ملف المغرب القديم: الممالك الأمازيغية ومقاومة الرومان
مقدمة:
ظهرت بالمغرب عدة ممالك أمازيغية أثناء الحروب البونيقية.
فكيف تكونت هذه الممالك؟
وما هي مناطق نفوذها؟
وكيف واجهت الاحتلال الروماني؟
І – موطن الممالك الأمازيغية ومحطاتها التاريخية:
1 – موقع موريطانيا ونوميديا:
يقع المغرب القديم شمال إفريقيا (بالضفة الغربية لحوض البحر المتوسط المحادية للمحيط الأطلنتي)، وقد أسس الأمازيغيون بهذه المنطقة ممالك مهمة، مثل: نوميديا شرقا (تونس والجزائر حاليا)، وموريطانيا الطنجية غربا (المغرب الأقصى حاليا).
2 – المحطات التاريخية للممالك الأمازيغية:
حكم مملكة نوميديا ملوك عدة كبار بدءا بماسينيسا (202 – 148 ق. م)، ومسيبسا (148 – 142 ق. م)، مرورا بيوغرطة ( 108 – 105 ق. م)، ثم كوضا وهمسبال حتى جوبا الأول، وقد وحد جوبا الثاني الممالك الأمازيغية وخلفه بطليموس الذي تعرضت المنطقة بعده للاحتلال الروماني سنة 50 ق. م.
ІІ – النظام القبلي الأمازيغي وإنجازات الملوك الأمازيغ:
شكلت الأسرة المكونة من الأب والأم والأبناء أساس القبيلة المغربية، تليها العائلة، بالإضافة إلى الامتدادات الأخرى كالفخذة والحلف واللف. وقد حكم المغرب الأمازيغي ملوك مشاهير كماسنسا الذي وسع نفوذ مملكته حتى ليبيا شرقا وموريطانيا غربا، يليه ماسيبسا الذي عمل على استصلاح وزراعة أراضي شاسعة، أما يوغرطة فقد كان قائدا عسكريا كبيرا واجه الاحتلال الروماني، في حين عمل بطليموس على توحيد المغرب القديم (موريطانيا ونوميديا) وأسس مملكة أمازيغية شاسعة.
ІІІ – واجهت المقاومة الأمازيغية الاحتلال الروماني:
احتل الرومان المغرب لاستغلال ثرواته المتنوعة، حيث استولوا على أجود الأراضي الزراعية باعتماد القوة العسكرية، وفرضوا السخرة على الأمازيغ محاولين محو الشخصية الأمازيغية، وقد واجه الأمازيغ الاحتلال الروماني منذ بداياته الأولى وبصورة تلقائية، حيث ظهر زعماء كبار، مثل: تاكفاريناس وأيديمون …، ورغم طول مدة الاحتلال الروماني للمغرب، فإن الأمازيغ حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، حيث لم يتخلوا عن لهجاتهم أو طقوسهم. حيث بقي التأثير الروماني محدودا، وحين تقوت مقاومتهم عمت كل مناطق البلاد.
خاتمة:
كان المغرب القديم محط أطماع الأجانب، لكن ميول الأمازيغ للحرية، جعلتهم يقاومون بشراسة جميع الغزاة.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.