أخر الاخبار

وصفت بـ'العدائية'.. تصريحات تبون تثير غضبًا بالمغرب!

تبون ومحمد السادس (صورة مركبة)

خلفت رسائل جزائرية اعتُبرت "مستفزة" للمغرب في يوم أداء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليمين الدستورية، جدلا واسعا وردود فعل غاضبة في المغرب.

ففي أول خطاب رسمي له بعد تنصيبه رئيسا للجزائر، الخميس، قال عبد المجيد تبون إن نزاع الصحراء "مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".

ورغم أن الرئيس الجزائري أشار إلى أن "نزاع الصحراء ينبغي أن يظل بعيدا عن تعكير صفو العلاقات الأخوية مع الأشقاء المغاربة"، إلا أن تصريحاته وصفت بـ"العدائية".

وإلى جانب هذا التصريح، علقت الخارجية الجزائرية، في بيان على افتتاح حكومة جزر القمر ممثلية قنصلية لها في المغرب بمدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية.

ووصف البيان الحدث بكونه "إجراء شديد الخطورة"، واعتبره "انتهاكا للقانون الدولي"، وأكد أن الجزائر ترى أن قرار سلطات جزر القمر "يعد انتهاكا خطيرا لمبادئ التضامن الفاعل التي ينبغي أن تسير عليها العلاقات بين الدول الأفريقية".

المحلل السياسي المغربي، عبد الرحيم منار السليمي، نشر تدوينة عبر حسابه على فيسبوك تحدث فيها عن "رسائل جزائرية خطيرة إلى المغرب في أول يوم من حكم تبون".

وقال السليمي "في يوم واحد كشف النظام الجزائري عن حجم عدائه الكبير للمغرب، حيث اختار عبد المجيد تبون عبارات استفزازية لاعلاقة لها بقاموس الدبلوماسية في وصفه لموقف الجزائر من ملف الصحراء، وفي نفس اليوم تخرج فيه وزارة الخارجية الجزائرية ببيان تهاجم فيه فتح دولة جزر القمر قنصلية بمدينة العيون".

أما الحدث الثالث وفق المتحدث فيتمثل في "مهاجمة ممثل الحكومة الجزائرية سعيد العياشي المغرب ووحدته الترابية في كلمة ألقاها أمام مليشيات البوليساريو في مؤتمرها" معتبرا أن الأمر يتعلق بـ"إشارات خطيرة جدا تبين أن جزائر القايد صالح وتبون هي نسخة طبق الأصل لجزائر بوتفليقة وتوفيق مدين وطرطاق".

الصحافي يونس مسكين، بدوره علق بالقول "عيينا ما نديرو في حسن النية، لكن الحقيقة المرة هي أن بجوارنا نظام سياسي يبني وجوده على العداء تجاهنا".

الصحافي محمد واموسي، من جانبه كتب "قضية الصحراء يا سيادة الرئيس عبد المجيد تبون ستظل دائما تعكر صفو العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، لأن صلة الحكومة الجزائرية بالملف ليست حيادا تجاه مسألة تصفية استعمار بيد الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي، بل تتعداها إلى التأييد والدعم المباشر، مادام أن قادة انفصاليي البوليساريو يعيشون على أراضي الجزائر وينشطون بأموالها ويحاربون بأسلحتها ويسافرون مجانا عبر خطوطها وباستخدام جوازات سفرها وتفتح لهم سفارة في عاصمتها ويحتمون بغطائها الدبلوماسي".

وكان العاهل المغربي، قد وجه برقية تهنئة إلى تبون عقب انتخابه رئيسا، جدد من خلالها دعوته لـ"فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء".
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -