أخر الاخبار

السیباستیانیزم .. أسطورة الملك العائد مع الضباب

  السیباستیانیزم .. أسطورة الملك العائد مع الضباب


ما هي حكاية الملك المفقود التي تنتظره البرتغال والبرازيل !

السبستيانية أو السيباستيانيزم هي عبارة عن عقيدة فكرية و إيديولوجية سادت خلال القرن السادس عشر و امتدت حتى القرن العشرين ، مفادها أن الملك دون سيباستيان إمبراطور البرتغال لم يمت بعد و أنه لازال على قيد الحياة و ينتظر فقط اللحظة المناسبة للعودة إلى العرش وصد الهيمنة الأجنبية ، و معه ستعود أمجاد البرتغال و سيعلو شأنها بين الأمم ..

لكن قبل الخوض في تفاصيل هذه العقيدة ، دعونا نتعرف أولاً على الملك سيباستيان و نعرف ظروف موته أو اختفائه بحسب زعم البعض ..

هو سيباستيان الأول .. ولد في الـ 20 من يناير عام 1554 ، والده هو الملك جون مانويل ، نصب سيباستيان ملكاً بالوصاية في الحادي عشر من يونيو عام 1557 ، حيث تربع على عرش الإمبراطورية البرتغالية التي كان نفوذها ممتداً على سواحل آسيا و إفريقيا و الأمريكيتين ..

أراد الملك الشاب تغيير النظرة العامة التي أخذت عن حكم أجداده فقد كان حكمهم يتسم بالضعف لذلك حاول أن يعلي من شأن إمبراطوريته و أن يكون اسمه بارزاً بين أسماء ملوك أوروبا .. استمر حكمه حتى الثالث من أغسطس عام 1578

محاولة عابثة نحو المجد



الملك سيباستيان في باكورة شبابه وريعان صباه

قصة الملك سيباستيان و فصول موته المثيرة للجدل تبدأ من هنا ، حيث أراد الملك الشاب شن حملة صليبية من أجل السيطرة على المغرب حتى لا يعود المسلمون للسيطرة على الأندلس مجدداً بمساعدة الدولة العثمانية ، فلذلك اتصل بخاله الملك فيليب ملك اسبانيا الذي حذره من التوغل في المغرب لكن طموح سيباستيان و إقدامه جعلاه لا يستمع لنصيحة خاله .

و المغرب آنذاك كان يقبع وحيداً في أقصى الغرب الأفريقي ، ممتنعاً عن الدخول في طاعة العثمانيين الذين وصل سلطانهم إلى الجزائر ، وخاض ضدهم حروباً كثيرة ، و اتفق آنذاك خلع السلطان "محمد المتوكل على الله" و استيلاء عمه على حكمه لأنه رأى نفسه أولى بالحكم من ابن أخيه الطاغية ، فأضمر المتوكل الفتك بعمه عبد الملك فلجأ إلى البرتغاليين يطلب حمايتهم و يدعوهم لدخول المغرب لاسترداد حكمه مقابل تنازله عن الشواطئ المغربية لصالح البرتغال .

قبل الملك البرتغالي هذا العرض و وجد الظرف مناسباً جداً لشن حملة عسكرية خاطفة على هذا البلد المعزول المنهك القوى بمشاكله الداخلية و الخارجية ، و في نفس الوقت سيسبق منافسته اسبانيا في اقتسام كعكة المغرب ، و هكذا جهز جيشه مدعوماً بعشرين ألفاً من عسكر الإسبان ، و جنود من إيطاليا و فرنسا و ألمانيا بالإضافة إلى البرتغال .

أبحرت السفن الصليبية من ميناء لشبونة باتجاه شمال المغرب يوم 24 يونيو 1578 ، ثم رست بطنجة و فيها لقي سبستيان حليفه المتوكل ، ثم تابعت السفن سيرها و التقى الجمعان في موقعة وادي المخازن قرب مدينة القصر الكبير شمال المغرب في يوم الأربعاء الموافق للرابع من شهر آب (أغسطس) 1578 ، انتهت بانتصار المغاربة .


فقدت البرتغال ملكها ومعظم نبلائها وجنرالاتها في تلك المعركة مع الجيش المغربي

فقدت الإمبراطورية البرتغالية في هذه المعركة عاهلها و سيادتها وملكها وجيشها و العديد من رجال الدولة ، و لم يبق من العائلة المالكة إلا شخصاً واحداً ، فانقضت عليها اسبانيا و أخضعتها لسيادتها ردحاً من الزمن.. كانت كارثة بكل المقاييس و بذلك فشلت أحلام الملك سيباستيان بتحقيق المجد لإمبراطوريته .

وعلى الرغم من الاحتياطات العديدة التي اتخذها الحكام في إخفاء خبر مقتل الملك سيباستيان إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك و بدأ الخبر يتفشى كالنار في كومة قش بين مصدق و مشكك ، و لم يستطع هؤلاء تأجيل إعلان النبأ ، و في يوم الأحد 24 أغسطس ، تم إعلان الخبر الكارثة ، و دقت أجراس الكنائس في جميع أنحاء المملكة معلنة في حزن عميق نهاية دون سيباستيان الأليمة .

البوادر الأولى لظهور السيباستيانيزم

قضى الملك البرتغالي سيباستيان نحبه في أغسطس 1578 في معركة وادي المخازن ، و رغم صحة الواقعة إلا أن البرتغاليين لم يستطيعوا تصديق ما حدث ، و بدؤوا يقولون أن سيباستيان لم يمت و سيعود للحكم و ستستقل البرتغال ، و تحول أمل عودته لظاهرة مرضية تدعى "السيباستيانيزم" امتدت عبر مئات السنين .


تحول الملك المفقود إلى اسطورة .. إلى المخلص الغائب

استمدت السيباستيانية قوتها من الغموض الذي أحاط بموت العاهل البرتغالي فهل مات حقاً أم أنه هرب من ساحة المعركة و لازال حياً يرزق ؟؟

إن المؤرخين و الكتاب اللذين كانوا في خدمة إسبانيا ، رغبة منهم في تدعيم مشروعية فيليب الثاني ، أكدوا في رواياتهم أطروحة مقتل ملك البرتغال في المعركة ، و لكي يسبغوا على ذلك طابعاً أكيداً من الصحة ، قدموا أوصافاً عن طبيعة جروح دون سيباستيان و عددها ، و فضل الكتاب البرتغاليين إلتزام الصمت حول هذا الموت ، سواء كان ذلك لأسباب تتعلق بالشرف الوطني ، أو حفاظاً على أمل الشعب في مسألة وراثة العرش .


جثة الملك ممددة في البلاط الملكي المغربي .. ربما ليتعرف عليها الاسرى

وبناءً على ما ورد في النصوص لمؤرخين مغاربة فأن جثة الملك التعس قد وضعت في صندوق مساء يوم المعركة ، و غطيت بالجير تجنباً لتعفنها ، ثم أرسلت إلى القصر الكبير ، و بعد ذلك ، قدم سلطان المغرب الجثة هدية إلى فليب الثاني ، و قد سلم جثمان دون سيباستيان رسمياً و هو في حالة لا يمكن التعرف عليها و ذلك يوم 4 ديسمبر 1578 ، و لما صار فليب الثاني ملكاً على البرتغال ، دفن الجثة في صومعة بيليم ( belem ) حيث يوجد قبر دون سيباستيان اليوم بين قبر دي كاموس و قبر سكودي غاما ؛ الأول عن يمينه و الثاني عن شماله ، إلا أنه على الرغم من رغبة الإسبان في فرض موت دون سيباتستيان بكيفية لا جدال فيها عن طريق مشهد الجنازة الفخمة ، فإن ظروفاً مثيرة جاءت لتؤكد غداة هزيمة وادي المخازن انتظار عودة الملك المختفي ، من طرف الجماهير البرتغالية التي جعلت موته يحاط بهالة من القدسية .

أسطورة عودة الملك سيباستيان

و نشأت عندها أسطورة عودة الملك سيباستيان .. وبحسب الاسطورة فأن الملك سباستيان سيعود في يوم ضبابي فوق حصان أبيض ، و وصل اعتقاد البعض إلى حد الإيمان بأن سيباستيان قطع البحر و أنه ينتظر على متن سفينة ترسو على نهر تاجه "أطول أنهار شبه جزيرة الأندلس يمر من البرتغال و إسبانيا" ، و هو ينتظر فقط الفرصة لإعلان نفسه و الخروج لاسترداد العرش .

انتشر هذا الفكر بشكل رهيب ليس في البرتغال و حسب بل حتى في البرازيل و التي كانت أكبر مستعمراتها آنذاك ، و حصدت آلاف الأرواح نتيجةً لظهور هذا الفكر المستوحى من أسطورة سيباستيان الملك العائد .

فمع إعلان الجمهورية سنة 1889 أصبحت البرازيل دولة علمانية ، فظهرت حركات مناوئة للنظام الجديد و ظهر معها الفكر السيباستياني .. و بحسب المعتقد سيعود سباستيان للدفاع عن الحق الإلهي للملكية في البرازيل المنحدرة مباشرة من الملوك البرتغاليين و سيعيد المذهب الكاثوليكي الذي أزيل من الدولة من قبل الجمهوريين ، و أبرز من حمل هذا الفكر لأغراضه السياسية كان هو أنطونيو كونسيليرو الذي قاد حركات تمرد واسعة في شمال شرق البرازيل للإطاحة بالنظام الجمهوري في البلاد ، و بنفس الإيديولوجية السيباستيانية وقعت حرب كوندو 1897 و حرب كونتيستادو 1912- 1916.

الدون سباستيان ظل حاضراً في المخيلة الشعبية عند البرازيليين حتى بعد مرور قرون على وفاته كان آخرها في سنة 1930 م ، بعد مرور 352 سنة على تغييبه حسب اعتقادهم ، حدثت أزمة تموين في المدن و خرج أنبياء يبشرون برجوع الدّون سيباستيان و هم يرددون :

بعد ليلة النار سيظهر دون سيباستيان
وعندها سَتُفتح الخزائن ثانية ، وستمتلئ بالمؤن
وبفضل الملك ، سيعُمُّ الرّخاء
وسيظهر دون سيباستيان ثانية
شعار الثوار : " لاتوجد انتخابات .الدون سباستيان سيعود " ..

و تشير المصادر أيضا أنه حين احتلال نابليون للبرتغال سنة 1807..صاح الجنود البرتغال و هم في أوج المعركة "يعيش الدون سيباستيان".. وكان حينها قد مر على وفاته 229 سنة !!

للإشارة فقط ، فأسطورة (الملك الذي سيعود في صباح يوم ضبابي) لا زالت شائعة إلى يومنا هذا كإرث ثقافي لغوي .

أنا هو الملك سبستيان

سيباستيان البرازيلي المزعوم
و من الأمور الطريفة لهذه الأسطورة ظهور العديد من المغامرين و المدعين اللذين زعم كل واحد فيهم أنه الملك المختفي !

ففي سنة 1584 ظهر رجل في بينماكور ، و هي قرية صغيرة تقع على الطريق الرابطة بين سلمانك و لشبونة ، ادعى أنه الملك دون سيباستيان ..

كان راهباً و ابن عشرين سنة ، كان هذا الراهب قد تعرف على أرملة رجل قضى في المعركة و اعتنت به ، بدأ أمره بالتجوال في الأرياف مدعياً أنه نفسه شارك في المعركة ، ثم شرع بالرطن بكلام يقول لمستمعيه أنها لهجة مغربية حفظها من وطيس المعركة!

بعض السذج ظنوا أنه ربما يكون الملك الذي اختفى ! فاتفق أولاً مع شخصين ليصحباه و ليمثلا حاشية الملك الغائب ، كان أحدهم يقول بأنه "كريستوفار دا تافورا" الحاجب المقرب لدون سيباستيان ، و ادعى الآخر أنه الأسقف "غاروا"

وصلت أخبار ما يقوم به هذا الثلاثي الكاذب إلى سلطات لشبونة ، و تعرفوا على الدعي بسهولة ، لأن الدون سيباستيان كان عمره في حدود الثلاثين ، طويل القامة و أبيض البشرة و شعره أشقراً ، بينما الدّعي في العشرين من عمره بقامة متوسطة و بشرة سمراء ، و قد ألقي القبض عليه هو و صاحبيه و أرسل إلى لشبونة التي دخلها و هو راكب على حمار بشكل مقلوب " حيث أدار وجهه لعقب الحمار " إلا أنه أصر أمام التحقيق أنه لم يدّع قط أنه الملك دون سيباستيان ، و إنما الناس هم اللذين كانوا يطلقون عليه ذلك ، اقتنعت المحكمة بعد مقارنة شهادته مع شهادة غيره و حكمت عليه بالأشغال الشاقة إلا أن صاحباه ، لم تسعفهما شهادة الشهود فأعدما .

الدون سباستيان الثاني عرف باسم " ملك إيرسرا " كان ناسكاً متعبداً ، استقر في ذلك المرفأ الصغير الموجود عند مصب نهر الطاج ، حيث كان يكفر عن خطاياه السالفة ، منتظراً العودة إلى أهله ، و بعد أن انضمت إلى قضيته جماعة كبيرة من المتعصبين عزم على الزحف إلى لشبونة ليتوج بها ملكاً و قد أرسلت لمواجهته قوة عسكرية يترأسها القاضي "ديوغودا فانسيكا"

ألقي القبض على " ملك إيريسرا" و حوكم و أعدم شنقاً يوم 14 يونيو 1585 مع بعض أتباعه و قد احتفظ بإسمه الحقيقي و هو ماتيوس ألباريس .

الدون سباستيان الثالث .. و يعد أشهر من انتحل شخصية الملك المختفي ، ظهر سنة 1594 و لكن ليس في البرتغال و إنما في قلب قشتالة نفسها ، و قد عرفه التاريخ لنا بإسم "جبرائيل إسبينوزا حلواني مادريكال" الذي حير طوال شهور عديدة قضاة الملك الكاثوليكي ، و حين كشفت الخدعة حكم عليه بالإعدام و قد قدم نفسه ليعدم دون أن ينكر أو يصرح بحقيقة هويته .

الملك المزيف الرابع .. رأى النور في يونيو 1598 في مدينة البندقية ، و بناءً على أقواله فإنه هزم في المغرب و فر منه ، و التحق بعد ذلك بصقلية ثم بغلايري ، و بعد أن أقام بالبندقية مدة عامين انتقل إلى توسكاني حيث ألقى القبض عليه الدوق الأكبر ، و سلمه إلى السلطات الإسبانية بنابولي ، و قد حكمت عليه هذه الأخيرة بالأشغال الشاقة في شهر مايو 1601 م ، لكن بما أنه استمر في استمالة الأتباع داخل السجن فقد نقل إلى سان لوكاردي براميدا حيث أجري التحقيق في قضيته من جديد و حكم عليه بالإعدام شنقاً هو و أربعة عشر من أتباعه في 29 شتنبر 1603 ، و لعل الرجل كان أحد رهبان مدينة كلايري وترك الرهبانية و كان يسمى ماركو توليو كاتيرون .

و رغم أنف الجميع سيعود الملك سباستيان يوماً ما

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
سيعود ويخلص العالم من المآسي

قد يتبادر إلى أذهاننا أن قصة عودة ملك -ميت أصلاً -سواء مات وقت المعركة أو بعدها هي ضرب من الجنون خاصة عندما نعلم أن المؤمنين بهذه النظرية اعتقدوا بصحتها و قد مضى على اختفاء الملك مئات السنين ..

و لكن إن تأملنا قليلاً سنجد أن للأسطورة جذور قديمة ، فقد ألَّف الشاعر ثاباتيرو باندارا ما بين 1530و 1546 قصائد غنائية تتنبأ بظهور الملك الذي سيخلص العالم من المآسي و سيعلي شأن البرتغال على المستوى العالمي ، و بذلك فإن أسطورة عودة سيباستيان الذي توفي سنة 1578 تندرج ضمن هذا السياق ، و ساهمت أفكار ثاباتيرو و أبياته الغنائية في رؤية أهل البرتغال في ملكهم سيباستيان ذلك البطل المرغوب و المُخلِّص ، فهم لم يتقبلوا فكرة مقتله بتلك الطريقة المخزية فانتشر اعتقاد شعبي يقضي بعودته يوماً ما ، بل ظن البعض أنه قد عاد بالفعل و أنه ينتظر مرة على ظهر سفينة و مرة في جزيرة معزولة و مرة أخرى على نهر التاج .

ظاهرة السيباستيانيزم في وقتنا الحالي
يستخدم السبستيانيزم من قبل بعض المثقفين و السياسيين في البرتغال لانتقاد المجتمع البرتغالي بصفة عامة ، و في مجالات معينة كالاقتصاد بصورة خاصة ، قائلين أننا دائماً ننتظر حلول سحرية و جاهزة لحل مشاكلنا تماماً مثلما ننتظر عودة سباستيان .

أخيراً ..

السيباستيانيزم ليست ظاهرة سياسة فقط بل هي ظاهرة ثقافية أيضاً كان لها روادها في الأدب و الشعر و المسرح حيث كتب الأديب البرتغالي "لويس دوكامويس" و هو معاصر للملك سباستيان قصيدة شعرية أهداها لروح الملك المفقود بعنوان "Os Lusíadas" (Les Lusiades ).

و أيضاً من أهم الأعمال المنساقة في فكر حركة السيباستيانيزم نجد كتاب "رسالة" للكاتب البرتغالي الشهير "فرناندو بيسوا "و هو شاعر و أديب و ناقد أدبي و مترجم و فيلسوف .. خلد هذا الشاعر اسم "دون سيباستيان " بقصيدة في هذا المعنى سماها باسمه ترجمها للعربية نزار اغري :

الدون سبستيان ملك البرتغال
مجنون .. نعم مجنون لأني اشتهيت العظمة
هذه التي لا يمنحها القدر
لم أستطع احتواء يقيني داخلي
و لهذا و حيث يقوم الشاطئ الرملي .

و مؤخراً في سنة 2002 صدر مؤلف للبرازيلي "ايدانو غوريز" مؤلفاً في هذا الشأن و كذلك كتاباً لسونيا لوغو ، و قصة الملك المختفي استأثرت أيضاً على اهتمام الفرنسيين و كتب المسرحي الفرنسي بول فوشير عام 1839 مسرحية بعنوان " théâtre "Don Sébastien de Portugal "

معلومات جانبية

معركة وادي المخازن و تعرف أيضاً بمعركة الملوك الثلاثة ، و ذلك لأنها شهدت وفاة ثلاثة ملوك دفعة واحدة و هم سلطان المغرب عبد الملك السعدي الذي قاد المعركة و قد مات بشكل طبيعي نظراً لمرضه و كبر سنه و هناك من يقول أنه مات مسموما ، و الملك الثاني هو الملك سيباستيان مات مثخناً بجراحه ، و الملك الثالث هو السلطان المخلوع المتوكل الذي وجدوه غريقاً فسلخ المغاربة جلده و حشوه تبناً و طافوا به بين قبائل البربر انتقاماً منه على خيانته لوطنه و استقوائه بأعداء المملكة .
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -