بلغت شهرة بعض المجرمين في المغرب الآفاق، بسبب خطورة وبشاعة ما اقترفوه. باتوا أسماء متداولة على كلّ لسان، بعد ارتكابهم جرائم احتيال وسرقة واغتصاب وقتل عمدٍ، بل إنّ بعض الجرائم شهدت وقوع الاغتصاب والقتل في الوقت عينه.
القبض على بومنجل أخطر مجرم بإقليم تارودانت
لا شك أن البعض منكم سمع يوما بقصة بومنجل. ليس بأبو منجل الطائر وليس بشحصية أسطورية أبو منجل هذا هو رجل أفزع سكان مدينة تارودانت و جماعة ولاد تايمة وهوارة جنوب المغرب الأطفال والشبان يتحدثون عنه في كل مكان و الرجال خائفين من أن يكون مصيرهم الذبح بيد أبو منجل يأتون من العمل وهم غير واثقين في الطريق ..شغل همّ النساء في أحاديثهم الطويلة و النساء تخفن على أطفالهن حكايته إبتدأت في سوق وإنتهت في السوق نفسه يقال أن هذا الرجل ازداد بالدار البيضاء ونشأ بسبت أولاد نمة بنواحي بني ملال والساكن حاليا مع أسرته بتارودانت، وقد عانت ساكنة المناطق القروية من جرائمه التى تقدر بالعشرات واستطاع زرع الرعب في أوساط الأطفال والنساء بمناطق أولاد تايمة التي كانت مسرحا لجرائمه واعتداءاته.
ظلت ” أولاد تايمة ” كلها تبحث عنه قبل أن يعلن أن يداه أخيرا أصبحتا في حكم المشلولة حركتهما ويسري الخبر كالبرق كأنه عيد استثنائي ! . كان مفتول العضلات ويستهل يومه بتفقد دراجته النارية وإزالة ماعلق بمنجله المتوسط ، يضيف إلى العدة نظارات سوداء تخفي وجهه بيد أنه يبعث سياط نظرات شرزاء من ورائها إلى العالم الذي يحيط به . بعد أن يظل ” خارج التغطية ” بفعل ماكان يتناوله مما تيسر له من المخدرات، يطلق العنان لمحرك عربته الناقلة بسرعة لاتضاهى ، وما أن تستقر عيناه على ضحية بعد أن تتفرس ملامحه بدقة ، وفق مواصفات تعتمد نحافة بنية الضحية أو بلوغه من الكبر عتيا ، و سواء كان من الجنس الخشن أو الناعم .
قتل عشرين شخصا من أطفال ونساء وشبان يستمتع بالقتل و يقال بانه يفقد عقله عندما يدمن على الكحول ويقال أنه كان يملك ضيعات فلاحية كبيرة بمنطقته ببني ملال لكن لعب به النصابة و أطرحوه خارج البلد الذي أنشأ فيه بمساعدة القايد و بعض الشرطة ..وجاء ليسكن بضواحي تارودانت ويتعاطى للكحول حتى راودته فكرة الإنتقام ...
كل يوم كان السكان يلقون جثة مرمية بدوار الكفيفات بضواحي ولاد تايمة ويستغربون عن الفاعل حتى أضبطو 20 جثة مقتولة وبنفس الطريقة هناك من شاهده ينفذ أعماله الشنيبة و لقى المصير نفسه كي لا يخبر رجال الأمن ولكن الجرة لم تسلم ..فاحد الشبان رآه يقتل رجلا بضيعة ..وعرفه جيدا وعرف المكان الذي يجلس فيه حتى الآن رجال الأمن لم يحرجو ساكنا..
يوم الجمعة 14 فبراير 2008 بمساعدة ثلة من الشبان بجماعة الكفيفات ضواحي أولاد تايمة، تمكن رجال الدرك من القبض على بومنجل، والذي ازداد بالدار البيضاء ونشأ بسبت أولاد نمة بنواحي بني ملال والساكن حاليا مع أسرته بتارودانت، وقد عانت ساكنة المناطق القروية من جرائمه التى تقدر بالعشرات واستطاع زرع الرعب في أوساط الأطفال والنساء بمناطق أولاد تايمة التي كانت مسرحا لجرائمه واعتداءاته.
وقد حاول حسب شهود عيان الانفلات من الشبان الذين اكتشفوه بعد تناوله وجبة الفطور بالكفيفات، حيث حاول الهروب على متن دراجته النارية صوب إحدى الضيعات بـ أولاد كرين بعد مطاردة الشبان له، غير أن الرمال أوقفت حركة دراجته، ليشهر السلاح الأبيض في وجه مطارديه، إلا أن أحد الشبان باغثه بضربة ألقته أرضا قبل أن يلقي رجال الدرك الملكي القبض عليه، وينقل إلى مركز أولاد تايمة حيث يجرى معه التحقيق الأولي. وقد خلفت هذه النهاية ارتياحا في صفوف الجمعيات المحلية وعموم ساكنة هوارة التي حجت بالمئات إلى مركز الدرك الملكي تعبيرا عن فرحتها بتخليص المنطقة من مجرم خطير، مطالبة بتقديمه للعدالة لتقول كلمتها فيه.
وكان الشخص المذكور قد خلق موجة الرعب والهلع والخوف في صفوف الآباء والتلاميذ، دفعتهم إلى اتخاذ الحيطة والحذر من إجرامه بحيث حذرت الأسر أبناءها من كل شخص مشبوه ويمتطي دراجة نارية، بعدما تعرض عدة مواطنين لحوادث الضرب والجرح والسرقة تحت تهديد السلاح الأبيض (سيف ومنجل) بضواحي التجمعات الحضرية والدواوير بجماعة الكفيفات وبرحيل، وقد تلقت سرية الدرك الملكي بأولاد تايمة عدة شكايات من ضحايا بومنجل، فجندت موارد مادية وبشرية من أجل إلقاء القبض عليه.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.