أخر الاخبار

هل أخرجت مافيا جنرالات الجزائر أطماعها إلى العلن بالصحراء المغربية ؟

هل أخرجت مافيا جنرالات الجزائر أطماعها إلى العلن بالصحراء المغربية ؟

هل أخرجت مافيا جنرالات الجزائر أطماعها إلى العلن بالصحراء المغربية ؟

 قضية  الصحراء المغربية في  الجزائر هي  قضية  مافيا  جنرالات  الجزائر من  أصل  فرنسي تركها  المقبور بومدين  مسمارا  في  جسم  المنطقة  المغاربية حتى  تبقى  الدول  الخمس  متخلفة  عملا  بوصية  الجنرال  دوغول  للمقبور  بومدين شاء  من شاء  وكره  من  كره ،  مات  دوغول  قبل  قضية  الصحراء  وصيته  للمقبور بومدين  كانت  هي  العمل  الجاد  من  أجل  تفتيت  المنطقة  المغاربية  والبحث  قدر الإمكان  عن  أي  فرصة  لإثارة  الفتن  في  المنطقة  المغاربية  سواءا  بالنزاعات  عن الحدود أو النزاعات  عن  الثروات  الطبيعية  أو  النزاعات  الإثنية  أو  القبائلية  وهلم  جرا ،  وما  أكثر  ما  ترك   المستعمر  الفرنسي من  قنابل  قابلة  للانفجار  في المنطقة  المغاربية  ،  وقد  أسس  المقبور بومدين  شعبا  مصابا  بالقحط  الفكري  بواسطة  برامج  التعليم  التي  تزرع  الكراهية  بين  أطفال  الجزائر  وباقي  شعوب  المنطقة  المغاربية  ،  وليس  خافيا  على أحد  كراهية  بومدين  لثلاث  فئات  من  الجزائريين : الأولى  هي  الفئة  المتعاطفة  مع  جمعية العلماء  المسلمين  الجزائريين  والثانية  : هم  المجاهدون  الحقيقيون  الذين  بدأ  بتشريدهم  قبل  الاستقلال  الملغوم  والثالثة  هم  المثقفون  فقد  كان  يكرههم  بل  كان  يخاف من  تأثيرهم  على  الشعب  حى لا يحطموا  تخاريفه   بالفكر  المتنور  المضاد  لفكره  المتخلف ، لذلك  كان  يمهد  لهم  الطريق  للخروج  من  الجزائر  لينتشر  القحط  الفكري  بين  الشعب  الجزائري  تفعل  فيه  العصابات  الحاكمة  ما  تريد  إلى الآن ...

إذن  لا علاقة  للشعب  الجزائري  بقضية  الصحراء لأنها  قضية  مافيا  جنرالات  الجزائر  مع  المغرب ، هذا  موضوع  حسمناه  وانتهينا منه  ، فما  هي  تطورات  هذه  المافيا  مع  قضية  الصحراء المغربية؟

منذ  45  سنة  وحكام الجزائر  يرددون  أنهم  ليسوا  طرفا  في  النزاع  ويتهربون  من  المشاركة  في  أي  مفاوضات  بين  البوليساريو  والمغرب  بدعوى  أنهم  ليسوا  طرفا  في  هذا  النزاع  ويؤكدون  أن  النزاع هو بين  البوليساريو  والمغرب  ،  ولست  أدري  أي  أمين  عام  للأمم  المتحدة  الذي  أقنعهم  أن  يحضروا  مفاوضات  البوليساريو  مع  المغرب  بصفة  ملاحظ  أو  مراقب لا غير  إلى أن أقنعهم  مؤخرا  هورست  كوهلر  بحضور الجولة الأولى  للمائدة  المستديرة   بجنيف  في  05 /12 / 2018  التي  حضرها   ( البهلوان  المَسْخَرَة  )  المدعو  عبد  القادر مساهل   بصفته (وزير خارجية  دولة)  وعلق  على  حضوره  ذاك   بقولته  الشهيرة : "جينا نظحكو  اشويا "...في ذلك  الوقت  كان  قادة  البوليساريو  لسان  حالهم  يردد  دائما  ما يردده  كل  قادة البوليساريو وآخر  تصريح  في  هذا الموضوع  كان  للسفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر حينما  صرح  بأن  محاولة المملكة المغربية إقحام الجزائر في النزاع الدائر في الصحراء الغربية  هو بهدف تحويله إلى نزاع جهوي  وزاد  مؤكدا:أن الجزائر ليست طرفا في النزاع، وهي دولة جارة، تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية.".....

واليوم  ونحن في نهاية  عام  2020  نرى  أن  الوضع  ربما  قد  أصبح  مقلوبا  رأسا  على  عقب أي  أصبح  حكام  الجزائر هم الذين   يطالبون  بالصحراء  المغربية  لأنفسهم  مباشرة  و( بالطاي  طاي )  وليس هناك  لا بوليساريو   ولا  هم  يحزنون هناك  مافيا  عسكرية   تحكم  الجزائر ،وأن البوليساريو قد  انتهت  مدة  صلاحيته  وليذهب إلى الجحيم!!!!

أولا : : كرونولوجيا  الأحداث  التي  قلبت  عسكر  الجزائر  الذي  خرج  إلى  العلن  و ( بالطاي طاي) :

 1 – بعد  خمسة أيام من  فتح معبر الكركرات  يوم 13/11/2020  كتب المدعو  سفيان .ع  يوم 18/11/2020  مقالا  بمثابة  قنبلة  شديدة  الانفجار في  جريدة الشروق الالكترونية  ( و لعل  ذلك كان بإيعاز من مافيا  الجنرالات  الحاكمة  على الشعب الجزائري )  عنوان  المقال : ( من يعتدي على  الجزائر سيحترق )  أهم  ما  في  هذا  المقال ما يلي :

*كشفت مصادر مطلعة أنّ التطورات الأخيرة التي فرضها النظام المغربي بالتدخل العسكري في منطقة الكركرات، جعلت الجزائر تضبط مقاربتها الجديدة تجاه القضية الصحراوية، باعتبارها تمثل من الآن فصاعدا قضية سياديّة تتعلق أساسا بالعمق الأمني الاستراتيجي لإقليمها الوطني، ولم تعد مقتصرة على كونها مسألة مبدئية ترتبط بتقرير المصير، وفق ثوابتها الخارجية في دعم قضايا التحرر العادلة عبر العالم منذ اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر.

*إنّ مؤسسات الدولة الجزائرية، المدنية منها والأمنية، تتعامل حاليا مع المشهد الصحراوي، ليس من منطلق السعي لتصفية آخر استعمار في المنطقة فقط، بل وفق مقاربة صيانة مصالحها العليا وحماية أمنها الإقليمي من تصرفات المخزن في المنطقة، وبالأراضي الصحراوية المحتلة تحديدا، بعد ما تجرّأ على انتهاك الشرعية الدولية وخرْق اتفاق وقف إطلاق النار، بتواطؤ إماراتي وصهيوني وفرنسي.

*وأكد المتحدث أنّ الجزائر لا ترغب مطلقا في تدشين حرب أو نزاع مسلّح جديد مع المغرب، لأنّ ويلاتها ستكون مدمرة على المنطقة، غير أنها بالمقابل لن تتسامح أبدا مع الاقتراب المغربي، ولو بشبر واحد، من حدودها الغربية، وفي هذه الحالة ستكون كل الردود مشروعة بالنسبة لها، وعلى رأسها الردّ العسكري الكاسح، لردع كل من تسوّل له نفسه التعدّي على سيادتها بأي شكل.

*وفي سياق الوضع الصحراوي، شدّد المصدر على أنّه وفق مقاربة الجزائر التي تعتبر القضية في تطوراتها القائمة امتدادا طبيعيا لأمنها القومي، فإنه يستحيل الوصول إلى أي حل للنزاع، وتحت أي صورة، دون مشاركة مباشرة للجزائر كطرف رئيس معني في المنطقة بالصراع وآثاره، وبذلك لن تقبل أي مبادرة مستقبلا تتعامل معها بصفة المراقب، كونها الآن دولة متأثرة بالقضية الصحراوية، بالنظر إلى مخاطرها على أمنها الإستراتيجي، ما يستوجب حضورها الفعلي على طاولة التفاوض بين البوليساريو والمغرب.

*يستحيل فرض أي حلّ خارج الإرادة الجزائرية وتصوّرها وشروطها، ما يُبقي الوضع على ما هو عليه، ولن تغيره المناورات والتحالفات والتواطؤات مهما كان مصدرها وأطرافها.

2 – يوم  الجمعة  20 / 11 /  2020  وفي حمأة التوتر المستمر في الصحراء منذ إغلاق معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا من  طرف  جبهة  البوليساريو ، وما تلاه من  الجيش المغربي   لتأمين المعبر،  جرت  مكالمة هاتفية  مساء الجمعة، 20 / 11 /  2020  بين  الملك محمد السادس  والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني،  قد  تعيد  الدفء للعلاقات بين البلدين، بعد فترة  طويلة  من التوتر الصامت  بينهما . وبعد أن  استعرض  قائدا  البلدين  الوضع  في  المنطقة  بعد  فتح  معبر  الكركرات من  طرف  الجيش  المغربي ، أعرب العاهل المغربي، في  نهاية الاتصال الهاتفي عن استعداده للقيام بزيارة رسمية للجمهورية الموريتانية ، موجها في  نفس  الوقت الدعوة إلى ولد الشيخ الغزواني لزيارة المغرب  التي  وافق عليها  هذا الأخير .

3 - في 21 / 11 / 200   نشرت  جريدة  الجزائر تايمز  خبرا  عنوانه  ( لماذا تكتمت موريتانيا على زيارة سرية لشفيق مصباح مع وفد من المخابرات الجزائرية وقادة من البوليساريو ؟ )  مختصره  كما  يلي : " وصل وفد يضم مسؤولين من المخابرات الجزائريىة مع قيادة البوليساريو إلى موريتانيا هذه الزيارة جاءت فى توقيت قد يحرج القيادة الموريتانية وهي تحتفى بعودة الدفئ إلى علاقاتها مع الجارة الشمالية (المغرب)....مصادر “الجزائر تايمز” ذكرت أن مسؤول من المخابرات الجزائرية أبلغ حكومة نواكشوط بصفة مستعجلة بعد طرد المغرب ملشيات قطاع الطرق من معبر الكركرات، أنها ترغب فى إرسال وفد إلى نواكشوط على رأسهم شفيق مصباح ( وهو  ضابط   مخابرات  سابق أعاده  تبون إلى الواجهة السياسية  بتعيينه مديرًا للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية ) و مسؤولين من المخابرات الجزائريىة بصحبة قادة من البوليساريو لنقاش بعض القضايا الملحة تهم الجهتين وجاء ذلك بعد ما توصلت المخابرات الجزائرية عن طريق عملائها عن نقاش داخلي وسط النخبة في موريتانيا على ضرورة الضغط على الدولة لسحب الإعتراف بجمهورية البوليسارسو والتخلي عن تبني قضية خاسرة وغير ذات فائدة مع  البوليساريو خلفت خسائر كبيرة على مستوى الأنشطة التجارية بين المغرب وموريتانيا،[...]  وأن من مصلحة موريتانيا الخروج من الحياد الإجابي والإنضمام الى الانفتاح الإقتصادي مع المغرب وخاصة أن عددا  من الدول العربية أبدت إستعدادها  فتح قنصليات في الصحراء المغربية مما سيؤدي حتما الى إزدهار المنطقة و يعم الخير على موريتانيا بالتبادل التجاري والتعاون المشترك مع المؤسسات الفاعلة بالمغرب أحسن من مد اليد الى مرتزقة وقطاع الطرق يتلاعب بهم النظام الجزائري من أجل نهب ثروات الشعب وتعطيل مشروع المغرب العربي الكبير لمصلحة الغرب..حسب مصادرنا، تم قبول الطلب ودخل الوفد يوم   الأربعاء  الماضي  (  الموافق  لـ  18 / 11 /  2020 )  الأراضى الموريتانية عبر المعبر البري بين ولاية تندوف الجزائرية وولاية ازويرات شمال موريتانيا  " ..

ثانيا  :  ملاحظاتنا  على  تسارع  هذه  الأحداث :

1) يعتمد  ما  كتبه   المدعو  سفيان .ع   ونشرته   الشروق  الجزائرية   يوم  18 / 11/  2020   على  صيغة  (  كشفت مصادر مطلعة  )  ، وطالما  أن  هذه  المصادر  المطلعة   مجهولة   فإن  تحليلنا  لكلام  ( المصادر  المطلعة )  سيتم  بناء على  صيغ   ( قد )  أو (  ربما  )  أو (  لعل )  وما  شابه  ذلك  ... وسنبدأ  بموقف  جنرالات الجزائر طيلة  45  سنة   الذي  يتجلى  واضحا  في  تشبثهم  بأنهم   ليسوا  طرفا  معنيا  مباشرة  بقضية  الصحراء  وأن  النزاع  هو  بين  البوليساريو  والمغرب  لا دخل  للجزائر  فيه .وآخر  ما  لدينا  كدليل  هو  كلام  سفير  البوليساريو  في  الجزائر  حينما  أكد  حرفيا  "  أن الجزائر ليست طرفا في النزاع، وهي دولة جارة، تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية."

2) يقول  صاحب  المقال " إنّ مافيا  جنرالات الجزائر من  الآن  فصاعدا  ستتعامل مع المشهد الصحراوي، ليس من منطلق السعي لتصفية آخر استعمار في المنطقة فقط، بل وفق مقاربة صيانة مصالحها العليا وحماية أمنها الإقليمي من تصرفات المخزن في المنطقة، وبالأراضي الصحراوية المحتلة تحديدا، بعد ما تجرّأ على انتهاك الشرعية الدولية وخرْق اتفاق وقف إطلاق النار، بتواطؤ إماراتي وصهيوني وفرنسي. .... وهذا  معناه  أن  المافيا  الحاكمة في الجزائر  قد  وسعت  حدودها  لتشمل  كل  شبر  في  الصحراء  المغربية  إن  لم  تكن  كل  الأراضي  المغربية  لأنهم  قد  فقدوا  التمييز  وأصبحت  كل  الأراضي  المحيطة  بها  والقريبة منها  أراضي  مشاعة  للاجتياح  ، وقد  زاد  في  طلامه  مؤكدا  على   الخصوص  ( الأراضي  الصحراوية  المحتلة  تحديدا )  

3) إن  المصدر  المجهول  الذي  جاء بهذا  الخبر  الذي  يقول  اليوم  ونحن  في  أواخر  2020 أي  بعد  45  سنة   بأن " الجزائر تضبط مقاربتها الجديدة تجاه القضية الصحراوية، باعتبارها تمثل من الآن فصاعدا قضية سياديّة تتعلق أساسا بالعمق الأمني الاستراتيجي لإقليمها الوطني، ولم تعد مقتصرة على كونها مسألة مبدئية ترتبط بتقرير المصير"  ألا  يستفز  هذا  الكلام  البوليساريو  الذي  أنفق  عمره  لتحرير  أرضه  المحتلة  وأخيرا  ينقلب  عليه  الحليف  ويطمع  في  (  الكعكة  بكاملها  )  وهو  على استعداد ألا  يتخلى  عنها  أبدا  وبأي  ثمن ،  وهذه  مجرد  وجهة  نظر  أولى  أما  وجهة  النظر  الثانية  وهي  أن  ما  يسمى  بالبوليساريو  لم  يكن  له  وجود  قط  ،  وكم من  الملاحظين  يتبنى  فكرة  ألا  وجود  للبوليساريو  مطلقا  كل  ما في  الأمر  أن  مافيا  حكام  الجزائر  اصطنعوا  شبحا  اختبأوا  وراءه  لتبرير  تحقيق  أهدافهم  بفصل  الصحراء  عن  المغرب  فقط  ،  وهناك من  الملاحظين  من  كان  ولا  يزال  يكرر  أن  الصحراء  المغربية   إذا  ظفرت  بها  البوليساريو  فإنها  ستعود  بقوة  الواقع  إلى  مافيا  الجزائر ، فهي  في  جميع  الأحوال  عائدة  إلى  الجزائر  في  حالة  خروج   المغرب  ( وهذا  مستحيل )  من  صحرائه .

4) وهناك  رأي  غريب  يقول  : " لم  يكن  قط  افتعال  قضية  الصحراء  مع  المغرب  من  أجل  تصدير  مشاكل  الجزائر الداخلية  إلى  الخارج  بل  كان دائما  وأبدا من أجل  تحقيق  إجلاء  الجيش  المغربي  منها  والسيطرة  عليها  بحكم  عقلية  العسكر  الحاكم  الذي  جعل  عقيدته  واحدة  وموحدة  وهي  الانتقام  من  المغرب  بالاستعداد  العسكري  الشهري  إن لم  يكن  اليومي  باقتناء  الأسحلة  على  الدوام  استعدادا   لهدف  واحد  ليس  له  علاقة   بمناصرة  الشعوب  المظلومة  ولا  مبادئ  تحرير  الشعوب   بل  هو  لتحقيق  أطماع   توسعية   سكتت عنها  مافيا   الجنرالات   طويلا   واليوم  قد  بلغ  السيل  الزبى  خاصة  وهو  يرون   بداية  التقارب  الموريتاني  المغربي  لم  يعد  هناك  مجال  لمزيد  من  المؤامرات  والمناورات   فأخرجوا  أطماعهم   للعلن  وأصبح   هدفهم   واضحا  هو  إخراج  الجيش  المغربي  من  الصحراء   المغربية   بلا  لف  ولا  دوران ،  انتهى  زمن  اللف  والدوران .

5) يقول  صاحب  المقال  القنبلة  :  أصبحت الجزائر في  وضع  " يستحيل ( في  مقاربتها  الجديدة ) الوصول إلى أي حل للنزاع، وتحت أي صورة، دون مشاركة مباشرة للجزائر كطرف رئيس معني في المنطقة بالصراع وآثاره، وبذلك لن تقبل أي مبادرة مستقبلا تتعامل معها بصفة المراقب "  وهذا  انقلاب  واضح  وجلي   بـ  360  درجة  ، انقلاب  على  البوليساريو  وعلى الأمم  المتحدة  التي  استغفلتها  طيلة 45  سنة  ،  إن  مافيا  حكام  الجزائر  يضحكون  على العالم  والأمم  المتحدة   ومجلس  الأمن  و الاتحاد  الإفريقي..

6) دائما  حسب  المصدر  المجهول  الذي  اعتمده  صاحب  المقال  نجده  يقول  " أن  الجزائر لن تتسامح أبدا مع الاقتراب المغربي، ولو بشبر واحد، من حدودها الغربية "  سؤالنا  له : عن  أي حدود  يتكلم  هذا ؟   إذا  كان  يتحدث عن  الحدود  الغربية  الجزائرية   التقليدية  مع  المغرب  قديما  أي  قبل  1975  فهي  حدود  تعرفها  كافة  دول  العالم  وهي  فيما  أظن  لم  تعد  موضع  خلاف  بين  الطرفين ، وإذا  تجرأت  مافيا  جنرالات الجزائر على  مسها  فذلك  سيكون  اعتداءا  سافرا  على  حدود  معترف  بها  دوليا   بين  الجزائر  والمغرب  ستتحمل  مافيا جنرالات  الجزائر  مسؤوليتها  في أي  اعتداء  عليها  لأنه  اعتداء  على  حدود  دولية  غير  متنازع  عليها  ،  والمغرب  ليس  في  حسبانه  إثارة  أي  نزاع  حولها  لأن  له  2700  كلم  في  الصحراء  المغربية  المغاربية  محل  نزاع  هي  التي  سيتفرغ  لها  ولحمايتها  أما  الحدود  القديمة  فتتحمل  مسؤوليتها  الجزائر مع  المنتظم  الدولي  ، فإذا  حاولت  مافيا  جنرالات  الجزائر  اختراقها  فستدخل  في  نزاع  مع  المنتظم  الدولي ...أما  في  شمال  الجدار  الأمني  المغربي  في  اتجاه  الجزائر نجد المغرب  حينما  بنى  الجدار الأمني  فهو بنى  جدارا  أمنيا  بينه  وبين  الجزائر لا  يتعدى  طوله   100 كلم  أما  عرضه  فيما  يسمى  الشريط  العازل  فلا يكاد  يُرى  وذلك  حسب  الحالة  الساكنة  منذ  29  سنة  أي منذ  1991  تاريخ  اتفاقية  وقف إطلاق  النار  إلى اليوم  ، لكن  هذا  الكلام  الجديد  اليوم  بعد  إقصاء  البوليساريو  وخروج  مافيا  جنرالات  الجزائر  للصراع  مع   المغرب  مباشرة  وبدون  ذلك  الوكيل  الذي  كان  اسمه  البوليساريو  فيبدو  أن  عسكر  الجزائر  أصبح  يعتبر  حدود  الصحراء  المغربية  مع  الجزائر أي  الشريط  العازل  الذي  سلمه  المغرب  للأمم  المتحدة   واعتبرته  البوليساريو  فيما  بعد  منطقة  محررة  ، حسب  هذا  المنطق  ربما  قد  دخل  الجيش  الجزائري  لهذه   المنطقة  العازلة  (  بئر  لحلو – تيفريتي – مهيريس )  وهي  أرض  من  الصحراء  المغربية  بلا  جدال  تقع  في  الشريط  العازل  الذي  استولى  عليه  البوليساريو  بإيعاز من  مافيا  جنرالات  الجزائر ، إذا  كانت  هذه  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  تعتبر  هذا  الشريط   الصحراوي   العازل  أرضا  جزائرية  فإن  الوضع  قد  أصبح   احتلالا  جزائريا  لأراضي  سلمها  المغرب  للأمم  المتحدة  في  إطار  اتفاقية  وقف  إطلاق  النار  كشريط  عازل  واليوم  قد استولت  عليه  مافيا  جنرالات  الجزائر ، وعليه  ستدخل  الجزائر  في  نزاع  مع الأمم  المتحدة  وليس  مع  المغرب ، لأن  المغرب  ببساطة  ليس  في  نزاع  مع  الجزائر  فوق  أرض  هي  أرض  تابعة  للصحراء  المغربية  المغاربية ..

7) ألا  يمكن  أن  نرى  الموضوع  من  زاوية  أخرى  :  "  بما  أن  قرار  مجلس الأمن  رقم 2548  الأخير  قد  جدد  ، مرة أخرى، تكريس موقع الجزائر كطرف رئيسي في المسلسل الرامي للتوصل إلى “حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم” لقضية الصحراء “قائم على التوافق”. وأن  قرار مجلس الأمن  فعلا  قد  ذكر الجزائر خمس مرات، أي نفس عدد المرات التي ذكر فيها المغرب ، إذن  نذالة   مافيا  الجنرالات  قررت  ما يلي :  " بما  أنها  قد  تورطت  على  المستوى  الدولي  رسميا  فلماذا  لا  تستفيد  من  تأكيد  مجلس  الأمن  على  توريطها  في  النزاع  وتستفيد  من  هذا  الإلحاح  الأممي  على توريطها ، أي  إن  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر لا  تريد  أن  تكون  مجرد  دولة  مورطة  في نزاع  يجب  أن تساهم  - حسب  مجلس الأمن -   في المسلسل الرامي للتوصل إلى “حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم” لقضية الصحراء “قائم على التوافق”....لا  ثم  لا ،   بالعكس  إنها  تريد  أن  تنازع  المغرب  مباشرة  في  أحقيته  في  صحرائه  وحده   بل  ستنازعه  الجزائر  في  هذا   الحق  وليس  انفصاليو  البوليساريو ، إذن  أخذت  مافيا  حكام   الجزائر  نزاع  الصحراء  من  تحت  ضرس  البوليساريو  وأصبحت  هي  التي  ستنازع  المغرب  - من  الآن  فصاعدا -   في  أحقيته  في  استرجاع  صحرائه  لأنها  ليست  صحراء  مغربية  ولا  صحراء  للبوليساريو  بل  هي  صحراء  جزائرية !!!!

8) ثم  أليس  غريبا  أن  يحضر  إلى  موريتانيا   وفد   للمخابرات  الجزائرية  يوم  18 / 11 /  2020  برئاسة  المدعو  شفيق مصباح  وهو  نفس  اليوم  الذي  نشرت  فيه  جريدة  الشروق  مقال  المدعو  سفيان ع  ،  المقال  الذي  يمحو  وجود  البوليساريو  من  الأرض  وتحل  محله  مافيا  جنرالات الجزائر،  مع  العلم  أن  الوفد  المخابراتي  إلى  موريتانيا  كان يتضمن  بعض عناصر البوليساريو !!!

عود  على بدء :

مما  يمكن  البدء به  هو  أن  المقال  القنبلة  المجهول  المصدر مقال  يتطرق  للتلاعب  والخسة  والدناءة   التي  هي   ليست  غريبة  عن  سلوك  ومواقف  مجانين  مافيا  جنرالات  فرنسا  الحاكمين  على  الشعب  الجزائري ، فيكفي أن  يفرح  الشعب  بحراكه  و بذهاب  بوتفليقة  وبعده  يضحكون  عليه  ويَجُرُّونَهُ  بالمكر  والدناءة  شيئا  فشيئا  حتى  يضعوا  ( البردعة  الأولى  وهي  تبون  حاشاكم  )  على ظهر  الشعب  وهذا  الأخير  فاغر  فاه  كالمسحور ، ثم  استنسخوا  عصابة  أخرى  من  عناصر  العصابات  السابقة  ، ثم  اغتالوا بدم  بارد  قايد  صالح  لأن  مهمته  انتهت  مثل  مهمة  البوليساريو  اليوم ، ثم  تأتي ( البردعة  الثانية  وهي  الدستور الملغوم )  وتكتمل  الدائرة  على  عنق  الشعب  الذي  أناخ  أمام  كورونا  ، وأخيرا  حينما  أصبحت  مافيا  جنرالات الجزائر معزولة  فعلا  وليس  مجازا  بل  حقا  وحقيقة  ،   فبعد  13 /11 /  2020  صفعهم  الاتحاد الأوروبي  وصفعتهم  الجامعة  العربية  بل  حتى  كثير من أصدقاء  هذه  المافيا  أصدروا  بيانات  تندد  بإغلاق  معبر  مدني  يربط بين  دولتين ، ثم  صفعتهم  موريتانيا  لذلك  أسرع  وفد  المخابرات  يوم  18 /11 / 2020  قبل  الاتصال الهاتفي  بين  ملك المغرب  وولد  الغزواني في  20 / 11 / 2020  وهذه   ليست  عبقرية  مخابراتية  بل  إن الأمور  ظهرت  حت  لغير  محترفي  السياسة  أن  موريتانيا  ستعود  إلى  المغرب  لذلك  سارعت  مخابرات  الجزائر للاتصال  برئيس موريتانيا  لأن الشعب  الموريتاني  قد  استيقظ  ولو  متأخرا  جدا  وشرع  يناقش  جدوى  الاعتراف  بعصابة  من  قطاع  الطرق  حيث  شاع  بين  الموريتانيين  اتحاذ  موقف  حاسم  من قطع  العلاقة  مع  إسرائيل  الثانية  وهي  البوليساريو  ، لذلك  سارعت  مخابرات  الجزائر مع  بعض  عناصر   إلى  الرئيس  الموريتاني  ليضعوا  له  الخطوط  الحمراء التي  لا شك  ستكون  مغلفة  بالتهديد  والوعيد  خاصة  وأن  البوليساريو  قد  نخر  الجسم  الموريتاني ..

إذا  كان  عشر  ما  جاء  في  هذا  المقال  المجهول  المصدر ،  فعلى  المنطقة  المغاربية  ألف ألف  سلام  لأن  المملكة  المغربية  لن  تقف  هي  وحلفاؤها  مكتوفي  الأيدي خاصة  وأن  حلفاء  المغرب  قد  رأوا  البناء  والتنمية  في  المحافظات  الصحراوية  ويعرفون  جيدا  الحالة  الكارثية  التي أوصلت الجزائر إلى  الحضيض  ، حضيض  التسول  وهي  كلمة  قليلة  في  حق  ما  وصلت  إليه  دولة  الجنرالات ....

سبحان  الذي  غَيَّرَ  البوليساريو  بمافيا  جنرالات الجزائر إنها  آليات  دك  الطرق  العصرية   لربط  جمارك  المغرب  بجمارك  موريتانيا  ...

لكن أين  إبراهيم  الرخيص ؟

سمير كرم / الجزائر تايمز

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -