تونس 2004: رحلة تاريخية
لكن قبل البطولة النهائية ، تعثر الأسود في مباراة ودية في الدار البيضاء ضد مالي. وأثارت الخسارة حملة تشهير ضد المدرب الوطني بادو الزاكي لكنها باءت بالفشل.
بدايات واعدة
في 27 يناير 2004 ، بدأ المغرب في CAN بالفخ النيجيري في المنستير ، مسقط رأس الراحل لحبيب بورقيبة. لكن ، الأسود على مستوى المهمة ، وبفضل التعليمات الدقيقة من بادو الزاكي ، فازوا على سوبر إيجلز عن طريق يوسف حاجي (1-0). للتذكيز، دخل مهاجم باستيا قبل دقائق قليلة من الهدف ليحل محل جواد الزايري ، ليوقع أول انتصار ضد النيجيريين منذ 1976.
بعد ذلك ، تواجه الأسود فريق "السناجب" البنيني و تفوز (4-0). مروان الشماخ ويوسف المختاري وعبد السلام وادو وطلال القرقوري هم هدافو المباراة.
في المباراة الثالثة، و لتفادي ما وقع في النسخ السابقة، دخل بادو الزاكي بتشكيلته الرسمية رغم أن نسبة الخروج من هذا الدور بست نقاط كانت ضئيلة جدا إذ لم تكن منعدمة، و بالفعل تكرس التخوف بعد افتتاح حصة التسجيل من طرف البافانا البافانا بواسطة مايو لكن يوسف السفري دوب كل المخاوف بتنفيذ ضربة جزاء أعطت التعادل للمغرب .
صفاقس الملحمة…
احتلال المغرب للصف الأول في مجموعته جعله يلتقي الجزائر في ملعب الطيب المهيري بصفاقس أمام اجواء مشحونة بتواجد آلاف المشجعين الحزائريين الداخلين عبر البر من المناطق الجنوبية مقابل بضع المئات من المغاربة المكونة خاصة من جالية الطلبة الموجودين في المنستير.
ضف إلى ذلك امتناع الرسميين المغاربة من شراء نصف تذاكر الملعب المخصصة قانونيا لهم مما فسح المجال أمام الجمهور الحزائري للتواجد بأضعاف أضعاف التواجد المغربي، مما أعطى انطباع لعب المباراة في الجزائر العاصمة و ليس في ملعب محايد.
ورغم كل هاته المعطيات، لعب المغرب مباراة جيدة وسجل هدفًا صحيحا عن طريق الزايري تم رفضه بسب تسلل غير واضح.
و في الوقت الذي كانت فيه المباراة متكافئة و ذاهبة للتعادل، تلقى شراد عرضية مثالية من أتشو في الدقيقة 84 واستغل تردد طلال وانتصر على فوهامي بضربة رأسية. إنه الهذيان في المدرجات. الجزائر تقترب بعد ذلك من تحقيق إنجاز التأهل إلى نصف النهائي ، خاصة وأن شراد نفسه أضاع رصاصة الرحمة من خلال تسديدة جيدة للغاية تصدى لها فوهامي ببراعة (89 د).
المنتخب المغربي لم يقبل بالواقع و واصل هجوماته المسترسلة إلى أن جاء هدف الخلاص بواسطة الشاب مروان الشماخ في الدقيقة 94 مستغلا تمريرة متقنة من موحا اليعقوبي نحمد الله أن النيبت الذي ارتمى عليها لم يتمكن من مسها.
الشوطين الإضافيين كانا عباراة عن سمفونية مغربية من الطراز العالي استغلها كل من يوسف حجي و جواد الزاييري ليعطينا للنتيجة منظرا آخر أكثر واقعية بالنظر للمعطيات التقنية للمباراة.
ثم تأهل المغرب بعد ذلك للمربع النهائي ، بينما هاجم أنصار الجزائر الساخطون وأجبروا الشرطة التونسية على استخدام القوة لاستعادة النظام.
في 11 فبراير ، ذهب الأسود إلى سوسة للعب أول نصف نهائي لهم منذ 1988 ، ضد مالي التي تفرقت عليهم مرتين في مبارتين حبيتين بكل من مكناس 0-1 و البيضاء 1-3.
مالي المكون آنذاك من الثلاثي ديارا وكيتا وكانوتيه، و بمدربه اسطانبولي المعروف في الاوساط الرجاوية و العسكرية، لم يقوى على منافسة المغرب الذي استطاع التفوق بنتيجة لا تقبل الجدل 4-0 مكنته من التأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي الكان...
قاعدة البلد المنظم…
في 14 فبراير 2004 ، في ملعب رادس مملوء عن آخره ، واجه "أسود الأطلس" "نسور قرطاج" في نهائي غير مسبوق على هذا المستوى بين دولتين عربيتين. التونسيون هم من افتتحوا حصة التسجيل في الدقيقة الخامسة عبر سانتوس.
تعديل الكفة من طرف مختاري بعد تمريرة خلفية من يوسف حاجي الذي تلقى بدوره كرة ممتازة من كريم قيسي (38). (1-1) هي النتيجة في الشوط الأول.
في الشوط الثاني ، و ضد مجرى اللعب استغل الجزيري خطأ مشترك بين وليد الركراكي و خالد فرهاني و سجل هدف النصر الذي لم يقر المغاربة على مسحه رغم ضغطهم في نهاية المباراة،
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.