه بالعديد من المهام الرسمية لتمثيل المغرب في العديد من المحطات التي تستدعي النيابة عن الملك (مثلا مؤتمر دولي مهم أو نقل رسالة أو زواج شخصية ملكية أو تقديم عزاء المغاربة في وفاة رئيس أو ملك أو أمير دولة أجنبية)، وهي المهام التي تعد من مقومات مهام الدولة لكونها مهام لا يمكن أن يقوم بها إلا الرجل الثالث في البلاد، فإن مجالات تحرك مولاي رشيد الخاصة منذ سنوات هي المجالات الفنية أكثر، حيث نجح في أن يمنح المغرب واحدا من أهم المهرجانات الدولية في مجال السينما (مهرجان مراكش الدولي للفيلم) الذي منح لصورة المغرب دوليا بعدا أكثر قوة. هو المعروف عنه ربطه لعلاقات تقدير خاصة مع العديد من نجوم السينما بالمغرب وبالعالم. مثلما أنه معروف عنه وفاؤه للعديد من الأطر المغربية التي اشتغلت إلى جانبه، التي يرفض تغييرها ما لم يصدر عنها خطأ جسيما أو يعطلها مرض مزمن، بل إنه لا يفرط قط في رعاية من يقعده المرض، ويبادر إلى تقديم العديد من أشكال المساعدة لمواطنين مغاربة من مختلف المناطق، دون أن يظهر في الصورة، بل إنه يقوم بذلك عبر مسؤولي ديوانه، والعديد ممن قدمت لهم تلك المساعدة لميعلموا قط أنها منه.


الذوق المغربي

أذواق الأمير الصامت، في مجالات الأكل واللباس والديكور مغربية بالأساس،يتزاوج فيها الأمازيغي بالصحراوي بالأندلسي والفاسي بالمراكشي. فهو شغوف بالكسكس المغربي الدكالي (بسبع خضاري والسمن البلدي)، مثلما أنه محبلأكلة «السخينة» المغربية اليهودية، وعاشق للمطبخ الياباني حيث إنه منالزبناء الأوفياء لمطعمين يابانيين شهيرين بالرباط والدار البيضاء. وإذاكان أنيقا في اختياره لبدلاته الأوربية، فإن بدلاته المغربية هي عنوانهالأكبر على ذوقه الرفيع في اختيار الألبسة التي تتناسب وقوامه ولونبشرته. ولعل أكثر ما يثير العديد من المغاربة بخصوصه نظرته التي تعدالأقرب لهدوء المتأمل الصوفي، والتي كثيرا ما يعتقدها البعض حزنا أوانشغالا، والحال أنها عنوان نفس هادئة. وما يؤكد ذلك نوعية قراءاته التيأغلبها عربي وإسباني وإنجليزي فيما يرتبط بالإنتاجات الأدبية (معروف عنهشغفه الكبير مثل شقيقه الملك محمد السادس بأدب أمريكا اللاتينيةوبروائييها الكبار)، فيما أغلب قراءاته بالفرنسية حقوقية وسياسية. وإذاكان «الأمير الصامت» من هواة لعبة الغولف، التي هي طقس نفسي هام مثلهامثل الصيد فبفضله أمكن لعدة شركات دولية أن تأتي للمغرب للاستثمار في المنشآت السياحية الرفعية المصحوبة بإنجاز مسالك عديدة للغولف. كما أنهمن الشغوفين بكرة القدم المغربية والعالمية. وإذا كان قد ظل لسنوات رئيساشرفيا لفريق الفتح الرباطي مثله مثل عمه الراحل الأمير مولاي عبد الله،فإن حبه الكبير فهو لفريق الوداد البيضاوي، الذي لا يزال المغاربة يذكرونيوم حضوره رفقة شقيقه ولي العهد آنذاك، ضمن كرسي احتياطي الوداد في إحدىمباريات الفريق المغربي الدولية، وكانت حماسته كبيرة. وعلى عكس ما يقولههدوء ملامحه، فإنه عاشق كبير للكوميديا. وفي هذا الباب فإن مما يسجللسموه اعتزازه الكبير بكل ما هو مغربي في المجال الفني وليس له ذلكالإنبهار الأعمى بصورة الأجنبي، بل إنه مقدر لمن يستحق فنيا التقدير،لكنه مشجع كبير لكل ما هو مغربي نظيف وهادف.


أمير البحر 

 يمكن تبويب أنشطة مولاي رشيد العسكرية في أربع خانات:الخانة الأولى تكشف ملامحه البحرية وميوله نحو ما يرتبط بالنشاط العسكري البحري، فإذا رست فرقاطة عسكرية أجنبية بميناء البيضاء، يكون مولاي رشيدأول من يتفقدها. وهذا ما لاحظناه يوم 11 يوليوز 2000 حينما زارت المغربالفرقاطة courbet للبحرية الفرنسية أو الإيطالية Vespucci يوم 4 شتنبر 2000  أو الإسبانية «سيباستيان ديكانو» يوم 11 يناير .2001 وكلما تعلق الأمر بشراء فرقاطة لفائدة المغرب، نجد مولاي رشيد في الصف الأمامي لاستقبالها. وعشنا هذه اللحظة يوم 23 ماي 2002 لما اقتنى المغرب فرقاطة عسكرية سماها «محمد الخامس» يوم 22 يوليوز 2003، وأيضا لما اشترى المغرب من الأوراش البحرية الفرنسية «سان نازير» فرقاطة عسكرية أخرى سماها «فرقاطة الحسنالثاني». الخانة الثانية ترتبط بتنفيذ أوامر الملك لرئاسة كل حفل ينظم بأكادير بمناسبة إرسال تجريدة عسكرية مغربية في إطار المخططات الأممية حول حفظ السلام. والأمثلة لا تنقصنا في هذا المجال، فالأمير هو الذي ترأس بمطار إنزكان إيفاد تجريدة مغربية إلى الكونغو يوم 13 أبريل 2001، وهو الذي ترأس حفل إرسال تجريدة أخرى إلى الكوت ديفوار يوم 12 ماي 2004، وهو الذي سلم العلم الوطني للكولونيل أحمد العمري قائد التجريدة المغربية نحو هايتي يوم 22 أكتوبر 2004الخانة الثالثة تتمحور حول تمثيل الملك في حفل تخرج أفواج الضباط الكبار بالمعهد الملكي للدراسات العسكرية العليا (crems) بالقنيطرة. إذ أن عدة أفواج اصطفت أمامه (4 يوليوز 8 - 2002 يوليوز 14 - 2003 يوليوز 2004)، وكانت هذه المناسبات فرصة لانجاز بعض التدشينات (مثلا افتتاح مركز الجينرال إدريس بن عمر centre de simulation أو توسيع معهد القنيطرة).الخانة الرابعة، وتخص تمثيل الملك في حفلات الغذاء أو العشاء التي ينظمها على شرف الضباط السامين في الجيش بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد القوات المسلحة الملكية.

وتبقى الإشارة إلى أن مولاي رشيد تمت ترقيته من طرف القائد الأعلى للجيش يوم 31 يوليوز 2000 إلى رتبة جنرال دوبريكاد ليكون مولاي رشيد بذلك أصغر جنيرال بالقوات المسلحة الملكية.

للا مريم: الأميرة الأكثر مرافقة لمولاي رشيد

إذا أسقطنا مرافقة مولاي اسماعيل لابن عمه مولاي رشيد مرتين: الأولى لما اصطحبه إلى طنجة لحضور غذاء نظمه الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي يوم 30 يوليوز 2002 بمناسبة عيد العرش، والثاني لما ذهبا معا إلى الرياض للتعزية في وفاة الملك فهد بن عبد العزيز (بالنظر إلى علاقة القرابة التي تجمع عائلة والدة مولاي اسماعيل مع العائلة الحاكمة في السعودية)، فإننا نلاحظ أن الأميرة للا مريم تلازم مولاي رشيد كظله، حيث حضرت معه (10 مرات) لأنشطة رسمية (استقبال رئيس الصين مثلا، أو استقبال ولي عهد اسبانيا إلخ..) ولمنتديات دولية (قمة أممية حول الطفل) وفنية (مهرجان فاس أو معرض الصور حول الطفولة إلخ..). ويلي للا مريم أختها للا حسناء بتسع محطات رافقت فيها مولاي رشيد (تسليم جوائز الفروسية أو مهرجان موازين أو مرافقته مع مولاي اسماعيل للتعزية في وفاة ملك السعودية فهد). ثم تأتي للا أسماء (5 مرات) التي تكون دائما مع مولاي رشيد برفقة أخواتها الأميرات (عشاء بالمهرجان الدولي للفيلم، استقبال ملك بلجيكا ليوبولد الثاني...) مع تسجيل أنها رافقت مولاي رشيد (وكانت برفقتها أيضا للا حسناء) يوم 3 نونبر 2004 إلى قصر الباطن بالإمارات العربية المتحدة لتعزية فاطمة بنت مبارك زوجة الشيخ زايد بن آل نهيان خليفة الذي وافته المنية.


330 يوما لتفقد أحوال المغاربة مع الملك

الملك محمد السادس رفقة شقيقه الأمير مولاي رشيد

الملك محمد السادس رفقة شقيقه الأمير مولاي رشيد

 من خلال جرد الأنشطة الملكية، خلال الفترة الممتدة منيوليوز 1999 إلى نهاية سنة  2006، نجد أن الأمير مولاي رشيد رافق محمد السادس في 333 يوما، منها 148 يوما كانت ترافقهما إحدى الأميرات أو الأمراء. فمثلا نجد أن الأمير مولاي رشيد في سنة 1999، أي منذ يوليوز إلى متم السنة، رافق الملك في 55 محطة موزعة على 21 نشاطا دبلوماسيا مرتبطا باستقبال رؤساء ووزراء وشخصيات أجنبية. كما رافق مولاي رشيد أخاه الملك في 27 نشاطا اجتماعيا مرتبطا بتدشين أو إعطاء الانطلاقة أو وضع حجر الأساس للعديد من المشاريع في مختلف المناطق التي زارها محمد السادس. بالمقابل رافق محمد السادس في 9 مناسبات دينية، مرتبطة أساسا بأربعينية الحسن الثاني أو الدروس الرمضانية وحفلات عيدي الفطر والأضحى. والملاحظ كذلك أن سنة 2005 عرفت مشاركة كثيفة للأمير مولاي رشيد في الأنشطة الملكية، حيثحضر في 57 محطة موزعة على 21 نشاطا رسميا و28 نشاطا اجتماعيا و25 لقاء دبلوماسيا. كما رافق الأمير الملك في 21 مناسبة دينية. وتحتل الأنشطة الاجتماعية المرتبة الأولى في عدد الأنشطة التي حضرها الأمير مولاي رشيد منذ عام 1999 إلى نهاية عام 2006 رفقة الملك محمد السادس بـ 158 نشاطا، وذلك بحكم كثرة الزيارات الملكية لمختلف أقاليم المملكة. إذ نجد على سبيل المثال أن أكبر عدد من هذه الأنشطة سجل سنة 2001بحوالي 37 نشاطا اجتماعيا ونقصت بنسبة أربعة أنشطة سنة 2006. أما عدد المناسبات الرسمية (ونقصد بها مجالس الوزراء، دورات البرلمان، حفلات الولاء، خطابات الملك، اللقاءات الدولية التي يعقدها الملك إلخ ...)، التي حضرها الأمير رفقة محمد السادس خلال الفترة المذكورة أعلاه، فتصل إلى 133 نشاطا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الأنشطة الاجتماعية. وتحتل سنة 2002 المرتبة الأولى من حيث عدد اللقاءات الرسمية التي حضرها الأمير مولاي رشيد (بمعدل 30 لقاء)، بينما تأتي سنة 2000 في المرتبة الأخيرة بـ9مناسبات. النشاط الدبلوماسي بدوره يحتل حيزا مهما في أجندة الأمير مولاي رشيد، ويأتي في المرتبة الثالثة بـ 112 نشاطا دبلوماسيا. وأكثر هذه الأنشطة سجلت سنة 2005 بـ 25 مناسبة، تليها سنة 1999 بـ 21 نشاطا دبلوماسيا. لكن الملاحظ أن برنامج الأمير مولاي رشيد في سنة 2001 لم يسجل فيه أي نشاط دبلوماسي رفقة الملك محمد السادس. أما الأنشطة الدينية فتحتل الرتبة الرابعة بـ 101 مناسبة. وتعتبر سنة 2005 من السنوات التي شهدت كثافة في هذا النوع من الأنشطة، حيث حضر الأمير في 21 نشاطا دينيا، بينما لم يحضر في سنة 2000 سوى في ثلاث مناسبات دينية. النشاط الديني للأمير رفقة الملك محمد السادس كان أساسا مرتبطا بالدروس الرمضانية، وبزيارة ضريح محمد الخامس، وإحياء ليلتي القدر وعيد المولد النبوي إضافة لصلاة الجمعة والعيدين.

 

الأمير الأكاديمي

التحق مولاي رشيد، وعمره أربع سنوات (من مواليد 20 يونيو 1970)،بالمدرسة المولوية التي كان يديرها عبد الجليل الحجمري. وتلقى دروسه الجامعية على يد مجموعة من الأساتذة، أمثال عبد الله ساعف (وزير التربية الوطنية السابق) وفتح الله ولعلو (وزير المالية)، والعلوي المدغري (وزير الأوقاف السابق)، والسملالي. وما زالت تربطه، إلى حدود الآن، بهؤلاء الأساتذة علاقة صداقة، يقول عنها عارفون إنها متينة وشفافة.

في المدرسة المولوية، تدرج في الفصول الدراسية، رفقة 13 زميلا، من بينهم المهدي الجواهري ورضا معنينو، وأمين الصفريوي.إلخ، إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا، ليلتحق بكلية الحقوق بأكدال التي تخرج منها سنة 1993 ببحث أنجزه تحت إشراف د. سعيد إهراي. ثم نال بعدها دبلوم القانون المقارن. وفي سنة 1996 حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلاقات الدولية. وبعد وفاة والده الحسن الثاني، دافع سنة 2001 عن أطروحة لنيل الدكتوراه بجامعة بوردو حول موضوع «منظمة المؤتمر الإسلامي، منظمة دولية متخصصة»، وهي المناسبة التي لم يحضرها أي عضو حكومي، حيث اكتفى الأمير بأصدقائه وبأفراد من الجالية المغربية المسلمة واليهودية المقيمة بفرنسا، إلى جانب
القنصل المغربي ببوردو. وأطول فترة تدريب استفاد منها الأمير كانت بإلحاح من والده سنة 1993 واستغرقت 6 أشهر بالأمم المتحدة، رافقه خلالها اثنان من زملاء الدراسة، رضا معنينو والمهدي الجواهري (مدير ديوانه الحالي). ومعروف عنه أنه ميال لممارسة الرياضة، حيث كان رئيسا شرفيا للفتح الرباطي، ورئيسا شرفيا للجامعة الملكية المغربية للرماية بسلاح القنص، وكان رئيسا شرفيا للجامعة الملكية المغربية للغولف.


من أشرف على أطروحته الجامعية

أثناء مناقشته لرسالة الدكتوراه بجامعة مونتيسكيو ببوردو (فرنسا) عام 2001 في موضوع «منظمة المؤتمر الإسلامي-منظمة دولية متخصصة»، خص الأمير مولاي رشيد أعضاء لجنة المناقشة بشكر خاص على قراءتهم للأطروحة ومشاركتهم في مناقشتها وإغنائها بملاحظاتهم وانتقاداتهم. وكانت اللجنة تتكون من الأستاذ هوبير تييري رئيسا، وعضوية الأساتذة لوغان لوتشيني وعبد الواحد بلقزيز وهيرفيكاسان. كما خص بالشكر الأستاذين جان كلود غوترون وسعيد إهراي اللذين قاما بتأطير البحث بتوجيهاتهم، وأيضا بعض المسؤولين بمنظمة المؤتمر الإسلامي الذين وضعوا رهن إشارته الوثائق التي استخدمها في تعزيز أطروحته وتحاليله.


الخريطة الجيوسياسية لمولاي رشيد

لا يحتاج المرء إلى بذل مجهود لتحديد خريطة مولاي رشيد الجيوسياسية. فهي خليجية، فرنسية، إسبانية، أمريكية، وإفريقية. فإذا جمعنا عدد زياراته لمختلف دول الخليج نجد أن مولاي رشيد مثل أخاه في 15 زيارة، استأثرت فيها السعودية بحصة الأسد، بـ 6 زيارات (أي ما يفوق الثلث)، متبوعة بالإمارات العربية، تم باقي دول الخليج. (أفردنا لعلاقة مولاي رشيد مع دول الخليج فقرة خاصة، أنظر أدناه).


أما على المستوى الأوربي، فإن فرنسا هي الوجهة الأكثر ترددا، حيث زارها مولاي رشيد خلال فترة حكم  محمد السادس 12 مرة، وأغلبها كانت عبارة عن مهام كلف بها لدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك. أما إسبانيا فتأتي في المرتبة الثانية (في ترتيب الدول، والثالثة في ترتيب المناطق)، حيث زارها الأمير سبع مرات، لكن ليس بالضرورة زيارات رسمية لمسؤولي الحكومة الإسبانية، إذ كانت للأمير مولاي رشيد ترددات على ماربيا بالجنوب الإسباني مرتين الأولى للتباحث مع الملك فهد في 15 غشت 1999، والثانية لإبلاغ تعازي المغرب إلى الملك فهد في وفاة ابنه يوم 23 غشت من نفس العام، أما باقي الزيارات فكانت عبارة عن لقاءات مع العائلة الملكية الإسبانية (زواج ولي العهد مثلا) ومشاركة خوان كارلوس في افتتاح معرض إشبيلية، زائد تعزية خوان كارلوس في وفاة أمه إلخ...). وبخصوص زيارات الأمير لأمريكا، يكشف الجدول أن مولاي رشيد زارها باسم الملك ثلاث مرات، الأولى لدى توجهه لمقر الأمم المتحدة في 5 شتنبر 2000 لتمثيل الملك في القمة الألفية وقراءة الرسالة الملكية، والثانية تمت لما كلف رفقة أخته للا مريم لتمثيل المغرب في أشغال اللجنة التحضيرية للدورة الأممية لقمة الطفل في 28 يناير 2001، أما المرة الثالثة فارتبطت بوفاة رئيس أمريكا السابق رونالد ريغان. وأخيرا هناك الحوض الإفريقي الذي حظي بخمس زيارات، أغلبها للسينغال (3 زيارات)، متبوعة بزيارة واحدة إلى مالي (قمة باماكو الأفرو-فرنسية المنعقدة بتاريخ 2 دجنبر 2005) . وأخرى إلى بوركينا فاصو (قمة واغادوغو الفرانكفونية يوم 25 نونبر 2004).


الصالون الديبلوماسي للأمير

 لا يعقد الأمير مولاي رشيد أي لقاء مع أي مسؤول، أيا كانت مرتبته أو جنسيته، إلا بأمر من الملك محمد السادس الذي يكلفه بمهام داخلية أو خارجية. وبلغت اللقاءات التي عقدها الأمير 152 محطة في الفترة المدروسة (من يوليوز 99 إلى أبريل 2008) منها 51 لقاء جمع مولاي رشيد مع رؤساء أو ملوك دول زاروا المغرب أو تنقل عندهم الأمير للحضور في منتدى دولي أو نقل رسالة ملكية إليهم. وتتنوع جغرافية هذه اللقاءات: فهناك الرئيس الصيني جيانغ زيمين ورئيس السينغال عبد الله واد وجاك شيراك (رئيس فرنسا) ومعمر القذافي (ليبيا)، وتيم دور نجيما مياسوغو (غينيا الاستوائية)، والملك عبد الله (الأردن)، ولوران كباكو (الكوت ديفوار)، وليبولد الثاني (ملك بلجيكا)، والملكة بياتريكس (هولند)، ومحمود عباس (فلسطين)، وعمر بانغو (الغابون)، وإدريس ديبي (تشاد)، وتوماني توري (مالي)، وأوسايتوتو (الأشانتي)، وساسونغيسو (الكونغو برازافيل)، وأحمد عبد الله سامبي (جزر القمر)، وفال ولد محمد (موريتانيا)، وبيدرو بيريس (الرأس الأخضر)، إضافة إلى ملوك الخليج وآخرون. واللقاءات الأخرى كانت مع وزراء أولين أو وزراء خارجية أو رؤساء برلمانات أجنبية أو رؤساء المجالس العليا والمنظمات الدولية. وتعد سنة 2005 أكثر السنوات كثافة من حيث اللقاءات، وذلك لسببين: الأول مرتبط بارتفاع الزيارات الدولية لمسؤولين زاروا المغرب، والثانية مرتبطة بإيفاد الملك لأخيه إلى قمتين في نفس العام، (قمة مدريد حول الإرهاب بتاريخ 10 مارس 2005 وقمة باماكو الأفرو-فرنسية يوم 2 دجنبر 2005 التي التقى فيها مولاي رشيد مع رؤساء عديدين).


امتداداته الخليجية

 تخصيص علاقة الأمير مولاي رشيد بدول الخليج بباب مستقل في هذا العدد ليس من باب الترف الإعلامي. إذ بقراءة خاطفة للجدول يتبين أن وتيرة اللقاءات التي جمعت الأمير بقادة خليجيين بلغت 60 لقاء في ظرف تسع سنوات، أي بمعدل 6,6 لقاء في السنة، أي بمعدل لقاء في كل شهرين تقريبا، وهي وتيرة لم نلحظها في علاقات الأمير مع أحواض جغرافية أخرى، (اللهم فرنسا كدولة). فتتبع جدول دخول وخروج أمراء الخليج بالمطارات المغربية (خاصة الرباط والبيضاء وأكادير ومراكش)، يكشف أنه يندر أن يزور المغرب عاهل دولة خليجية أو أمير إمارة معينة بدون أن ينوب مولاي رشيد عن أخيه في ذلك. فضلا عن ذلك فالمهام الخاصة لدى ملوك دول الخليج ينيطها دوما محمد السادس بأخيه مولاي رشيد. لكن لا ينبغي التعامل مع كل دول الخليج بنفس المنطق، فالعربية السعودية لوحدها تستأثر بأكثر من نصف الحصة (انظر الجدول)، فسواء في عهد الملك فهد أو في عهد الملك عبد الله، نجد أن العلاقة بين المغرب والسعودية تتسم بحظوة خاصة، وإذا كان المقام لا يسمح بجرد كل اللقاءات التي عقدها الأمير مولاي رشيد مع مسؤولي هذه الدولة، فحسبنا التوقف عند علاقته بالأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد السعودية الذي حاز عصا السبق في هذه لعلاقة، علما أن هذا الأخير يحب الإقامة بأكادير، وأيضا علاقته مع الوليد بن طلال أحد كبار الأغنياء بالعالم، والذي منحه مولاي رشيد يوم 28 فبراير 2003 جائزة أحسن مستثمر عربي لعام 2002، بقصر التازي بالرباط. هذه العلاقة التي أنجبت وضع الحجر الأساس لأحد أكبر الفنادق التابعة لمجموعة الوليد بن طلال، وذلك بمراكش يوم 28 ماي 2007 (فندق الفصول الأربعة).ويلي السعوديون، أمراء دولة الإمارات العربية المتحدة (خاصة إمارة أبو ظبي، تليها إمارة دبي)، التي التقى مولاي رشيد مع مسؤوليها 13 مرة (ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان مثلا، أو محمد بن راشد آل مكتوم). في المرتبة الثالثة نجد البحرين بسبع لقاءات أغلبها مع الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي يفضل المغرب كبلد يقضي فيه زيارات خاصة. وأيضا ولي عهده سلمان بن حمد الذي يحب القيام بزيارات خاصة للمغرب. نفس الخاصية تميز أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يفضل طنجة،علما أن اللقاءات مع مسؤولي قطر لم تتعد 4 لقاءات.

 

كم من مرة زار قبر النبي؟
منذ عام 2000 إلى اليوم، أدى مولاي رشيد مناسك العمرة أربع مرات. مرتين يومي 16 و18 ماي 2000 ومرة ثالثة يوم 28 فبراير 2002، فيما المرة الرابعة كانت يوم 18 نونبر 2003وسبق للأمير مولاي رشيد أن زار قبر الرسول (ص) بالمدينة المنورة يوم 1 مارس 2002.

الأمير السينمائي

كل الذين استقت "الوطن الآن" آراءهم أجمعوا على أن مولاي رشيد عاشق للفن وللسينما وللمعارض الثقافية. بدليل أن مختلف المهرجانات يكون حاضرا فيها، إما لافتتاحها أو لاستضافة المشاركين في عشاء يخص به الملك ضيوف هذا المهرجان أو ذاك.

إلا أن أهم بصمة أميرية هي تلك المرتبطة بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يرأس مؤسسته. هذا المهرجان الذي انطلق في أجواء دولية تميزت بأحداث 11شتنبر 2001 تمكن من جعل مراكش من بين المحطات المرجعية في مجال السينما، بدليل الوجوه التي يستقطبها والاستثمارات التي بدأت تتدفق على البلاد على مستوى الإنتاجات السينمائية (خاصة بورزازات)، لدرجة أن مداخيل المغرب من هذه الصناعة السينمائية بدأ يستقر في حدود 570 مليون درهم سنويا مع تسجيل زيادة تتراوح بين 10 و15 في المائة سنويا (أنظر تصريح نور الدين الصايل في الصفحة 12). وأخصب فترة نشط فيها الأمير مولاي رشيد فنيا وثقافيا هي تلك الممتدة من 2003 ألى 2005 حيث كان المعدل هو 9 إلى عشرة أنشطة في السنة، توزعت بين مهرجان السينما ومهرجان كناوة وتيميتار وتوشيح فنانين دوليين ورئاسة حفلات فنية بمسرح محمد الخامس أو المعارض الدولية بالبيضاء أو مهرجان موسيقى الصحراء بالريساني أو مهرجان طان طان إلخ...

مولاي رشيد يحكي عن مولاي رشيد

 كانت أول مرة وآخر مرة أدلى فيها الأمير مولاي رشيد بحديث صحفي علني، هو الحوار الصحفي الذي نشرته مجلة «الرجل» السعودية، في 6 يوليوز 2001. وهو الحوار الذي يسمح للمراقبين بالوقوف على رؤية شقيق الملك لمسؤولياته كأمير والمهام التي يقوم بها.

 في هذا الصدد قال مولاي رشيد للصحفي محمد فهد الحارثي الذي حاوره: «إنني أعمل لدى جلالة الملك، وأحرص قبل كل شيء على أن أكون رهن إشارة جلالته في كل وقت للقيام بالعمل أو بالمهمة التي يكلفني بها على الوجه الأمثل. فهذه من مسؤوليتي الأساسية، وما يتبقى من كل الانشغالات والأنشطة الأخرى إنما يأتي بطبيعة الحال من صميم هذا الموقف المسؤول. وبما أنني براغماتي بطبعي، فإنني أحرص على أن تكون لدي الاستجابة المثلى لمسؤولياتي على الصعيد الرسمي كما هو الشأن بالنسبة للمجال المؤسساتي والجمعوي. إن القاعدة التي أعمل على أساس احترامها، وأنضبط معها هي إيلاء الأهمية القصوى ذاتها لكل مهمة أقوم بها مع الحرص على معرفة كل التفاصيل واستيفائها وعلى الأداء الجيد لكل ملف أنهض بتدبيره أو إنجازه. وعندما يتعلق الأمر بالمغرب والمغاربة فإنه ليس هناك تفاوت بين قضية صغيرة أو كبيرة أو مشكلة أساسية أو ثانوية لأنني أبذل قصارى جهدي لإعطاء أحسن ما لدي، مهما يكن الملف الذي أعالجه، سواء كان ملف الساعة أو اللحظة العابرة أو ملف المدى البعيد. وبهذه الطريقة في الممارسة والاهتمام بالمسؤولية أستطيع إرضاء ضميري.وأضاف في سياق آخر: «إنني أشعر بكوني أعيش فترة رائعة مليئة بالتحديات،لكنها فترة واعدة بقدر كبير من الإنجازات وقابلة لطي أشواط بعيدة على درب التقدم. وكوني أساهم في بلدي إلى جانب جلالة الملك محمد السادس في بناء مغرب متطور مقدم على المزيد من المكاسب، وفي سياق مجتمع منفتح متحرك تحذوه إرادة راسخة في التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية، فهذا في حد ذاته حظ استثنائي أعتز به وأكرس كل وقتي للقيام بواجبي فيه.

الصايل.. يكشف الوجه السينمائي للأمير مولاي رشيد

 من خلال تعاملي مع الأمير مولاي رشيد، اكتشفت أنه محب للسينما  cinéphil، ومحب للأفلام. إلا أن حبه للأفلام ليس ذاك الحب العادي أو بكيفية عامة، بل له علاقة واعية مع الأفلام ومع الفرجة السينمائية، وهذه نقطة مهمة جدا بالنسبة لي، خاصة حينما نستحضر مهرجان مراكش. إذ يتابع عن قرب كل ما يتعلق بالمهرجان سواء على مستوى التوثيق أو غيره، حيث يطرح أمورا دقيقة حول الأفلام وحول المحاور التي يتعين اختيارها. وشخصيا، أود أن أثير مسألة محورية تشغل بال أي فرد في تعامله مع سلطة أعلى منه. إذ لمست لدى الأمير مولاي رشيد احتراما كبيرا للرأي الآخر. وهذه مسألة أساسية لأن المرء يحس أن رأيه يسمع ولو كان هذا الرأي بعيدا عن مضمون القرار النهائي الذي قد يتخذ. وهذه الخاصية جعلتني أقف على طيبوبة حقيقية من طرف الأمير اتجاه الآخر، إذ حتى لو اختلفت الآراء يبقى الاحترام قائما.

فأنا منذ 2004 ، تاريخ بدء اشتغالي مع الأمير مولاي رشيد، وقفت على هذه العلاقة الطيبة والطريقة التي يتعامل بها وأعتبرها ناجعة  efficaceوبوصفه رئيس مؤسسة مهرجان مراكش، يمكن أن نقول إن القيمة المضافة التي ربحناها هي أن مهرجان مراكش أصبح يعتبر معرضا عاما وبأن المغرب أصبح بلد السينما وبلدا منتجا للأفلام السينمائية، ثم ثالثا أن المغرب أضحى ساحة للانتاجات السينمائية الأجنبية، علما أنه منذ السنوات الأربع الأخيرة، استقرت مداخيل الانتاجات السينمائية الأجنبية ببلادنا في حدود 570 مليون درهم وفي كل سنة يرتفع هذا الرقم بمعدل 10 إلى 15 في المائة. وهذا ما يعطي صورة عن المغرب بكونه بلدا مفتوحا على العالم وبلدا يخرج نحو العالم، بدليل أننا نوجد الآن بمدينة كان الفرنسية (سجل التصريح يوم السبت 17 ماي 2008 ـ المحرر) ونتوفر على جناح بالمنطقة الدولية للسينما، حيث ندافع عن هذه المراحل الثلاث ونسوق مهرجان مراكش ونعرف أكثر بورزازات وبالمنتوج السينمائي المغربي، ونتباحث مع كل المنتجين لنشرح لهم التسهيلات والاغراءات التي يمنحها لهم إنتاج فيلم بالمغرب. وكخلاصة، فالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعكس مسيرة التنمية الحقيقية
للإبداع السينمائي المغربي. لأن هذا الأخير هو الذي سينتفع في نهاية المطاف من كل هذه التحركات ومن كل هذه البصمات.

المحطات الأولى التي انطلق منها قطار مولاي رشيد

إذا كان من الصعب رصد كل "أوليات" الأمير مولاي رشيد، من قبيل أول مرة حبا أو أول مرة تكلم أو أول مرة كتب أو أول مرة شاهد فيلما أو أدخل كرة غولف في حفرة... إلخ، فليس من السر إخفاء "أولياته" وهو شقيق الملك محمد السادس.

في هذا الشريط تحاول "الوطن الآن" القبض على أبرزها وأهمها..- أول صلاة جمعة أداها بوصفه شقيق الملك محمد السادس كانت بمسجد أهل فاس بالرباط يوم 30 يوليوز 1999 .
أول مرة يحضر فيها مولاي رشيد لمجلس وزاري في عهد الملك محمد السادس كانت بتاريخ 2 غشت 1999 بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط.

- أول مرة يمثل فيها الملك لاستقبال شخصية دولية كانت يوم 10 غشت 1999 حينما كلفه محمد السادس لاستقبال كريمة الرئيس الأرجنتيني ماريا إيفا منعم.

- أول أمير خليجي يستقبله كان هو أمير قطر الذي زار محمد السادس رفقة أعضاء الحكومة القطرية يوم 11 غشت 1999 .

- أول مهمة دولية يقوم بها كانت يوم 15غشت 1999 حينما نقل رسالة من محمد السادس إلى ملك السعودية فهد بن عبد العزيز الذي كان يعالج بمدينة ماربيا الإسبانية.

- أول دولة عربية يزورها كمفوض من طرف الملك هي دولة الإمارات العربية المتحدة حينما تولى نقل رسالة من محمد السادس إلى الشيخ زايد بن سلطان يوم 13 أكتوبر 1999 .

- أول رئيس دولة عظمى يلتقيه هو الرئيس الصيني جيانغ زيمينغ الذي زار المغرب يوم 27 أكتوبر 1999 .

- أول نشاط رياضي يترأسه في عهد الملك محمد السادس هو الدورة 28 لكأس الحسن الثاني للغولف بالرباط يوم 14 نونبر 1999 .
- أول عسكري يتولى مراسيم دفنه هو الكولونيل ماجور محمد أيت مبارك (83 سنة) الذي انتقل إلى عفو الله يوم 23 نونبر 1999.
- أول مرة يتولى فيها ملف ترشيح المغرب لمونديال 2006 يوم 11 دجنبر 1999 حينما عينه الملك رئيسا للجنة الوطنية لترشيح المغرب.
- أ ول رئيس حكومة يلتقيه هو خوسي ماريا أثنار الوزير الأول الإسباني السابق يوم 16 غشت 1999 بالرباط.
- أول مرة يحضر فيها حفلا دينيا للترحم على والده الحسن الثاني كانت يوم 30 غشت 1999 حينما رافق أخاه محمد السادس إلى ضريح محمد الخامس في الذكرى الأربعينية.
- أول مسؤول أمريكي يلتقيه هو وزيرة خارجية أمريكا مادلين أولبريت يوم 1 شتنبر 1999 بالرباط.
- أول عشاء يترأسه كان يوم 8 شتنبر 1999 على شرف اللجنة التحضيرية لمؤتمر ؤساء البرلمانات العربية الذي احتضنته الرباط.
- أول جائزة يوزعها في عهد أخيه الملك، هي جائزة كتاب المغرب بشالة يوم 22 شتنبر 1999 .
- أول مرة يحضر فيها الدروس الحسنية إلى جانب أخيه الملك كانت يوم 14 دجنبر 1999 بالرباط.
- أول مرة ينوب فيها عن الملك في مراسيم عزاء أجنبية يوم 12 يناير 2000 بعد وفاة والدة ملك إسبانيا.
- أول مرة يؤدي فيها مناسك العمرة بمكة المكرمة، لما تولى أخاه الملك كانت يوم 16 ماي .2000
- أول مرة يترقى فيها إلى درجة جنيرال كانت يوم 31 يوليوز 2000 حينما رقاه الملك إلى رتبة جنيرال دوبريكاد.
- أول مرة يمثل فيها المغرب ـ في عهد الملك محمد السادس ـ بالأمم المتحدة كانت بمناسبة القمة الألفية بمقر المنظمة بنيويورك يوم 7 شتنبر 2000 .
- أول مرة يمثل فيها محمد السادس في قمة إسلامية هي قمة الدوحة بقطر يوم 12 نونبر 2000 (القمة التاسعة)
- أول مرة تسند له رئاسة لجنة، هي اللجنة الوطنية للتهيئ لقمة الأمم المتحدة حول الطفل حين كلفه الملك برئاستها يوم 30 نونبر 2000 .
- أول مرة يترأس فيها مباراة نهائيات كأس العرش في كرة القدم كانت يوم 4 مارس 2001 حينما فازت الجيش على شباب المحمدية في مركب مولاي عبد الله.
- أول مرة يترأس فيها حفلا عسكريا نيابة عن القائد الأعلى للجيش كانت يوم13  أبريل 2001 بأكادير بمناسبة توجه التجريدة العسكرية المغربية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار مهام أممية لحفظ السلم.
- أول مرة يناقش فيها الدكتوراه في الحقوق كانت بجامعة مونتيسيكو ببوردو الفرنسية يوم 18 ماي 2001 حول منظمة المؤتمر الإسلامي.
- أول حوار ينشر له يوم 6 يوليوز 2001 وانفردت به مجلة «الرجل الخليجية»، التي خصصت للأمير 10 صفحات.
- أول مرة يصبح فيها مولاي رشيد صهرا لعائلة زوجة الملك (كان صهرا لأزواج أخواته الأميرات) يوم 21 مارس 2002 حينما تزوج محمد السادس مع الأميرة للا سلمى (عقد القران).
- أول مرة يترأس فيها حفلا سينمائيا كانت يوم 28 شتنبر 2001 على هامش المهرجان الدولي الأول للفيلم بمراكش.
- أول مرة يزور فيها قبر جده الرسول المصطفى (ص) كانت يوم 1 مارس 2002 حينما زار المدينة المنورة وأدى العمرة بمكة المكرمة.
- أول مرة يزور الميناء العسكري للدارالبيضاء كجنيرال يوم 23 ماي 2002 حينما اشترى المغرب فرقاطة محمد الخامس لفائدة البحرية الملكية.
- أول جنيرال يرأس مراسيم دفنه هو الجنيرال دو ديفيزيون محمد الشرقاوي (80 سنة) يوم 25 شتنبر 2002 .
- أول مرة يحضر فيها مراسيم تعيين أول حكومة في عهد أخيه هي حكومة جطو يوم 7 نونبر 2002 بالقصر الملكي بالرباط.
- أول مرة يصبح فيها عما يوم 8 ماي 2003 حينما ولد ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط.
- أول مرة يلتقي فيها مع كبار المنتجين والمخرجين الراغبين في إنجاز استوديوهاتبورزازات كانت يوم 19 دجنبر 2002 حينما التقى بباريز وفدا عن الصناعة السينمائية الأمريكية يقوده كلا من Baz Lurhmann و
Dino de laurentis

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -