أخر الاخبار

المصادر الرئيسية لتاريخ الدولة العلوية

تعتبر الدولة العلوية أكثر الدول المغربية مصادر تاريخية، اعتبارا بانفساح أيامها، واعتبارا –أيضا- بمعايشتها لمرحلة نهضة أوربا وخصوصا القرن التاسع عشر، حيث ازدهرت كتابة التاريخ بأوربا، وفي فرنسا بصفة أخص.

المصادر الرئيسية لتاريخ الدولة العلوية


المصادر الرئيسية لتاريخ الدولة العلوية

وقد بدأ تدوين المصادر العلوية مع أيام السلطان مولاي إسماعيل، ثم ازدهرت كتابتها –فيما بعد- عبر أيام ثلاثة من الملوك، انطلاقا من العاهل سيدي محمد بن عبد الله، وبتوجيهه كان تدوين سفرائه لرحلاتهم، حتى يسجلوا بها ارتساماتهم عن الدول التي سافروا إليها.
وبعد محمد الثالث، فإن حفيده السلطان محمد الرابع، هو الذي اقترح على أكنوس تأليف "الجيش العرمرم".ثم تصاعد هذا الاهتمام مع السلطان الحسن الأول، وهو المشير على شيخه أحمد بن الحاج العالم الفاسي، بتدوين"الدر المنتخب المستحسن"، وفي مراكش ندب عالمها محمد بن إبراهيم السباعي، إلى تـأليف "البستان الجامع لكل نوع حسن".
وبهذه المبادرات، مضافا لها أعمال خواص المؤلفين، تجمعت ثروة مصدرية ضخمة، وهي التي يحاول هذا العرض أن يلم بنظرة سريعة على خطتها، فنشير –أولا- إلى مؤرخين يقدرون مهمتهم، ومنهم الزياني في "الترجمان" ومشتقاته، ثم الناصري في "الاستقصا".
بينما كان معظم الباقي من المؤرخين، علماء مرموقين ولامعين في تخصصاتهم، غير أنهم لم يزاولوا مهنة التاريخ، فلما ألفوا في هذه المادة لم يسيروا على خطة واضحة، وضخموا أعمالهم بالاستطرادات المنوعة، ومع هذا ننصفهم بأنهم حافظوا على مجموعة مهمة من الإفادات الموضوعية، وكانت تضيع لو لم يدونوها.
وملاحظة أخرى: أن غالب هؤلاء المؤرخين اهتموا بالجانب السياسي، وأهملوا الالتفات إلى بحث المجتمعات. وإلى هنا: نشير إلى أن هؤلاء المؤرخين ينقسمون –مبدئيا- إلى رسميين وأشباه الرسميين: الزياتي، وأكنوس، وابن الحاج، والسباعي، وابن زيدان. ومن فريق غير الرسميين نذكر الضعيف، والجعيدي مؤلف الابتسام، ثم الناصري والحاج المشرفي وسواهم.
كما أن هذه المؤلفات تتفرع إلى كتب في عموم الدولة، وأخرى في سيرة ملك بمفرده، وثالثة تتناول العلويين ضمن تاريخ المغرب العام، كواقع "الاستقصا"، ويمكن أن يضاف له "الترجمان". وفي اتجاه آخر: يأتي التاريخ العلوي خلال مؤلفات التراجم: "نشر المثاني"، و"التقاط الدرر"، و"سلوة الأنفاس"، و"إتحاف أعلام الناس"، و"الإعلام" المراكشي، وغيرهم.
والآن: نشير إلى مؤلفات ملحقة بهذه المادة، ومنها الرحلات العلوية، اعتبارا بأنها تؤرخ للوجه الدبلوماسي للدولة، ومثلها في ذلك الوثائق الدولية. وثالثا: المؤلفات في تراجم الموظفين الرئيسيين: الوزراء والكتاب ومن إليهم، مثل "فواصل الجمان" وما ضاهاه. ثم المجموعات الشعرية والقصائد في مديح الملوك، مع التحفظ من تجاوزات الشعراء. فضلا عن كتب الأنساب التي تؤرخ للأسرة العلوية. وهذه الأنماط، سيقدم العرض التالي نماذج منها على الترتيب الآتي

الرحلات كوجه للدولة دبلوماسيا

1- رحلة الوزير في افتكاك الأسير ، وكلمة الوزير الواردة في العنوان هي اللقب العائلي للمؤلف: محمد بن عبد الوهاب الغساني الأندلسي ثم الفاسي، ت 1119/ 07- 1708. كتبها عن رحلته إلى إسبانيا، سفيرا عن السلطان مولاي إسماعيل إلى كارلوص الثاني عام 1102/ 90- 1691. من منشورات مؤسسة فرنكو بالعرائش 1940.
2- رحلة الإسحاقي: محمد الشرقي بن محمد تاريخ وفاته غير مضبوط. وحج عام 1143هـ، في رفقة الأميرة خناثة أم السلطان مولاي عبد الله. خ. س 1428 ز: المجلد الأول.
3- "نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد" تأليف الغزال: أحمد بن المهدي بن محمد الحميري الأندلسي الفاسي ت 1191/ 77- 1778. سجل بها ارتساماته عن الرحلة التي قام بها إلى إسبانيا، سفيرا عن السلطان محمد الثالث إلى كارلوص الثالث. عام 79- 1180/1766. منشورات في تطوان ثم في بيروت.
4- "الإكسير في فكاك الأسير": اسم رحلة سفارية لابن عثمان: محمد بن عبد الوهاب المكناسي، ت 1214/ 1799. ألفها عن سفارته الأولى عن السلطان العلوي محمد بن عبد الله عام 1193/ 1779، وكانت إلى ملك إسبانيا كارلوص الثالث، في شأن تجديد الصلح، وافتكاك الأسرى الجزائريين بإسبانيا. منشورة بتحقيق الأستاذ محمد الفاسي.
5- ولابن عثمان "البدر السافر، لهداية المسافر، إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر". كتبها عن سفارته الثانية، وكان فيها سفيرا عن نفس العاهل لدى حاكم مالطة ثم أمير نابولي، عام 1195/1781، قصدا لافتداء الأسرى المسلمين بالولايتين. خ. س 12523. خ. ع. ح 52.
6- ولابن عثمان "إحراز المعلى والرقيب، في حج بيت الله الحرام، وزيادة القدس الشريف والخليل، والتبرك بقبر الحبيب". وهو عن رحلته الثالثة سفيرا عن السلطان المنوه به إلى اسطنبول ثم الحرمين الشريفين، عام 1200/ 1785. خ. س 5264. خ. س 12307.
7- "الترجمانة الكبرى، التي جمعت أخبار المعمور برا وبحرا" للزياني: أبي القاسم بن أحمد بن علي نزيل فاس، ت: 1249/ 1833. جمع فيها مقيداته عن رحلاته المشرقية الثلاث، وكان في الثانية منها سفيرا عن السلطان محمد بن عبد الله إلى اسطنبول عام 1200هـ. منشورة باعتناء الأستاذ عبد الكريم الفيلالي.
8- "الرحلة الإبريزية إلى الديار الإنكليزية"، مؤلفها هو الفاسي: محمد الطاهر بن عبد الرحمن بن محمد الرضي الفهري، ت 1285/ 1868. سفر فيها كاتبا للبعثة التي وجهها السلطان محمد بن عبد الرحمن، إلى فيكتوريا ملكة بريطانيا، عام 1276/ 1859. منشورة.
9- "تحفة الملك العزيز بمملكة باريز" للعمري، الحاج إدريس بن محمد بن إدريس الفاسي، ت: 1296/ 1878. وهي عن رحلته لفرنسا عام 1276/ 1859، وكان فيها سفيرا عن السلطان محمد بن عبد الرحمن إلى نابليون الثالث. منشورة.
10- "رحلة" الصفار: محمد بن عبد الله بن عبد الكريم الأندلسي ثم التطواني، ت: 1298/ 1881. ذهب إلى فرنسا عام 1261/ 1845، كاتبا لسفارة قائد تطوان الحاج عبد القادر البخاري عن السلطان مولاي عبد الرحمن، إلى الملك لويس فيليب الأول، وعن هذه السفارة سجل الرحلة المنوه بها. خ. س 113.
11- "تحفة الأحبار بغرائب الأخبار"، تأليف الجعايدي: إدريس بن محمد الحسني اللوي، ت: 1308/ 90- 1891. سجل فيها ارتسامته عن الرحلة التي ذهب فيها كاتبا لبعثة الحاج محمد بن الحاج الطاهر الزبيدي الرباطي، سفيرا عن السلطان الحسن الأول، إلى فرنسا وأنكليترا وإيطاليا وبلجيكا عام 1293/ 1876. منها مخطوطة ناقصة في الخزانة العلمية الصبيحية بسلا.
12- "التحفة السنية للحضرة الحسنية بالمملكة الاصبنيولية"، تأليف الكردودي: أحمد بن محمد بن عبد القادر الكلالي الفاسي، ت: 1318/ 1900. وهي عن رحلته أمينا في السفارة التي أوفدها السلطان الحسن الأول إلى ملك إسبانيا الفونسو 12عام 1302/ 1885.من منشورات المطبعة الملكية بالرباط.
13- كناش عن رحلة السلطان الحسن الأول إلى سوس عامي 1399، 1303هـ. من مصورات خ. ع 21. "فيلم"
14- "رحلة شمال المغرب" تأليف المشرفي: الحاج العربي بن عبد القادر الحسني المعسكري الفريسي نزيل فاس، ت: 1313/ 1895. دون فيها مسار الرحلة الحسنية إلى هذه المنطقة، ابتداء من 17 شوال 1306هـ. خ. س 2420.
15- "رحلة تباشير الفرح" اسم رحلة حسنية من نظم الخالدي: خليل بن صالح العامري الحسني التلمساني نزيل فاس، ت: 1326/ 1908. أرجوزة بها 605 بيتا، نظم فيها مراحل وأخبار الرحلة الحسنية إلى تافيلالت عام 1311هـ. منشورة في المطبعة الحجرية الفاسية في حجم.
16- "رحلة السلطان مولاي يوسف إلى فرنسا"، دون أعمالها كاتب فرنسي اهتم فيها بالرسميات، ثم عربها عبد السلام بن يوسف المترجم الممتاز. نشرت عام 1927 موضحة بالصور، في المطبعة الدولية بباريس في حجم كبير عريض. وجاء عنوانه "اقتبال جلالة مولاي يوسف سلطان المغرب الأقصى بقصر البلدية بباريس، وافتتاح المعهد الإسلامي ومسجد باريس".
17- "رحلة الجلالة المحمدية إلى طنجة" تأليف الكردودي: أحمد بن محمد الحسني الكلالي الفاسي نزيل الرباط، ت: 1391/1971. وصف فيها الزيارة الملكية التي قام بها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس إلى طنجة عام 1366/1947. خ. س 10339.
18- "رحلة الجلالة المحمدية إلى الولايات المتحدة"، للمؤلف نفسه. وهي عن رحلة العاهل ذاته إلى الولايات المتحدة سنة 1957، أيام الرئيس إيزنهاورد. خ. س 10340.
19- "رحلة الجلالة المحمدية إلى الشرق العربي" لنفس المؤلف. وهي رحلة العاهل المنوه به عام 1379/1960 إلى المشرق العربي: مصر وسوريا والسعودية وعمان والكويت والعراق وبيروت. خ. س 10341.
20- "مع جلالة الحسن الثاني في باريس" (1970) تأليف الأستاذ عبد الوهاب ابن منصور مؤرخ المملكة. المطبعة الملكية بالرباط سنة 1970.
21- مع جلالة الحسن الثاني في فاس وتازة ووجدة وتلمسان (1970) لنفس المؤلف. المطبعة الملكية بالرباط 1970.
22- مع جلالة الحسن الثاني في انواذيبو (1970) للمؤلف ذاته. المطبعة الملكية بالرباط 1970.
23- ولنفس المؤلف: مع جلالة الملك الحسن الثاني في حاضرة الفاتيكان (1980). المطبعة الملكية بالرباط 1400/ 1980.
24- مع جلالة الملك الحسن الثاني في نيروبي وجدة ومكة (1981) للمؤلف نفسه.
25- الرحلة الملكية إلى المملكة المتحدة البريطانية (1987) للمؤلف المنوه به. المطبعة الملكية بالرباط 1407/1987.
26- التحفة السنية بالرحلة الملكية الحسنية إلى العاصمة الجزائرية" (1988). تأليف الأستاذ عبد الوهاب ابن منصور مؤرخ المملكة. المطبعة الملكية بالرباط 1408/1988.
27- دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية. للدكتور عبد الهادي التازي. كتبه عن رحلة صاحب السمو الملكي. ولي العهد الأمير سيدي محمد، في أول مهمة سياسية بإفريقيا (1980)، نشر المعهد الجامعي 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -