أخر الاخبار

الماسونيون المغاربة وشبكة علاقاتهم القوية وأهدافهم ومخططاتهم

الأيام

 هؤلاء هم الماسونيون المغاربة وهذه شبكة علاقاتهم القوية وهذه عناوينهم وأهدافهم ومخططاتهم 

تشير مراجع تاريخية متعددة إلى أن بداية وتناسل المحافل الماسونية في بلاد المغرب العربي وشمال إفريقيا، تحققت مع قدوم الاستعمار الفرنسي للمنطقة. ذات المراجع تشير إلى أن أول المحافل الماسونية التي خرجت إلى الوجود في المنطقة، كانت بالجزائر ثم تلتها تونس، قبل أن تصل أخيرا إلى المغرب.

في الجزائر، وباعتبار طبيعة الاستعمار الذي شهدته البلاد لأزيد من قرن من الزمان، ظلت الحركة الماسونية هناك مرتبطة بشكل أساسي بالماسونية الفرنسية، عكس ما عرفته الماسونية المغربية، التي تعززت، إضافة إلى الماسونية الفرنسية، بالارتباط بالماسونية الإسبانية، في حين تأثرت الماسونية التونسية بالمدرسة الإيطالية.

 

أكثر من ذلك، تشير عدد من الكتابات والمراجع إلى أن شخصيات ورموز تاريخية في بلاد المغرب كانت تنتمي عضويا للحركة الماسونية، من قبيل الأمير عبد الكريم الخطابي في المغرب، والأمير عبد القادر في الجزائر، وشخصيات سياسية من قبيل محمد صالح المزالي، الذي عينه المقيم العام لفرنسا رئيسا للحكومة سنة 1954. مع نهاية الاستعمار الفرنسي للمنطقة، تراجعت قوة الحركة الماسونية، وضعفت بنياتها وتشتتت هياكلها، خصوصا في تونس التي منع فيها بورقيبة الماسونية ابتداء من سنة 1959.

 

نفس المصير، وكما حدث مع الماسونية التونسية، تراجعت الحركة في الجزائر، واختفى أي حديث عنها وعن أدوارها، إلى حدود سنة 2006، حين طفا على السطح ملف «ليون كلوب دو روتاري»، وبدأ الحديث، وإن بطريقة غير رسمية، عن عدد من الأسماء السياسية التي قد تكون انتمت للحركة الماسونية، من قبيل الجنيرال العربي بلخير، خالد نزار، والرئيس المغتال محمد بوضياف، الذي قيل حينها إنه انتمى للحركة الماسونية في المغرب أثناء فترة نفيه.

 

المثير في الحكاية هنا أن المنع وإصدار القوانين المناهضة للماسونية لم يؤد بالضرورة إلى اختفاء هذه الحركة في بلدان مثل الجزائر وتونس، ولكن فقط، جعلها تعيش نوعا من المبالغة في السرية والحذر، دون أن يمنع ذلك انتماء عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والاقتصادية لها.

 

أكثر من ذلك، تشير عدد من المراجع، كما هو الحال بالنسبة لملف صحفي أنجزته مجلة «جون أفريك»، كانت الماسونية التونسية، المرتبطة بالماسونية الإيطالية، والتي تم إنشاؤها سنة 1989، تجتمع بشكل منتظم مرة كل ثلاثة أشهر… والأكثر من ذلك أيضا، كانت تجتمع في مكان معلوم، هو «فندق أورينتال بالاص»، في وسط العاصمة تونس.

 

الماسونيون المغاربة وشبكة علاقاتهم القوية وأهدافهم ومخططاتهم

ابتداء من سنة 200 إذن، نشطت الحركة الماسونية بشكل ملفت في المغرب، وتعددت أنشطتها ولقاءاتها، وتعددت تنظيماتها أيضا.

بين الدار البيضاء ومراكش والجديدة وفاس والرباط، توالت اللقاءات وورشات التكوين، وتوالى البحث عن تعزيز العلاقات الدولية مع المنظمات الماسونية في مختلف مناطق العالم.

 

بطبيعة الحال، ونظرا لطابع السرية المثير الذي يلف مختلف تفاصيل الحركة الماسونية في العالم، ويميز معظم نشاطاتها وعدد المنتمين إليها، فإنه يكون من الصعب جدا المجازفة بتتبع وحصر كل الأنشطة الماسونية في المغرب، غير أن اقتفاء بعض من أثرها، يمكننا مع ذلك، من الوقوف على حقيقة جلية، عنوانها الكبير هو وجود نشاطات قوية للمحافل المغربية، وحضورها البارز في عدد من الأنشطة والمحطات الماسونية الدولية.

 

في هذا الاتجاه، يمكن الحديث مثلا عن مشاركة المحفل الكبير للمغرب (GLM) في المؤتمر الخامس للمحافل الماسونية في البحر الأبيض المتوسط، والذي انطلقت أول دوراته في 12 فبراير 2000 بدعوة من المحفل الماسوني الإيطالي.

 

المحفل الكبير للمغرب (GLM) شارك في المحطة الخامسة لهذا المؤتمر، الذي عقد في «أثينا» في شهر فبراير من سنة 2006. 

 

المغرب، يحضر أيضا… من خلال «إعلان روما 2007» ومن خلال البيان الصادر عن المؤتمر التاسع عشر لإحدى المحافل الماسونية العالمية، حيث نقرأ في النقطة السابعة من هذا البيان:

 

ــ «اللقاء الدولي التاسع عشر(…) ينهي أعماله في جو من الأخوة العظيمة، وبأسلوب منسجم مع التقاليد، قررت التمثيليات الحاضرة أن يتم عقد اللقاء الدولي الــ 20 بالمملكة المغربية سنة 2009، وبهذه المناسبة، نتقدم بالشكر للمجلس الأعلى في المغرب، لتفضله بقبول هذه الاستضافة.

… منذ بدايات سنة 2000 ظلت الماسونية المغربية تتحرك في عدد من الاتجاهات، وتسجل حضورها في العديد من اللقاءات والمحطات الماسونية الدولية، لتصل سنة 2012 إلى احتضان واحد من أهم علامات الماسونية الدولية، ونقصد بذلك، لقاء الــ (CLIPSAS)      

 

الــ (CLIPSAS) أو (Centre de Liaison et d›Information des Puissances maçonniques Signataires de l›Appel de Strasbourg) هو عبارة عن تنظيم دولي يضم في صفوفه 71 محفلا من المحافل والتنظيمات الماسونية العالمية.

… في الفترة الممتدة بين 17 و20 ماي من سنة 2012… استضافت الماسونية المغربية، لقاء الــ (CLIPSAS) بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار مثير وعنوان بارز، هو… «الفرانكو ــ ماسونية وشبيبة اليوم».

 

اللقاء، استضافه المحفل الكبير للمغرب، الذي أصبح عضوا في الــ الــ (CLIPSAS) منذ شهر ماي من سنة 200

 

… أكثر من ذلك، نستطيع اليوم أن نقول إن الحركة الماسونية بالمغرب لم تعد تعتني كثيرا بمسألة التحفظ وعدم المبالغة في العلنية…

فإذا كنا قد تعرفنا  ــ أعلاه ــ على أسماء وصفات بعض من قادة الحركة الماسونية في المغرب، فإننا اليوم، نستطيع أن نتحدث أيضا، عن دقة التنظيم ومأسسته داخل الحركة، وكذا عن الصراع الدائم بن الماسونية المغربية، والماسونية الفرنسية.

في هذا الاتجاه، اقتفت «الأيام» أثر هذا الصراع، لتصل إلى معلومة جديدة…

صراع «الطاعة» بين الماسونية الفرنسية ونظيرتها المغربية أدى، كما أوضحنا سابقا، إلى خلق تنظيم جديد تابع للمحفل الفرنسي، هو المحفل الكبير القانوني للمملكة المغربية (la grande loge régulière du royaume du maroc )، المعروفة بــ(GLRRM).

هذه الطاعة… يبدو أنها تعرضت مرة أخرى لهزة جديدة، وهو ما نكتشفه من خلال وثيقة خاصة للمحفل المغربي، يعلن من خلالها، فك الارتباط بالمحفل الكبير الوطني الفرنسي (GLNF).

 

المثير في هذه الرسالة المؤرخة في 30 يناير 2012، بالرباط… بالإضافة إلى شرحها لأسباب فك الارتباط بالمحفل الفرنسي، أنها تمكننا من التعرف على اسم جديد من أسماء الماسونية المغربية، وهو موقع الرسالة ــ نيابة عن المعلم الكبير للمحفل القانوني المغربي ــ المسمى «صلاح الشرادي» (Salah CHERRADI) … الذي يقدم نفسه من خلال ذات الرسالة، بصفة الــ (Grand Secrétaire) للمحفل.

 

… أكثر من ذلك، والأهم من كل ذلك، تحيلنا الرسالة المذكورة، ولأول مرة ــ ربما ــ على شيء جديد في تاريخ الماسونية المغربية…

تحيلنا الرسالة هنا، على …

عنوان مقر المحفل الكبير القانوني للملكة المغربية، وعلى عنوانه الإلكتروني أيضا: Grande Loge Régulière du Royaume du Maroc / G.L.R.R.M

 

النجمة الخماسية… الماسونية

النجمة الخماسية هي واحدة من أبرز العلامات الماسونية التي ظلت ترافق الحركة في الكثير من تعابيرها وتعريفاتها البصرية.

النجمة الخماسية، هي رمز للإنسان وللعالم المصغر، وهي رمز للحقيقة الدنيا التي ينتمي إليها الإنسان في أفق الوصول إلى حقيقة أعلى وأسمى

في أدبيات الماسونية الحديثة، أصبحت النجمة الخماسية للإنسان في مسيرته الباحثة عن هذه الحقيقة، لتتحول بذلك، من مجرد رمز، إلى هدف للماسوني الحقيقي.

 

الماسونيون المغاربة وشبكة علاقاتهم القوية وأهدافهم ومخططاتهم

الرمز، أو النجمة الخماسية التي سبق وجودها وجود الماسونية، أصبحت حاضرة في كل الوثائق والمحافل والهويات البصرية الماسونية، قبل أن تسجل حضورها في عدد كبير من أعلام ورايات دول، مثل علم الولايات المتحدة، بل أكثر من ذلك، كان حضور النجمة الخماسية في عدد كبير من الهويات البصرية للقوات العسكرية والأمنية نتيجة مباشرة لعمل دعمته ورعته… وأرادته المحافل الماسونية.

 

في هذا الاتجاه، تشير عدد من الوثائق والكتابات إلى أن النجمة الخماسية التي تتوسط علم المملكة المغربية… كانت بدورها ثمرة لإرادة ماسونية.

النجمة الخماسية في علم المملكة… تم اعتمادها، بضغط من شخص يعرفه المغاربة جيدا، خصوصا حين نتحدث عن فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب.

الرجل الذي أراد، وعمل على إضافة النجمة الخماسية التي نعرفها اليوم، سنة 1915، أي ثلاث سنوات فقط عقب احتلال المغرب، لم يكن سوى الماريشال… «لويس هيبرت غونزالف ليوطي».

 

الماسونية في المغرب: محافل كبرى، شخصيات، تواريخ… وصراع طاعات

واقع الماسونية في المغرب لم يكن بأي حال من الأحوال شبيها بالتطور الذي عاشته الحركة في تونس والجزائر.

 

لم تكن الماسونية في المغرب محتاجة للعمل في سرية ولم تكن مضطرة لمواجهة قوانين أو إجراءات تحد من نشاطها أو تضعف وجودها.

في المغرب، كانت الماسونية موجودة منذ القديم، ولم يكن من الصعب، حسب عدد من المراجع، التعرف على عدد من أتباعها، وخصوصا منهم رجال دولة كبار، وشخصيات ساهمت في كتابة تاريخ المغرب الحديث، وإن لم يكن ذلك بطريقة إيجابية.

 

من بين أبرز الشخصيات التي تشير مراجع تاريخية كثيرة إلى أنها انتمت للحركة الماسونية ونشطت في صفوفها هناك:

ــ إدريس البصري: وزير الداخلية الأسبق وأحد أبرز علامات سنوات الرصاص

ــ أحمد رضا كديرة المستشار الشهير للراحل الحسن الثاني

ــ م أحمد العلوي الذي تقلد عدة مسؤوليات حكومية في عهد الحسن الثاني.

 

أكثر من ذلك… هناك كتابات كثيرة ودراسات متعددة تشير إلى أسماء وازنة في تاريخ المغرب القديم والحديث معا، وتعتبر أنها كانت من ضمن لائحة طويلة لقادة ومسؤولين مغاربة انتموا للمحافل الماسونية، وآمنوا بأفكارها، واشتغلوا في إطارها… غير أن التأكد من صحة هذه المعلومات وبالنظر لطابع السرية المعتم الذي رافق تطور الماسونية في العالم من جهة، ولقلة المصادر وسهولة الوصول إلى الأرشيف الحقيقي للماسونية بالمغرب، يجعل الحديث عن كل هذه الأسماء مجرد تكهنات، سواء تعلق الأمر بالسلطان مولاي حفيظ، أو عدد من الأمراء والمسؤولين السامين الذين وردت أسماؤهم في عدد من الوثائق المهتمة بدراسة الماسونية

 

في هذا الاتجاه، نذكر مثلا أن الأسبوعية الفرنسية الساخرة «لو كانار أونشيني»، كانت قد أوردت في عددها الصادر في 19 ماي 1993 خبرا عن بداية علاقات بين الراحل الحسن الثاني والمحفل الكبير الوطني الفرنسي…

 

… عدم تعرض الماسونية للتضييق بالمغرب، وعدم اضطرارها للدخول في مرحلة الكمون الطويلة التي عاشتها الماسونية في تونس والجزائر، جعل الحركة في المغرب أكثر نشاطا وتنظيما، وجعلها حسب عدد من التسريبات والوثائق، تتوفر على ثلاثة محافل كبيرة، هي:

1ــ المحفل الكبير للمملكة المغربية (la grande loge du royaume du maroc)، والمعروفة برمزها (GLRM).

2ــ المحفل الكبير للمغرب (la grande loge du maroc)، المعروفة بــ (GLM).

3ــ المحفل الكبير القانوني للمملكة المغربية (la grande loge régulière du royaume du maroc )، المعروفة بــ(GLRRM).

المحافل الثلاثة تضم في عضويتها ما يزيد عن 200 شخص، من الجنسين، حسب عدد من الوثائق المهتمة بالماسونية، كما أنها، أي الماسونية بالمغرب، عرفت انتعاشة كبرى ونشاطا أكبر انطلاقا من سنة 2000.

 

في بعض الوثائق التي تمكنت «الأيام» من دراستها، وجدنا وثيقة لإحدى الحركات الماسونية الإيطالية، تتحدث عن علاقة الحركة الماسونية في المغرب بالتنظيمات الماسونية في فرنسا، وتتحدث بالضبط عما يمكن أن نعتبره سببا لانتعاش الماسونية في المغرب منذ سنة 2000.

مما تورده هذه الوثيقة، أنه منذ سنة 2001، جعلت الماسونية الفرنسية نصب أعينها هدفا كبيرا وملحا، يتجلى في إعادة الحياة للماسونية بالعالم الإسلامي، وخصوصا، تقول ذات الوثيقة، «مع الإخوة الفرنكوــ مغاربة».

 

المبادرة الأولى لتحقيق هذا الهدف، قادها الماسوني الفرنسي «إيميل واكنين»، بمساعدة  «إيف تريستورنيل»، الكاتب العام للمحفل الكبير الوطني الفرنسي (GLNF)، الذي تقول ذات الوثيقة الإيطالية إنه :»أصدر مرسوما للترخيص بخلق المحفل الكبير للمملكة المغربية (GLRM)»… والذي تتهمه في نفس الوقت بكونه الرجل الذي عرف دائما بخلق وتفجير عدد من التنظيمات الماسونية لأسباب مزاجية.

 

ذات الوثيقة تشير إلى أن مجهودات «إيميل» و «إيف» تكللت بالنجاح، بفضل الاعتماد على شخصين من المغرب، هما:

1ــ المعلم الكبير (وهي رتبة في التنظيم الماسوني)  المهندس»بوشعيب الكوني».

2ــ رجل الأعمال «لطفي بلحاج» الذي تم تعيينه في منصب «معلم كبير مساعد مكلف بالعلاقات الدولية والتواصل»

3ــ الوثيقة تحدثت أيضا عن الجهود التي بذلها شخص ثالث في مرحلة ثانية، من أجل إنجاح المبادرة الفرنسية وإعادة الحياة للماسونية المغربية، وقدمت هذا الشخص  باسم:»رشيد م مكوار».

 

أكثر من ذلك، تشير ذات الوثيقة، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى 900 لميلاد المحفل الفرنسي (GLNF) والذي احتضنته مدينة «كان» الفرنسية سنة 2003، تمكن المحفل الكبير للمملكة المغربية (GLRM)»، من ممارسة ضغوطات أدت إلى كسر «طاعته» للمحفل الفرنسي، وأجبرته على إلغاء مرسوم الاعتراف الذي كان مفروضا عليه.

 

في هذه الفترة، وبسبب الخلافات التي ظهرت بين الفريقين، تقول الوثيقة الإيطالية، إن المحفل الماسوني الفرنسي، استطاع استقطاب 80 عضوا من الماسونيين المغاربة وأعاد ربطهم به، في حين طُلب من ماسونيين مغاربة آخرين، عدم متابعة نشاطهم وعملهم تحت رعاية المحفل الفرنسي (GLNF).

المثير في المعطيات التي تقدمها الوثيقة الإيطالية بخصوص نشاطات الماسونية في المغرب، هو حديثها بكثير من الدقة عن هذه المرحلة، حيث تقول:

«بعد ذلك، اجتمع حوالي 15 من الإخوة المغاربة، بشكل سري في فندق «ميريديان» بالدار البيضاء، لتدارس مسألة الاعتراف التي تعرضها عليهم الماسونية الأمريكية (الحركة الماسونية بالولايات المتحدة الأمريكية)».

 

العرض الأمريكي، خلف حسب ذات الوثيقة، تخوفات كبيرة من طرف المحفل الماسوني الفرنسي (GLNF)، مما أدى في النهاية، إلى خلق المحفل الكبير القانوني للمملكة المغربية (la grande loge régulière du royaume du maroc )، المعروفة بــ(GLRRM)، والذي أدى بدوره إلى خلق «المحفل الكبير النسائي للمغرب» (GLFM).

واضح إذن، من خلال الوثيقة الإيطالية المشار إليها أعلاه، أن الحركة الماسونية في المغرب عرفت دينامية جديدة بداية من سنة 2000، وأصبحت لها نشاطات أكبر، مما أدى إلى ظهور صراعات تنظيمية بسبب رغبة المحفل الماسوني الفرنسي في فرض «الطاعة» على الماسونيين المغاربة، مما أدى في النهاية إلى ظهور محافل متعددة، و»طاعات» مختلفة.

 

… نتيجة لذلك، ستظهر أيضا زعامات ماسونية متعددة في المغرب، فإذا كانت الوثيقة الإيطالية تشير بالاسم إلى المهندس «بوشعيب الكوني» باعتباره «المعلم الكبير» للمحفل الكبير للمملكة المغربية (la grande loge du royaume du maroc)، والمعروفة برمزها (GLRM)، والتي تؤكد ذات الوثيقة أنها تأسست في 15 يونيو من سنة 2000 بمدينة مراكش، فإن وثائق أخرى تهتم بالماسونية المغربية، تشير إلى اسم آخر، تقدمه كـ «المعلم الكبير» للمحفل الكبير المنتظم للمملكة المغربية (la grande loge régulière du royaume du maroc )، المعروفة بــ(GLRRM)… وهو «رجل القانون»، «سعد الحريشي».

 

محافل مغربية أخرى

… إضافة للمحافل الماسونية المغربية التي قدمنا بعض ملامحها أعلاه، يمكن الحديث أيضا عن:

المقصورة الكبيرة المتحدة للمغرب…

 

وهي عبارة عن محفل ماسوني مغربي يشتغل بكامل العلنية، ويمتلك موقعا رسميا على الأنترنيت، ويقوده «المعلم الكبير» المسمى «زكرياء مكوار»، الذي علمنا أيضا أنه قد تمت إقالته من مهامه.

 

هذا المحفل، عكس ما قدمناه سابقا، يعمل في فرنسا، وعنوانه الرسمي هو: 20, rue Affre, 75018 Paris

… هناك أيضا، المحفل الشرقي الكبير للمغرب، الذي تأسس عقب انشقاق بعض الماسونيين المغاربة عن المحفل الكبير للمغرب في أكتوبر 2009… غير أن هذا المحفل لم يعمر طويلا ليتم حله زمنا قصيرا فقط بعد إنشائه.

 

… في أبريل 2010، وفي إطار صراع الانشقاقات وصراع الطاعات دائما، تم الإعلان في مراكش عن ميلاد محفل ماسوني جديد، اختار له مؤسسوه، بقيادة «المعلم الكبير» سعيد العربي… اسم «رفقاء الأطلس»

 

…هناك أيضا محفل ماسوني تم تأسيسه سنة 2005، ويحمل اسم «الحق الإنساني».


كَود

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -