أخر الاخبار

تاريخ المغرب

تاريخ المغرب يرجع إلى العصور السحيقة وتعاقبت عليه حضارات أشولينية، الموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الكارديالية،الجرسية ثم القبصية. من الناحية الأركيولوجية أظهرت الأدلة الأثرية أن المنطقة كانت مأهولة للعيش منذ ما لا يقل عن 400000 سنة. يبدأ تاريخ المسجل للمغرب مع الاستعمار الفينيقي للساحل المغربي بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد، على الرغم من أن المنطقة كان يسكنها الأمازيغ الأصليين منذ حوالي ألفي عام قبل ذالك. في القرن الخامس قبل الميلاد، وسعت مدينة قرطاج هيمنتها على المناطق الساحلية. حتى أواخر القرن الثالث قبل الميلاد.

تاريخ المغرب

ظل تاريخ المغرب القديم، قبل الحقبة الإسلامية، مجهولًا إلى حدٍّ كبير، ولم يحظ باهتمام المؤرخين إلا في عهد الاستعمار، حيث انكب العديد من المستشرقين الأوروبيين على دراسة الآثار المتواجدة في المنطقة، من مستحاثات وبقايا ومخطوطات، سهّلت إضاءة أجزاء مظلمة من تلك الحقب الغابرة في التاريخ.



وتخبرنا الدراسات العلمية، أن وجود الإنسان الحديث على أرض المغرب، يعود إلى جذور عميقة في تاريخ البشر (الهوموسابيان)، المقدر عمره بـ200 ألف سنة تقريبًا.

وفي عام 2003، عثر فريق من العلماء على مستحاثة بشرية بجبل «إيجود»، قرب مدينة مراكش، وبعد دراستها، تبيّن أنها ترجع إلى 160 ألف سنة ماضية، وتعود لطفل عمره سبع أو ثماني سنوات، لا يختلف تشريحيًّا عن إنسان اليوم، كما ذكرت مجلة «PNAS» الصادرة عن الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، في مقالة علمية نشرتها آنذاك.

ويعتبر العلماء هذا الدليل الأثري، البداية الأولية لاستقرار الإنسان الحديث في شمال أفريقيا، بعدما ظهر لأول مرة في إثيوبيا قبل 190 ألف سنة، علمًا بأن حفرية «سالي» العائدة لإنسان «الهومو إريكتوس»، قد اكتشفت، قبل 400 ألف سنة ماضية.

يرجع تاريخ المغرب إلى العصور السحيقة وتعاقبت عليه حضارات الآشوليون والموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الموريتانية الطنجية، البيزنطية حتى الفتح الإسلامي بالقرن الأول هجري زمن الخلافة الأموية حيث ضم المغرب وشمال أفريقيا إلى الخلافة الأموية في دمشق وبعد سقوط الأمويين أستقل بالمغرب الأدارسة وتنازعوا النفوذ في شماله مع خلفاء بني أمية في الأندلس.

المغرب ما قبل التاريخ 

عرف المغرب في فترة ما قبل التاريخ (قبل اختراع الكتابة أي قبل عام 4000 قبل الميلاد تعاقب العديد من الحضارات التي هي على النحو التالي:
حضارات المغرب في العصر الحجري القديم 
  •  الحضارة الآشولية (منذ 700،000 سنة قبل الميلاد)،
حضارات المغرب في العصر الحجري الأوسط
  •  الحضارة الموستيرية (120،000-40،000 قبل الميلاد)،
  • الحضارة العاترية (40،000-20،000 قبل الميلاد)، 
حضارات المغرب في العصر الحجري الأعلى
  • الحضارة الإيبروموريزية (منذ 21000 سنة قبل الميلاد). 
حضارات المغرب في العصر  الحجري الحديث

    حضارات المغرب في العصر الحجري القديم  

    الحضارة الآشولية (Acheulean): تعود بقايا هذه الحضارة إلى حوالي 700.000 سنة, كلام لم يأتي من تكهن و لكن جاء من مجموعة من الإكتشافات التي تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء (مقالع طوما , أولاد حميدة ، وسيدي عبد الرحمان. و التي كشفت التنقيب بها عن أدوات حجرية  خاصة بهذه الحضارة تتكون من حجر معدل، حجر ذو وجهين....

    تاريخ المغرب
    فينوس طانطان أقدم منحوثة معروفة في العالم

    تاريخ المغرب، الحضارة المغربية 

    حضارات المغرب في العصر الحجري الأوسط :

    تتجلى الحضارات التي مرت بالمغرب في هذا العصر في حضارتين هما الحضارة الموستيرية والحضارة العاتيرية

    الحضارة الموستيرية : ظهرت هذه الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000و 40.000 سنة ق.م ومن أهم المواقع التي تعود إلى هذه الفترة حيث نذكر موقع جبل "يعود" والذي عثر فيه على أدوات حجرية تخص هذه الفــترة (مكاشط...) وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان.

    تاريخ المغرب، الحضارة المغربية

    الحضارة العاتيرية: تواجدت هذه الحضارة في المغرب بين 40.000 سنة و 20.000سنة وهي حضارة خاصة بشمال إفريقيا وقد عثر عليها في عدة مستويات بعدة مغارات على الساحل الأطلسي: دار السلطان 2 ومغارة الهرهورة والمناصرة 1و2....

    تاريخ المغرب، الحضارة المغربية

    حضارات المغرب في العصر الحجري الأعلى :

    الحضارة الإيبروموريزية: تميز المغرب في العصر الحجر عن غيره من العصور كونه عرف انفتاحا عن حضارة ربطته بأوربا , إنها الحضارة الإيبروموريزية. ظهرت الحضارة الإيبروموريزية في المغرب وأوروبا منذ حوالي 21.000 سنة ميزها عن غيرها التطور الكبير و الملحوظ في الأدوات الحجرية والعظمية المستعملة في الحياة اليومية لإنسان هذا العصر. أهم المواقع التي تخلد هده الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة بركان.

    تاريخ المغرب، الحضارة المغربية

    حضارات المغرب في العصر  الحجري الحديث:

    تميز المغرب في هذه الفترة الزمنية بظهور الزراعة واستقرار الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية...  سمية هذه الفترة بالفترة الإيبروموريزية سجلت هذه الحضارة في المغرب حوالي 6000 سنة ق م. في المغرب هناك عدة مواقع عثر فيها على هذه الحضارة ونذكر مثلا: كهف تحت الغار وغار الكحل ومغارات الخيل ومقبرة الروازي الصخيرات....

    تاريخ المغرب

    تاريخ المغرب

    حضارات المغرب في عصر  المعادن:

    يرجع هدا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني النحاس ثم البرونز وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة عصر البرونز.

    تاريخ المغرب

    تاريخ المغرب القديم 

    عرف المغرب في العصر الكلاسيكي كما في عصور ما قبل التاريخ عدة فترات , فبعد تجاوز عصور التعرف على المحيط و التأقلم معه و اكتشاف أدوات العيش , انتقل الإنسان إلى بناء الحضارة , و قد تميز المغرب عن أغلب البلدان بتوافد عدة حضارات في مختلف العصور,عرف المغرب في التاريخ القديم (بدءا من الألف الرابع قبل الميلاد) تعاقب عدة حضارات وهي كما يلي: 
    • الحضارة الفينيقية (منذ القرن الثاني قبل الميلاد )،
    • الحضارة البونيقية (منذ القرن الخامس قبل الميلاد )،  
    • الحضارة  الموريتانية الطنجية (منذ القرن الثاني قبل الميلاد)، 
    • الحضارة الرومانية (منذ البداية الميلادي). 

      الحضارة الفينيقية في المغرب : 

      يرجع المؤرخ بلينيوس بدايات تواجد الفينيقيين بالمغرب إلى حوالي نهاية القرن الثاني عشر ق.م.، تتسم هذه الحقبة بظهور مجتمع الحضارة، وتطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعمارية، حيث استوطن الفينيقيون السواحل المتوسطية لشمال أفريقيا، بعدما نزحوا من فلسطين.

      تميزت الحضارة الفينيقية بتجارتها الواسعة وملاحتها البحرية وانفتاحها مع الأمم الأخرى، فكانت لها روابط وطيدة مع الحضارة الإغريقية حينئذ، وكانت منطقة أكادير -وهي كلمة فينيقية تعني القلعة- أول مستعمرة لها في المغرب في القرن الثامن قبل الميلاد.

      كما لم يعرف لدى الحضارة الفينيقية حضور سياسي بقدر ما كان لها نشاط تجاري، إذ إن  المناطق غير الساحلية بالمغرب بقيت بعيدة عن السيطرة الفينيقية، حيث كانت تعيش القبائل الأمازيغية على الرعي والزراعة.

      أكد المؤرخ Pline l'ancien أن موقع (ليكسوس) في غرب المغرب هو أول ما أسسه الفينيقيون بداية تواجدهم في المغرب حوالي القرن الثاني قبل الميلاد, غير أن رأي المؤرخ Pline l'ancien فندته نتائج الحفريات الأثرية التي أفادت أن تواجد الفينيقيين لم يتجاوز الثلث الأول من القرن الثامن قبل الميلاد.إضافة إلى موقع (ليكسوس) اكتشف المكتشفون موقع (موجادور الجديدة حاليا ) حيث اعتبر أقصى منطقة وصلها الفينيقيين غرب المغرب. و لا زالت الأبحاث مستمرة إذ تم الكشف مؤخرا عن عدة مواقع ساحلية بمدينة العرائش و ما جوارها.

      الحضارة البونيقية في المغرب:

      في الوقت الذي كانت فيه الحضارة القرطاجية تحكم تونس وأجزاءً من الجزائر، خلال القرن الخامس قبل الميلاد، كانت ثلاث حضارات تحكم المغرب، دمجت بين الفينيقيين والبربر، وهم الموريون الذين كانوا يعيشون في أقصى الغرب، ومملكة نوميديا التي كانت تحكم الوسط والشرق، في حين كان الجيتيليون يسيطرون على الصحراء.

      ظهر التأثير القرطاجي القادم من الفينيقيين في هذه الحضارات الثلاث التي اقتسمت المغرب، وبدا ذلك جليًا في عادات الدفن وما يصحبه من طقوس، وانتشار اللغة البونيقية.

      لم تروي كتب التاريخ و الحضارات الكثير عن هذه الحقبة التاريخية سوى القليل القليل و تحدث عن الرحلة الإستكشافية التي قام بها حانون في القرن الخامس قبل الميلاد امتدت على طول الشواطئ المغربية حيث أسّس عدة مراكز.

      الحضارة الموريتانية الطنجية في المغرب:

      لم تظهر معالم الحضارة الموريتانية الطنجية في المغرب إلا في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد , و ذلك لما أولته الإمبراطورية الرومانية لبلاد المغرب.

      ففي السنة الخامس و العشرون قبل الميلاد جعلت روما "يوبا الثاني" ملكا للمغرب و ذلك بعدما قامت باغتيال الملك "بطليموس الأمازيغي" من طرف الإمبراطور "كاليغولا" في السنة 40 قبل الميلاد حيث ثم إرفاق المملكة الموريتانية (المغرب) بالإمبراطورية الرومانية.

      الحضارة الرومانية في المغرب:

      دخل الإغريق في صراع مرير مع القرطاجيين، طوال القرن الثالث، وانتهت المعركة بتدمير الرومان قرطاجة سنة 146 قبل الميلاد، وألحقت الحضارة الرومانية مملكة نوميديا المستقرة بالمغرب داخل إمبراطوريتهم، فيما بقيت المملكتان الأخيرتان شبه مستقلتين.

      وجلب الرومان معهم معارفهم ونظمهم الاقتصادية والسياسية والعمرانية، التي ورثوها من حضارة أثينا، وقاموا بتهيئة مدن عديدة على النمط الروماني، مثل تمودة، وطنجة، وتاموسيدة، وزليل، وبناصا، ووليلي، وشالة. وأنشؤوا مراكز عسكرية تطل على البحر، وعرف المغرب في هذه الفترة انفتاحًا نحو التجارة مع بلدان البحر الأبيض المتوسط.

      غير أن مملكة النوميديين ثارت ضد الرومان، ودخلوا معهم في حرب أهلية لعقود، إلى أن تخلت الإدارة الرومانية عن مناطق المغرب باستثناء سلا وأكادير سنة 258م، ثم تلاشى الوجود الروماني بشكل تام من المغرب خلال القرن الخامس الميلادي.

      شهدت المنطقة حالة من المدنية، وتطور النشاط الزراعي والتجاري خلال هذه الفترة، كما انتشر الدين المسيحي بالمنطقة، بالرغم أيضًا من أن الفينيقيين كانوا قد أسسوا مراكز حضارية على السواحل، إلا أنها لم تضاهِ حضارة روما.

      كما سلف الذكر في الحضارة "الموريتانية الطنجية" و بعد انضمام المغرب للإمبراطورية الرومانية في السنة الأربعين قبل الميلاد, قامت روما بإعادة بناء و تهيئة و إعمار عدة مدن نذكر منها : طنجة , زليل , تمودة , وليلي , شالة ... و غيرهم ... و نظرا لموقع المغرب الجغرافي و الإستراتيجي قام الرومان ببناء عدة مراكز ذات الطابع العسكري.

      ما ميز المغرب خلال حقبة الحضارة الرومانية كونه بدأ يعرف انفتاحا و إشعاعا تجاريا مرموقا على مستوى البحر الأبيض المتوسط. لكن هذا لم يدم طويلا فسرعان ما هاج الأمازيغ على الرومان مما دفع هذه الأخيرة إلى التخلي عن عدة مناطق جنوب "اللكوس"  بدأ من سنة 285 ميلادية – ليتوالى بعد ذلك تراجع مناطق نفوذها إلى أن يحرر الأمازيغ كل مناطق المغرب مطلع القرن الخامس الميلادي.

      تاريخ المغرب
      قوس النصر بمدينة وليلي الأثرية قرب فاس بالمغرب

      مع خروج الرومان من كل مناطق المغرب تنتهي حقبة الحضارة الكلاسيكية ليدخل المغرب عصر الأنوار و الفتوحات الإسلامية لتكون بالمغرب أول دولة يؤسسها سكانها عن رضا و طيب خاطر عكس ما سبقهم في الحضارات السابقة التي كانت جلها استعمارية. فكيف إذن وصلت الحضارة الإسلامية إلى المغرب ؟

      المغرب بعد الفتح الإسلامي

      خلال العصور الوسطى، بدأت الخلافة الأموية في التوسع في القرن السابع الميلادي، وفي 670 الدولة الأموية، تولى الجيش السيطرة من قبل عقبة بن نافع أدى على فتح أجزاء كثيرة من منطقة المغرب العربي وضمها إلى المناطق التي يحكمها بنو أمية بالمشرق.  ​​استقر الكثير من العرب في المغرب وأحضروا معهم قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، ونشروا الإسلام بين البربر، الذين قبل أغلبيتهم واتخذوه دينا لهم. وقام بعض من الذين جاءوا من شبه الجزيرة العربية إلى تأسيس ممالك مستقلة خاصة بهم وإمارات، وحسن أحد بن منصور الأول ، الذي أسس مملكة نكور ونشر الإسلام بين شعوب المنطقة، بعد الحروب المعركة والعديد من المعارك في كثير من الحالات.

      استغرقت الحملات الإسلامية لدخول المغرب نصف قرن من المعارك مع البربر، وكان الأدارسة أول من يؤسسون دولة إسلامية في المغرب سنة 788 ميلاديًّا، على يد إدريس بن عبد الله، الذي جاء البلاد فارًا من بطش الأمويين في مكة، واحتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية، واستقر بوليلي الرومانية.

      وبعد انهيار دولة الأدارسة، جاء المرابطون القادمون من قبيلة صنهاجة الصحراوية، وبنوا دولتهم سنة 1069م، وعاصمتها مراكش، وتمكنوا من الوصول إلى مجمل شمال أفريقيا والأندلس بحلول 1086م. ليأتي المهدي بن تومرت، من قبائل مصمودة بالأطلس، ويطيح بدولة المرابطين، متهمًا إياها بالخروج عن العقيدة الصحيحة، ليؤسس دولة الموحدين سنة 1147م، التي حازت شمال أفريقيا والأندلس.

      صومعة حسان هم بقايا مشروع لم يكتمل بعد انتهت في 1199، وكان يهدف إلى بناء أطول مئذنة في العالم. 

      ثم جاء المرينيون سنة 1269م، ولم يحكموا سوى قرنين، وبعدهم السعديون سنة 1525م، الذين اشتهروا بانتصارهم الساحق على البرتغال في معركة وادي المخازن، لتأتي الدولة العلوية على يد الشريف مولاي رشيد بتافيلالت سنة 1664، المستمرة حتى اليوم.

      أثر المغرب تأثيرا كبيرا في منطقة المغرب العربي والأندلس، حيث شكل أوائل الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة الأموية بعد ثورة البربر وإنشاء إدريس بن عبد الله في المملكة المغربية في أقصى 788. 

      بدايات تاريخ المغرب الإسلامي كدولة مستقلة يبدأ مع مجيء مؤسس الدولة الإدريسية إدريس بن عبد الله إلى بلاد المغرب هاربا من موقعة فخ قرب مكة المكرمة في 786، حيث احتضنته قبيلة أوربة الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. تمكنت لتشمل كل من منطقة تامسنا، فاس ثم تلمسان. اغتيل المولى إدريس الأول بمؤامرة  من قبل الخليفة العباسي هارون الرشيد. واضح ابنه إدريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشرة. بنيت هذه الأخيرة على مدينة فاس وبسط نفوذه على مجمل المغرب. 

      بعد سقوط سلالة الأدارسة، والسلالات المتمركزة ظهرت، الموحدون، المرينيون، الوطاسيون، السعديون، للسيطرة المغرب على التوالي، أكثر من السلالات المغربية أتت من الصحراء واستقروا داخل الحدود الحالية للمغرب وضع في بعض المدن مثل العاصمة البلدان ذات مساحة جغرافية واسعة، وفي هذه العهود، أي بعد قرون القرن الحادي والبلد قد ازدهرت وبرزت كقوة رئيسية في شمال غرب أفريقيا، بعد أكثر من جوانب تلك المنطقة من العالم حكمت مناطق واسعة الأندلس. انه هرب الكثير من المسلمين واليهود في المغرب بعد الحروب التي قامت بها الممالك المسيحية في البلاد الايبيرية للتعافي من أيدي المسلمين، والانتعاش الحروب المعروفة.

      هكذا يمتد الوجود الحضاري بالمغرب إلى جذور ضاربة في التاريخ، حيث شهد العديد من المجتمعات البشرية، التي تطورت حياتها الاقتصادية والسياسية والدينية جيلًا بعد جيل، كما عرف توافد حضارات مختلفة، سواء عن طريق التجارة أو الحملات العسكرية، غرست جذورها في البيئة المحلية، وسمح له موقعه الجغرافي أن يكون محط تأثر من قبل حضارات ما وراء أفريقيا، وما بعد البحر الأبيض المتوسط.

      تاريخ المغرب الحديث 

      خلال تاريخ المغرب الحديث، واصلت سلالة السعديين في السلطة حتى عام 1659. ثم ظهرت السلالة العلوية، التي كانت تحكم تافيلالت المملكة، بدءا من 1635، إلى وراثة الحكم في البلاد وإعادة توحيد المغرب تحت سلطة واحدة عام 1666. 

      في عام 1684 استعاد مدينة السلطان إسماعيل بن علي الشريف طنجة من اللغة الإنجليزية، وبدأ العمل على توحيد جميع المدن المغربية في مملكة واحدة، على الرغم من معارضة بعض القبائل. كان المغرب واحدة من اوائل الدول التى اعترفت الولايات المتحدة كدولة مستقلة في 1787. في بداية الثورة الأمريكية، وغالبا ما يتعرض للسفن التجارية الولايات المتحدة لهجمات القراصنة البربر في المحيط الأطلسي، أعلن السلطان محمد الثالث أن تتم حماية جميع السفن التجارية في الولايات المتحدة من قبل السلطنة وأنها سوف تكون محمية عندما المياه الإقليمية الإبحار المغربي. التوقيع على معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية في ديسمبر من العام 1777 من أقدم معاهدة الصداقة المستمرة التي أبرمتها الولايات المتحدة.

      ابتداء من القرن الثامن عشر المغرب بدا غير قادر على مواكبة التطورات في الثورة الصناعية التي كتبها بلدان أوروبا الغربية شهدت، وحاول السلطة المركزية للقيام بالعديد من الإصلاحات في القرن التاسع عشر، وأبرز هذه الإصلاحات:

      الإصلاحات المالية: عينت الدولة أمناء في المراسي وفرضت رقابة شديدة لمكافحة الرشوة والاختلاس، كما حاول رفع قيمة العملة الوطنية والسيطرة ومنع تهريبها إلى الخارج. 

      الإصلاحات التعليمية: تأسست الدولة المغربية سلا المدرسة الحديثة لتلقي العلوم الحديثة وخصصت المنح والمكافآت للطلبة المتفوقين وأرسلت البعثات الطلابية إلى أوروبا. 

      الإصلاحات العسكرية: أرسلت الدولة المغربية بعثات الطلاب إلى بلدان أوروبا الغربية لمتابعة التدريب العسكري وعملت على شراء الأسلحة الحديثة وبناء مصنع للأسلحة في مدينة فاس.

      تاريخ المغرب المعاصر

      في أوائل القرن العشرين، وبعد الإصلاحات التي تهدف إلى تحديث الدولة والعديد من المشاكل الاقتصادية والأزمات الداخلية والخارجية، وفشل فرنسا ترسل جيشها الى الدار البيضاء في شهر أغسطس عام 1907، واضطر السلطان عبد الحفيظ للتوقيع على معاهدة فاس في عام 1912، والذي كان مفروضا على المغرب نوع من الأراضي الحماية التي تحققت تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا، وفقا لما تقرر في مؤتمر الجزيرة الخضراء في 7 نيسان من عام 1906. ومن ثم أصبحت مناطق نفوذ اسبانية في شمال المغرب، في الريف، والجنوب، في إفني وطرفاية، في حين أن بقية المناطق في المغرب تحت سيطرة فرنسا، وكان في عام 1923 التوقيع على بروتوكول أصبحت طنجة وطنجة منطقة دولية (أون). 

      وعلى الرغم من احتفاظ المغرب رموز السيادة مثل العملة والعلم الوطني، إلا أن المعاهدة يسمح للبلدان الأوروبية التي تتعامل مع الاقتصادية والسياسية بشكل غير مباشر، والقوانين التي اقترحتها كانت هذه الأخيرة لم تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة سلاطين المغرب الذين لديهم الحق في رفضها. شغل العديد من المغاربة في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي الجيش الوطني الاسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية. 

      18 نوفمبر 1927، جلس الملك محمد الخامس على العرش وهو في سن الثامنة عشرة، رفض التدخلات الخارجية وقدم طلبا لإلغاء معاهدة فاس (تقديم وثيقة الاستقلال يوم 11 يناير، 1944)، العلاقات المتوترة مع الإقامة العامة الفرنسية التي في عام 1953 في المنفى مع العائلة المالكة خارج المغرب، ومدغشقر، والشيء الذي يعتبر من قبل البعض على أنها نفي الاتفاق الذي أبرم في 27 نوفمبر 1912 بعد توقيع معاهدة في فاس، التي تتعهد التزام الدول باحترام الإمبراطورية الشريفية "، واندلعت في المغرب، ما يعرف باسم ثورة الملك والشعب. سمحت فرنسا بعودة السلطان محمد الخامس إلى بلاده في عام 1955، ليلي ذلك بداية المفاوضات بين المغرب وفرنسا التي أدت إلى استقلال البلاد في نهاية المطاف عام بعد ذلك. 

      استمر عهد الحماية 44 عاما (1912-1956) الذي شيد العديد من مرافق الدولة الحديثة اللازمة، استعادت السيادة على المغرب في إطار مجالات الحكم الإسباني من خلال اتفاقيات مع إسبانيا بين عامي 1956 و 1958.

      سماتتاريخ المغرب القديم، تاريخ المغرب الحديث، تاريخ المغرب المعاصر، تاريخ المغرب، تاريخ
      تعليقات



        حجم الخط
        +
        16
        -
        تباعد السطور
        +
        2
        -