أخر الاخبار

بن غبريط.. جزائري لازم السلطان المغربي وأنقذ اليهود بفرنسا

عبد السلام بارودي

تثير السيرة التاريخية لـ قدور بن غبريط، الكثير من الجدل المرتبط بالظروف التي أحاطت بمختلف مراحل حياته ومواقفه، مثلما تثير حفيدته وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط الجدل السياسي والإعلامي. فمن هو قدور بن غبريط؟وماهي بصماته في المغرب، وباريس، ومواقفه حيال اليهود؟

بن غبريط.. جزائري لازم السلطان المغربي وأنقذ اليهود بفرنسا

​​من سيدي بلعباس إلى المغرب

ولد قدور بن غبريط عام 1868 بمدينة سيدي بلعباس غرب الجزائر، من عائلة معروفة تنحدر من تلمسان. درس المرحلة الثانوية في مدرسة الثعالبية بالجزائر العاصمة، ثم انتقل إلى جامعة القرويين بفاس.

اشتغل موظفا تابعا لوزارة الخارجية الفرنسية ومترجما لبعثتها الدبلوماسية بالمغرب، ثم لازم السلطان عبد الحفيظ، حيث عمل مترجما للحكومة الشريفة، وحضر عام 1912 معاهدة فاس التي أقرّت بموجبها فرنسا نظام الحماية على المغرب.

مؤسس مسجد باريس

قدور بن غبريط، هو مؤسس مسجد باريس، كما أسس المعهد الإسلامي في باريس، وهو أول مسجد في أوروبا منذ استعادة الإسبان للأندلس.

وتولى ابنه أحمد بن غبريط إدارة مسجد باريس، لكن الشرطة الفرنسية رحلته من فرنسا، في شهر يوليو 1957، بسبب مواقفه الداعمة للثوار في الجزائر.

أنقذ مئات اليهود من النازيين

ساهم قدور بن غبريط خلال إدارته لمسجد باريس في إنقاذ مئات اليهود من خطر وقوعهم بين يدي القوات النازية التي كانت تحتل العاصمة الفرنسية، وفي مقدمتهم المطرب سليم هلالي، حيث منحهم وثائق هوية خاصة تثبت أنهم من المسلمين.

وأدت خطوة بن غبريط الذي حرص من خلالها على إنقاذ أرواح هؤلاء، إلى نجاتهم من قبضة القوات الألمانية النازية في ذلك الوقت.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -