تزامنا مع الإقصاء المر الذي تجرعته كرة القدم المغربية خلال "كان" الكاميرون، والخروج المذل من دور الربع أمام منتخب "الفراعنة" المشكل من لاعبين ، ارتفعت حناجر المغاربة غاضبة، حيث طالبت رئيس الجامعة "فوزي لقجع" بالإستقالة والرحيل، فضلا عن رحيل كل المشاركين في هذه المهزلة الكروية التي حذر منها كل قبل أشهر مضت، مع ضرورة إخضاعه لـ"التحقيق"، تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة أنه قضى زهاء عقد من الزمن على رأس الجامعة دون أن يحقق أي إنجاز كروي يذكر، رغم الامكانيات المادية الهائلة التي وضعت تحت تصرفه.وفي سابقة بالمغرب، رفعت جمعية تاج للثقافة والفن و التنمية المستدامة، برئاسة المحامي فيصل أومرزوك، بشكاية إلى المجلس الأعلى للحسابات، تتمضن طلبا بـ"افتحاص" مالية جامعة "لقجع" وسط حديث عن صرف ميزانية ضخمة من المال العام، دون تحقيق أي إنجازات أو ألقاب معترف بها .
وطالبت الشكاية ب"تقديم تقرير مالي مفصل حول كافة الأموال التي تم صرفها على المنتخب الوطني لكرة القدم ومنها أجور المدربين والنفقات والتنقلات وغيرها.. التي تم صرفها من المال العام المرصود للجامعة الملكية لكرة القدم"
كما طالبت بوضع تقرير حول النتائج المحققة "على ضوء الميزانيات الضخمة التي تم صرفها على المنتخب الوطني، وحول تسيير الجامعة مع إحالة الملف على النيابة العامة عند الإقتضاء لاتخاذ الإجراءات الواجبة في إطار دولة الحق والقانون".
كما طالب مغاربة الفيسبوك بضرورة استدعاء "لقجع" إلى قبة البرلمان، في أفق مسائلته عن هذه المهزلة الكروية، وملايين الدراهم التي صرفت بسخاء من أجل هذا الإخفاق الكروي الذي حرك غضب كل المغاربة، سواء داخل المغرب أو حتى خارجه.
كما طالب المحتجون جامعة "لقجع" بضرورة عقد جمع عام استثنائي، يترتب عنه انتخاب رئيس جديد للجامعة، علاوة على تدقيق حساباتها الخاصة، من خلال التقريرين الأدبي والمالي، إلى جانب التعجيل بإعادة هيكلة المنتخبات الوطنية، وفق سياسة جديدة تنهل من نبض الشارع المغربي.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.