أثارت حملة الكترونية تُشكك في "عروبة" سكان شمال إفريقيا جدلا عبر مواقع التواصل في الجزائر، وسط انتقادات حول "محاولات للتفرقة" وتساؤلات عن مصداقية الحسابات التي بدأت الحملة وقدمت نفسها على أنها "خليجية".
وتفاعل مغردون بشكل واسع مع الحملة، إذ انقسم رواد مواقع التواصل بين من استنكر أي اتهامات "بطمس اللغة والهوية العربية" من دول المغرب، ورفض الانسياق وراء ما اعتبروها محاولات "لاستثارة العنصريين واللعب على وتر التفرقة بين العرب والأمازيغ"، وآخرين اعتقدوا أنه يتعين على الدول والشعوب المغاربية "الاحتفاء بالهويات المتعددة" التي تشكل نسيج المجتمعات.
وتصدر وسم #لستم_عربا مواقع التواصل في الجزائر ودول مغاربية أخرى.
واتسع نطاق الحديث حول الحملة ليشمل قضايا عديدة منها معنى الهوية والعروبة، والتاريخ العربي والأمازيغي والدين و"الشرخ" بين دول المشرق والمغرب.
"ذباب إلكتروني"
وكانت الحملة قد تزامنت مع اشتباكات اندلعت في مدينة ديجون الفرنسية الأسبوع الماضي بين "مجموعات شبان متنافسة"، أحد أطرافها من أصول عربية.
كما تداول مغردون مقاطع فيديو تظهر المواجهات في المدينة، والتي قوبل بعضها بوابل من التعليقات المتهجمة على وصف أفراد الجالية المغاربية بالعرب، قائلين إن العرب هم "سكان الجزيرة العربية فقط"، والآخرون "ينسبون نفسهم إلى العرب فقط". واستخدم مغردون وسم #Arabes للتعبير عن ذلك.
وكان لافتا أن عددا كبيرا من الحسابات التي روجت للحملة كانت تقدم نفسها على أنها "سعودية"، وتكتب عبارات متقاربة مما جعل البعض يعتقد بأنها مجموعة "ذباب إلكتروني"، غرضه "التحريض على التفرقة وإثارة الخلافات".
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.