ادعى "سرقة مقعده" البرلماني.. ما قصة النائب المغربي عبد الرحيم بوعيدة؟
عرفت مدينة كلميم المغربية احتجاجات واسعة وأعمل عنف أججتها ادعاءات نائب برلماني بـ "سرقة مقعده" من قبل مرشح آخر إثر الانتخابات الأخيرة التي عرفتها البلاد. عبد الرحيم بوعيدة الذي حصدت قصته تضامناً واسعاً داخل وسائل التواصل الاجتماعي المغربية.
عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون جنوب المغرب
تضامن واسع حصدته قصة رئيس جهة كلميم واد نون جنوب المغرب والمرشح في الانتخابات البرلمانية، عبد الرحيم بوعيدة، على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث توالت طوال يوم الجمعة والسبت التغريدات والمنشورات التي تتناول قضيته.
عبد الرحيم بوعيدة، الذي أعلنت وسائل إعلام مغربية فوزه بمقد برلماني، قد احتج سابقاً مساء الخميس أمام مقر ولاية كلميم، عن ما أسماه "سرقة لمقعده البرلماني"، وتفويته لمرشح منافس عن حزب "التجمع الوطني للأحرار". الأمر الذي أثار امتعاضاً كبيراً وسط أنصاره، واحتجاجات بالمنطقة تحولت إلى أعمال عنف وصدامات مع رجال الشرطة.
قصة مقعد بوعيدة
وصف المرشح عن حزب الاستقلال أن "ما يجري هو تراكم للماضي" ، رافضاً ما اعتبره "إلغاء 8000 صوت كان لصالحه"، في حين أن الفرق بينه وبين المرشح الفائز عن "التجمع الوطني للأحرار" لا يتعدى 34 صوتاً. مرجعاً ذلك إلى خلافات شخصية بينه وبين والي الجهة التي يرأس مجلسها.
وظهر بوعيدة صباح الخميس أمام مقر الولاية في مقطع فيديو يقول فيه: "أود أن أخبر ساكنة مدينة كلميم الذين وضعوا ثقتهم فيَّ بأنه قد تم قلب نتائج الصناديق من قبل والي الجهة وحزب التجمع الوطني للأحرار". داعياً ساكنة المدينة وقراها للالتحاق به أمام مبنى الولاية، وأعلن بوعيدة اعتصامه هناك "إلى حين حل هذا المشكل".
الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة في المدينة، إثر تلبية مناصري المرشح المذكور نداءه وتجمهرهم في شوارعها. قبل أن يتراجع بوعيدة عن قرار التصعيد برفع الاعتصام، والتوجه بدل ذلك إلى القضاء للحسم في القضية. متبرئاً مما أسماه "الفوضى" التي "يرفضها بشكل قاطع".
واستبعد بوعيدة في تصريح لجريدة هسبريس المغربية "أي وساطة أو حوار لتجاوز الخلافات الشخصية مع والي جهة كلميم" على حد وصف المتحدث. بالمقابل، ظهر بعدها في مقطع فيديو آخر يطالب مناصريه بالتعقل وفض الاحتجاجات، معتذراً لهم عن "الإحباط" الذي ظهر به في الفيديو الأول، ومؤكداً على أن "السلم الاجتماعي أهم من أي كرسي".
تعاطف كبير وصدامات في الشارع
هذا وحصدت قصة عبد الرحيم بوعيدة تضامن واسعًا من قبل المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي. وتداول نشطاء على تويتر وسم #كلنا_عبدالرحيم_بوعيدة، كما انتشرت التغريدات والتدوينات المرفقة بصور النائب وتدخلاته البرلمانية.
هذا ونشر الصحفي المغربي حميد المهدوي على صفحته بفيسبوك قائلًا: "مؤلم رجل مثل بوعيدة بقامته الفكرية والحقوقية والاخلاقية خارج المؤسسات... مؤلم أكثر ونحن نتوجه صوب اقناع بعض ساكنة الصحراء بقبول مشروع الحكم الذاتي". قبل أن يعلن تضامنه مع النائب بالقول: "تضامني مجددا معك أخي العزيز بوعيدة وتأكد أنه إذا انتزع منك مقعد فقلوب المغاربة كلها مقاعد لك".
تضامني المطلق معك السي بوعيدة..مؤلم مؤلم مؤلم رجل مثل بوعيدة بقامته الفكرية والحقوقية والاخلاقية خارج المؤسسات...مؤلم...
وقال حساب سعيد علاشي في تغريدة له على تويتر بأنه: "من شمال المغرب نعلن عن تضامننا مع ساكنة كلميم ومرشحهم اﻷستاذ عبدالرحيم بوعيدة والذي نعتبره مرشحنا ومرشح كل الوطنيين الشرفاء".
هذا وشهدت مدينة كلميم، ليلة يوم الجمعة-السبت، أحداث عنف ومواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناصرين للمرشح الاستقلالي عبد الرحيم بوعيدة، احتجاجاً على ما طاله من جور وفق روايته للأمر. وأفادت وسائل إعلامية محلية بأن الاحتجاجات التي انطلقت منذ الخميس تحولت إلى مواجهات عنيفة وحرق لحاويات النفايات وتخريب لإشارات المرور، وكذلك حالة كر وفر بين الأمن ومتظاهرين في بعض شوارع وأزقة المدينة.
واستمرت المواجهات إلى الساعات الأولى من صباح السبت، حيث انتشرت مقاطع توثق التراشق بالحجارة وقنابل الغاز بين المتظاهرين ورجال الشرطة التي تحركت لفض الاحتجاج.
TRT عربي
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.