بيعة أهل فاس : للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان
بسم الله الرحمن الرحيم
"إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا".
"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم".
هذه بيعة الرضي والرضوان، ومفرح الملوان، هذه بيعة سعيدة ميمونة، بها السلامة في الدين والدنيا مضمونة، عقدت بإجماع كل مرؤوس ورئيس، ونظمت جواهرها النفيسة بحرم شمس المغرب مولانا إدريس بن إدريس، بيعة لزم طائرها العنق، ولاح نور بدرها على جوانب الأفق.
الحمد لله واصل أسباب الملك الشامخ الوريف الظلال، ومانح المواهب التي لا تمر قبل إهدائها بالبال، "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"، "وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير".
الحمد لله الذي أظهر بالخلافة لآدم فضله وتشريفه، وقال للملائكة في حقه: "إني جاعل في الأرض خليفة"،ومن سلالته نصب خلائف عدولا وهو السميع البصير، سبحانه جعل الملوك كفا للأكف العادية، وولايتهم مرتع العباد في ظل الأمن والعافية، سبحانه جعل بيعتهم أسا لمباني الديانة، وصلة لأسباب الصيانة، فهم ظل الله على الأنام، سيما من كان منهم من أهل بيت نبيه عليه السلام.
تبارك ربنا الذي شرف هذا الوجود، وزين العالم الموجود، وأمر بحفظ هذا النوع الإنساني، ورقاه بهذه الخلافة العلوية في أعلا المباني، وصرفت النفوس إلى قبلتها المشروعة، واستبان الحق لتبلج الصباح عند مبايعتها والانقياد لدعوتها المسموعة، فلا مخالف ولا منازع ولا مستريب، ولا نأكل من بعيد ولا قريب.
نحمده تعالى ونشكره على أن رفع منار الدين، وأوضح معالم الخلفاء الراشدين، وأظهر هذه الدولة العلوية الإسماعيلية في مظاهر التأييد، وأكمل بعزها المعقود طريق الرشاد والتسديد، وجعلها تاجا في الدول الإسلامية، وجوهرا في جيد الجماعة الإيمانية، وأحيا بقاطع سيفها للمجد والعلياء طرائق، وأوضح بعزها الموفق الساطع للدين والدنيا حقائق، خلافة من سماء النبوة مطلعها، ومن غرة عنصر الوحي منبعها، قامت على ساق الاتساق، فكمل بها التوفيق بحول الله والاتفاق.
ونشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو، ليس في الوجود إلا فعله، أجرى الأقدار على حسب ما اقتضاه حكمه وعدله، واطلع الملك في فلك الشرف شمسا لائحة الأنوار، وفرع من دوحة النبوة فروعا طيبة شامخة القدر والمقدار، واصطفى من عالم الكون قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، وآتاهم الملك والحكمة، "والله يؤتي ملكه من يشاء"، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، الطيب المطيب، الذي عبق الكون من طيب ريحانتيه، والحبيب المختار المقرب، الذي انفجرت ينابيع الكرم من كرم راحلتيه، المنتخب من سلالة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، المبشر بمبعثه في التوراة والإنجيل، كما بشر باسترسال الخلافة في عقبه من قريش من دون مرية، ولا معارض لهم في المزية، وخصه مولاه عن الأنبياء بمزية التفضيل والتقديم، وقرن طاعته بطاعته في كلامه القديم، ونشر به رحمته على جميع عباده، ونعمته الوافرة التي عمت أقطار أرضه وبلاده، صلى الله عليه وسلم وعلى آله الذين نور الله بهم العالم تنويرا وأولاهم بين الأنام تعظيما وتوقيرا، وآتاهم ملكا كبيرا، وقال فيهم جل من قائل: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"، وأصحابه أئمة الهدى، ومن بأفعالهم وأقوالهم يؤتم ويقتدي، فقد أوضحوا الحق تبيانا، وشيدوا لهذه الملة المحمدية قواعد وأركانا، وتابعي نهجهم المستقيم، ومن على أثرهم معتكف ومقيم، الذين شيدوا المناقب، وشادوا أمر الخلافة وزاحموا النجوم بالمناكب، وأمنوا السبل من المخافة، صلاة وسلاما يملآن فسيح الفضاء ويتصلان دون انصرام ولا انقضاء، ما قام بأدوار الدين قائم، وأقيمت للخلافة مشاهد ومعالم.
أما بعد، فإن لله تعالى الحكمة البالغة، كما له سبحانه النعم الشاملة السابغة، ومن حكمته جل جلاله وهو الحكيم الخبير، المنفرد بالخلق والأمر والتصرف الكامل والتدبير، إنه لما خلق الإنسان وكساه حلة الفضل والإحسان، وجبله على التمدن والائتلاف، وكانت النفوس لما ركب فيها من الشهوات مائلة للتنازع والاختلاف، وربما أفضت المنازعة إلى ائتلاف النفوس، وأدى الاختلاف إلى حلول المهج بالرموس، اقتضت الحكمة الإلهية، تصدر إمام مانع بقهريته لما يصدر من ذلك، وقاطع بحسام أحكامه سلوك تلك المسالك، تحترم به المحارم، وتدفع بوجوده الجرائم، وترفع بهيبته المظالم، وتعلو بكلمته للدين مشاهد ومعالم، وتؤمن به الطرقات من خوف الطوارق، وتحفظ به الأمانات من وصول اللص إليها والسارق، وطاعته على جميع المسلمين، واجبة وجوبا محتما، وجنابه الجليل حقيق بأن يكون محترما معظما، قال الله العظيم: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، وقال عليه السلام: "إذا مررتم بأرض ليس فيها سلطان فلا تدخلوها، إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض"، قال: "السلطان ظل الله ورمحه في الأرض، فمن غشه ضل، ومن نصحه اهتدى"، وقال عليه الصلاة والسلام: "السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم"، وفي رواية: "يأوي إليه الضعيف، وبه ينصر المظلوم، ومن أكرم سلطان الله في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة"، وقال: "السلطان العدل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض، يرفع إليه عمل سبعين صديقا"، وقال عليه الصلاة والسلام: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".
فبان أن الله تعالى جعل صلاح هذا العالم، وأقطاره المعمورة ببني آدم، مناطا بالأئمة الأعلام، محاطا بالسلاطين الذين هم ظل الله في الأنام، فطاعتهم سعادة، والاعتصام بحبلهم عبادة أمر الله بها عباده، والتمسك بجنابهم فوز بالحسنى والزيادة.
ولما قضى الله سبحانه وله البقاء والدوام، بنزول ما لا بد منه من فجأة الحمام، التي كتبها على النفوس قبل أن تكون شيئا مذكورا، وقضى بها على كل مخلوق حي وكان أمر الله قدرا مقدورا، بالإمام الذي قضى نحبه، ولقي ربه، وانتقل إليه تعالى ولقي الأكرمين أسلافه، ونقل إلى سرير الجنة عن سرير الخلافة، أسكنه الله فسيح الجنان، وسقى ثراه سحائب العفو، والغفران، وخلا العصر من إمام يمسك ما بقي من نهاره، وخليفة يغالب البدر بمزيد أنواره، وجب على المسلمين وَقدُ مصباح به يهتدي، وإليه يلتجأ من البوار والردى، قياما بمقتضى الحكمة الأزلية، وخشية موت أحد ولا بيعة في عنقه فيموت ميتة جاهلية، فجالت عقول المسلمين وأفكارهم، وخاضت أذهانهم وأنظارهم، فيمن يقدم إلى هذا المنصب الأعظم، فيسلك هذا السبيل الأقوم، ويقوم بذلك الوظيف، ويستظل الإسلام والمسلمون بظله الوريف، ويدافع الله به عن الدين والأمة، ويكشف به عن الملة الإسلامية كل غمة، فهداهم التوفيق من الله والتسديد، والرأي الصالح السديد، بعد الاستخارة النبوية، التي هي من محاسن العبودية، إلى من اختاره الله في أزله القديم، وأجلسه في سابق علمه على منصة التبريز والتقديم، وأنبته في الخلافة عن أبيه نباتا حسنا، وفتق له من أكمام أزهار رياضات المجد لسنا، فحاز لما زررت عليه من المفاخر جيوب المشارق والمغارب من أشرقت أنواره البهاء من طلائع محياه، وصافحه المجد وعانقه الملك وكساه النصر وحياه، وألبسه السؤدد من أردية الفضل ما به عن التحلية استغنى، ونال من المجد ما به الغني، السلطان الأسعد، والخليفة المظفر الأصعد، المحفوف بالنصر المؤيد، أمير المؤمنين سيدنا ومولانا محمد، بن الإمام المنتقل لربه، ومستخلفه من صلبه، المقدس المنعم في فراديس الجنان، سيدنا ومولانا عبد الرحمان، ابن السلطان المؤيد الهمام، سيدنا ومولانا هشام، بن السلطان الممجد، الخليفة الأعظم سيدي محمد، بن السلطان الحليم الأواه، سيدنا ومولانا عبد الله، بن إمام السلاطين على الإجمال والتفصيل، سيدنا ومولانا إسماعيل، أعلا الله مقامه، وأدام دولته وأيامه.
فاقتضت المصلحة عقد مجلس كل طرف به معقود، وعقد بيعة عليها الله والملائكة شهود، ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود، فحضر من المسلمين من لم يعبأ بعدهم بمن تخلف، ولا يحصى العادُّ عده وإن تكلف، حتى انعقد الإجماع بهذه الحضرة الإدريسية على بيعته السعيدة الموطدة الأركان، على تقوى من الله ورضوان، فبايعه من أهل فاس، الخاصة والجمهور من الناس، الصدور والأعيان، وأهل الوجاهة في هذا الزمان، وذوو الحل والعقد، ومن إليهم القبول والرد، من علماء أعلام، وأصحاب الفتاوى والأحكام، وعظماء أشراف كرام، وسلالة أمراء، ورماة كبراء، ورؤساء جيوش وأجناد، من قبيلتي شراكة وأولاد جامع المتقدمين في كل ناد، والجيش السعيد، المستوطن بالحضرة العالية بالله فاس الجديد، بيعة تقلد كل من حضرها في عنقه الأمانة، بما عاهد الله عليه وأتم إيمانه، وما تأخر عنها أحد ولا تردد، ومن زوحم عنها أعاد الإشهاد عليه وجدد، على سنن السنة والجماعة، سالمة من كل كلفة ومشقة وتباعة، بشروطها وأحكامها المرددة، وأقسامها المؤكدة، وعلى ما بويع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده، والأئمة المهتدون الموفون بعهده، وعلى السمع والطاعة، في الاستطاعة، وملازمة السنة والجماعة، أعطوا بها صفقة أيديهم، ورفع العقيرة بها مناديهم، عالمين أن يد الله فوق أيديهم، وأعلن عن نفسه بالإشهاد، من ذكرت أسماء بعضهم بالطرة يمنته على رؤوس الأشهاد، وكتب بخط يده من يأتي أثره منهم، والعدول شاهدون على أنفسهم، وعلى من ذكر بالطرة وأذن أن يكتب عنهم، شهادة يدينون الله بها في السر والجهر، والعسر واليسر.
فمن حضر لما ذكر، وقيد ما سطر، شهد على نفسه شهادته بمضمن العقد المنصوص، وعلى من ذكر بما ذكر على ما يقتضيه من العموم والخصوص، أولهم الشريف سيدي بناصر الإدريسي، وآخرهم: حم بن بطاهر، النسب، بآخر ثالثة القوائم، وعرف جلهم وعرف الباقي تعريفا وثق به وصار من العزائم، وكلهم بأكمله عارفون قدره، ملازمون حمد الله وشكره، باسطوا أيديهم بالدعاء والابتهال، رافعوا أصواتهم بالرغبة لذي العزة والجلال، قائلون اللهم كما خصصت مولانا أمير المؤمنين بمزية الكرامة، وارتضيته لمقام الإمامة، وانتخبته من أكرم نبعة، وحميت به حما الإسلام وربعه، فأسعد اللهم به هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، وأعز به هذه الأقطار المغربية كما سعدت ببيعته حاضرة فاس، وعرف جميع المسلمين عوارف خيره، وأعن كل رعيته على القيام بطاعة أمره، اللهم اصنع له خير ما صنعت، واجمع على طاعته ومحبته القلوب كما جمعت، واجعله اللهم على رعيته شفيقا، وبجميعهم مدى الدوام رفيقا، اللهم اجعله لنا ظلا من ظلالك، قائما بحق العلم والدين والرفق بسائر المسلمين بفضله ونوالك، اللهم افتح له وعلى المسلمين ما تقر به أعينهم وأنفسهم تطيب، فيتلون: "نصر من الله وفتح قريب"، بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
وقيد من يضع إسمه بذلك شهادته في ثاني صفر الخير عام ستة وسبعين بموحدة ومائتين وألف.
قال هذا وكتبه عبد ربه سبحانه: عبد الكبير بن المجذوب بن حفيد بن بومدين بن أحمد بن محمد بن عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي وشكله.
وعبيد ربه وأفقر الورى إليه محمد الفاطمي بن عبد الهادي الإدريسي من دار القيطون وشكله.
وعبيد ربه عمر بن عبد الرحمن الفاسي لطف الله به وشكله.
وعبد ربه سبحانه: محمد بن الطالب ابن سودة، وشكله.
وعبد ربه، وأسير ذنبه، علال بن عبد الله المجذوب الفاسي المذكور أعلاه وشكله.
عبد السلام بوغالب.
وشهد على نفسه وعلى جل المشهود عليهم بالطرة يمنته ببيعة المبايع أعلاه: محمد الرشيد بن محمد بن إدريس العراقي، وهذا شكله.
وعبيد ربه أحمد بن محمد الزروالي النفزي، وهذا شكله.
وعبيد ربه تعالى محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن التاودي بن سودة، وشكله.
الحمد لله أدى الشهود أعلاه، وأعلم بثبوته بالتزام البيعة الشريفة ثمة وقبولها: (شكل).
الحمد لله، وبمثل ما شهد به الشهود يمنته والملتقى منهم أعلاه، من تقلد البيعة المنصوصة أعلاه، والالتزام بالوفاء بها في المنشط والمكره على العموم والإطلاق، يشهد عبيد ربه تعالى (شكل)
الحمد لله، وبمثل البيعة الموصوفة والمذكورة أعلاه يشهد على نفسه بأكمله في التاريخ أعلاه عبيد ربه: عبد السلام بوغالب وشكله.
أحمد المرنيسي (شكل)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد، فبمثل البيعة المذكورة والموصوفة أعلاه، يشهد على نفسه عبد ربه وأسير ذنبه: عمر بن الطالب ابن سودة في التاريخ أعلاه، وشكله.
الحمد لله، وبمثل ما شهد به الشهود من البيعة المذكورة على الوصف المسطر والتزام الطاعة والسمع، ويشهد عبد ربه، وأسير ذنبه محمد بن حمادي المكناسي الله وليه ومولاه، شكله.
الحمد لله، وبمثل ما وقع به الإشهاد من البيعة السعيدة الراقية والتزام الطاعة والسمع على الوصف المذكور يشهد به عبد ربه الباري، علي بن أحمد الهواري وشكله.
الحمد لله وبمثل ما شهد به أعلاه، يشهد على نفسه عبد ربه: محمد بن محمد التازي، وشكله
الحمد لله، وبمثل ما شهد به الشهود أعلاه، يشهد عبيد الله سبحانه: علي بن محمد بن جلون لطف الله تعالى به، وشكله.
وعبد ربه تعالى: محمد بن عبد الحفيظ الدباغ لطف الله به وبجميع المسلمين آمين.
الحمد لله، وبمثل ما سطر أعلاه إشهادا والتزاما، يشهد ويلتزم عبيد ربه أحمد بن أحمد بناني غفر الله له.
الحمد لله
أدى شهود المثلية أعلاه يليه، وأعلم بثبوته، وبالتزام السمع والطاعة: (شكل)
أهل فاس شرفاء وعامة |
الجيش الفاسي شراقة وأولاد جامع |
الجيش السعيد بالحضرة العالية بالله فاس الجديد |
خديم المقام العالي بالله محمد ابن الطالب وفقه الله |
كاتب المقام العالي بالله العربي بن المختار ابن عبد المالك خار الله له ولطف به آمين |
وصيف المقام العالي بالله فرجي |
الشريف سيدي بناصر الإدريسي |
قايد رحى بني سنوس: القائد العربي بن الحسن |
القائد محمد وعزيز السوسي |
للاطلاع أيضا
بيعة علماء الحديث : للسلطان مولاي الحسن الأول
بيعة قبيلة الحشم : للسلطان مولاي الحسن الأول
بيعة قبيلة مسفيوة : للسلطان مولاي الحسن الأول
بيعة قادة الجيش : للسلطان مولاي الحسن الأول
بيعة أهل مراكش : للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن
بيعة أهل السويرة : للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن
بيعة أهل طنجة والجيش الريفي وقواده
بيعة تطوان : للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن
بيعة سجلماسة وقبائلها الصحراوية : للسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن
رسالة القرن: الحسن الثاني
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.