التحقت طائفة “الموريش” الأمريكية، التي توصف “بالمغاربة الأمريكيين” بموجة الاحتجاجات، التي تعرفها الولايات المتحدة الأمريكية رفضا للعنصرية، بعد مقتل جورج فلويد على يد رجال شرطة بيض في مدينة مينيا بوليس.
ورفع المنتمون إلى هذه الطائفة، التي تتبع تعاليم دينية خاصة، شعارات مناهضة للعنصرية، كما حملوا، إضافة إلى علم الولايات المتحدة الأمريكية، الأعلام المغربية، مؤكدين ارتباطهم “بالامبراطورية المغربية”، التي يقولون إن أجدادهم جلبوا منها كعبيد تم استرقاقهم خلال القرنين 17 و18.
وتؤمن طائفة “الموريش”، التي تأسست عام 1913، ويصل تعداد أفرادها، حاليا، إلى نحو 60 ألفا، على يد شخص ادعى النبوة هو “نوبل درو علي”، وعمل خلال 16 سنة من نشاطه على محاولة توحيد الأمريكيين السود، مدعيا بأنهم جميعا ينتمون إلى الامبراطورية المغربية، وداعيا إياهم إلى العودة إلى هويتهم الأصلية.
وللانضامام إلى هذه الطائفة، ينبغي على الأعضاء المقترحين أن يتعهدوا بالولاء للمملكة المغربية، ما يؤهلهم للحصول على “بطاقة جنسية”، تجعلهم من المغاربة، أو كما يسمونها محمدين، كما أنهم يلبسون زيا رسميا مؤلفا من إكسسوارات مغربية تقليدية.
أما التعاليم، التي يتبعونها، فتؤكد مصادر عدة، بعضها وثائق رسمية أمريكية، أن نوبل درو كان يهدف إلى تعليم أتباعه رؤية مختلفة للإسلام، بعدما ادعى النبوة، ما أودى بهم إلى ممارسة طقوس تعبدية فيها مزيج من المسيحية والإسلام، مع الأفكار المناهضة للعنصرية.
واعتبر نوبل درو أن ديانته “المحمدية” قادرة على تجاوز مشاكل السود، لاسيما العنصرية، والفقر، والإقصاء، حيث يصفها بأنها “المحمدية لا تميز بين الشريف، والوضيع، ولا بين الغني، والفقير، وأنها مثل السماء بها مساحة للجميع”.
وتشير بعض التقارير إلى أن طائفة “الموريش” تضم نحو 60 ألف شخص، موزعين على الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يداوم عدد كبير منهم على زيارة المملكة بشكل منتظم، ومنهم من قرر الاستقرار بشكل نهائي في المغرب.
طائفة الموريش حظيت بشبه اعتراف رسمي، العام الماضي، في مدينة فيلاديلفيا، حينما قررت سلطات المدينة تخصيص 15 يوليوز يوما للاحتفال بالمغرب، وهو الاحتفال الذي لم يعرف مشاركة مغاربة أمريكا، بل كان مناسبة لتقديم عدد من أفراد طائفة “الموريش”.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.