قالت صحيفة « نيويورك تايمز » الأمريكية، انه بالرغم من الجهود التي بذلتها اسبانيا لضمان اندماج المهاجرين داخل أراضيها، فلازالت تكافح لاجتثاث التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التي تتشكل من المهاجرين المغاربة بحكم علاقة الجوار التاريخية، التي تربط بين المغرب، واسبانيا، وتقاسمهما لتحديات كبيرة، من قبيل الهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات.
وأشارت ذات الصحيفة الى أن معركة اسبانيا مع التطرف، شبيهة بمعركة بريطانيا مع التجمعات الباكستانية على أراضيها، أو معركة فرنسا مع التونسيين، والجزائريين، مضيفة أن المغاربة تورطوا مرة أخرى في الأحداث الإرهابية ليوم الخميس الماضي، مثلما تورطوا سلفا في أحداث باريس، وبروكسيل.
وأضافت « النيويورك تايمز » أن أزيد من 1600 مغربي التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وليبيا، كما أن المحللين الأمنيين، يعتقدون أن هناك المئات من المتعاطفين مع التنظيم داخل المغرب »، مبرزة على لسان، اسندر العمراني، باحث في مجموعة الأزمات الدولية، الذي نشر مؤخرا دراسة عن أنشطة الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا: » أن ما يثير الدهشة هو أن مثل هذه الاحداث لم تقع في المغرب ».
وأكد اسندر العمراني، أن اسبانيا تعتمد كثيرا في محاربتها على الإرهاب على التعاون مع السلطات المغربية، التي نجحت في التوغل، واختراق أوساط المهاجرين في البلدان الأوربية، من خلال شبكة قوية من المخبرين، رغم القلق الذي عبرت عنه التنظيمات الحقوقية حيال هذا الأسلوب ».
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.