الأب جيكو
هو محمد بلحسن التونسي العفاني، الملقب بالأب جيكو، من مواليد سنة 1900 ببلدة "إيسافن" القريبة من مدينة تارودانت.
حصل على الباكالوريا سنة 1919 ثم ذهب لإكمال دراسته بباريس حيث درس بالمجال المصرفي.
هناك، اكتشف الأب جيكو عالم المستديرة فانغمس في حبها. ثلاثة سنوات بعد ذلك، عاد بلحسن إلى أرض الوطن ليدخل عالم الممارسة من بوابة نادي اليوسا حيث شغل مركز ظهير أيمن وذلك إلى غاية نهاية عشرينات القرن الماضي. كما كان يهتم كثيرا بالعمل الجمعوي من خلال نشاطه داخل جمعية قدماء تلاميذ أبناء الأعيان المسلمين إلى جانب الحاج محمد بنجلون .
توجه الأب جيكو بعد ذلك إلى عالم التدريب بعد تلقيه تكوينا خاصا بلندن فعاد سنة 1935 ليدرب بعضا من فرق الأحياء التي حقق معها نجاحات عدة، كما بدأ بالموازاة مع ذلك مسيرة في مجال الصحافة الرياضية بجريدة Le Petit Marocain دون إهمال مهنته الأولى (مصرفي) بالبنك الجزائري (أصل التجاري وفا بنك) الشيء الذي جعل منه اسما وازنا على الصعيد الوطني.
بدأت معالم أسطورة الأب جيكو تتضح أكثر في أواخر الثلاتينيات لما ولج نادي الوداد الرياضي بصفته أول كاتب عام و أول مدرب للنادي الأحمر حيث تمكن بعبقريته و حنكته من رسم مستقبل النادي من خلال تنقيبه و جلبه للعديد من المواهب الكروية الشابة و التي كان شديد الاهتمام بها. و يكفي أن نذكر أن الأب جيكو هو مكتشف ثلاثي الوداد : شتوكي و عبدالسلام و ادريس...
تمكن الأب جيكو من تحقيق كل الألقاب التي فاز بها الوداد قبل الاستقلال : 5 مرات البطولة الوطنية (1948 و 1949 و 1950 و 1951 ثم 1955)، كأس شمال إفريقيا (1949)، 3 مرات بطولة شمال إفريقيا (1948 و 1949 و 1950)
التحق الأب جيكو بالغريم مطلع سنة 1956 حيث قضى رفقته 10 مواسم ليتولى بعدها تدريب فريق شباب المحمدية لفترة قصيرة.
كل هاته الإنجازات و أخرى جعلت منه رمزا من رموز كرة القدم الوطنية فلقب ب " أب كرة القدم المغربية".
للفرقين الوداد و الرجاء نفس المؤسس: الأب جيكو العضو المؤسس للوداد الفريق الذي عانى من اجله الأمرين مع المستعمر الفرنسي من اجل إيجاده في الواقع، وهو مدرب تشكيلات الوداد الأولى، وهو العقل المدبر لمسيرة الوداد في بدايتها، حيث كان الأب جيكو في تدريبه للوداد لا يتنازل عن سلطته كمدرب فهو الوحيد الذي يعرف تشكيلة الفريق قبل أي مقابلة. بعد قصة طويلة من الصراعات و الخلافات مع بعض مسيري الوداد وضدا في بعض مؤسسي النادي الذين تحالفوا ضده و أرغموه على الانسحاب من نادي الوداد الرياضي، أكد أنه سيبهر المغاربة بفريق يضاهي فريق الوداد و يتقاسم معه حب البيضاويين. وعند تأسيسه لنادي الرجاء قال الأب جيكو: أنشأت الفريق الذي سوف يقتسم الهواء في السماء مع الوداد، وذلك كناية على فريق الرجاء. و بالفعل كان فريق الرجاء الفريق الذي اقتسم كل شيء مع الوداد إلى درجة أن الوداديين يطلقون على الرجاء "الضلع الأعوج الذي خرج من جنب الوداد" و من مشيئة الصدف أن يكون مقر الإخوة الأعداء متقابل فما أن تخرج من ملعب الوداد حتى تجد أمام وجهك مقر نادي الرجاء في تحد صارخ.
من أقواله المشهورة عندما تم سؤاله عن مفاضلة بين الناديين، كانت إجابته غريبة بالنسبة للسائلين حيث أجاب قائلا: الوداد وداد القلب و الرجاء رجاء العقل.
للفرقين الوداد و الرجاء نفس المؤسس: الأب جيكو العضو المؤسس للوداد الفريق الذي عانى من اجله الأمرين مع المستعمر الفرنسي من اجل إيجاده في الواقع، وهو مدرب تشكيلات الوداد الأولى، وهو العقل المدبر لمسيرة الوداد في بدايتها، حيث كان الأب جيكو في تدريبه للوداد لا يتنازل عن سلطته كمدرب فهو الوحيد الذي يعرف تشكيلة الفريق قبل أي مقابلة. بعد قصة طويلة من الصراعات و الخلافات مع بعض مسيري الوداد وضدا في بعض مؤسسي النادي الذين تحالفوا ضده و أرغموه على الانسحاب من نادي الوداد الرياضي، أكد أنه سيبهر المغاربة بفريق يضاهي فريق الوداد و يتقاسم معه حب البيضاويين. وعند تأسيسه لنادي الرجاء قال الأب جيكو: أنشأت الفريق الذي سوف يقتسم الهواء في السماء مع الوداد، وذلك كناية على فريق الرجاء. و بالفعل كان فريق الرجاء الفريق الذي اقتسم كل شيء مع الوداد إلى درجة أن الوداديين يطلقون على الرجاء "الضلع الأعوج الذي خرج من جنب الوداد" و من مشيئة الصدف أن يكون مقر الإخوة الأعداء متقابل فما أن تخرج من ملعب الوداد حتى تجد أمام وجهك مقر نادي الرجاء في تحد صارخ.
من أقواله المشهورة عندما تم سؤاله عن مفاضلة بين الناديين، كانت إجابته غريبة بالنسبة للسائلين حيث أجاب قائلا: الوداد وداد القلب و الرجاء رجاء العقل.
توفي الأب جيكو يوم 30 غشت 1970 فقيرا ولكنه مات رجلا نزيها وشريفا، تاركا وراءه ثروة رياضية ثقافية مهمة للدار البيضاء، وذكرى طيبة ونموذجا وطنيا يحتدى به في روح التضحية والنزاهة، ورصيدا كبير على المستوى الأخلاقي والرياضي والثقافي والإنساني ككل، التضحية بالأموال والوقت والمجهود الخاص من أجل البناء للرياضة المغربية، من خلال تأسيس وإعداد لأكبر نوادي القرن 20 في إفريقيا والعالم العربي لسنة 2000، حسب تصنيفات الفيفا والإتحاد الإفريقي، وفي تاريخ كرة القدم المغربية على الإطلاق، بأسلوبين متناقضين ولونين مختلفين من مدينة واحدة، بين شمالها الأنيق وجنوبها ذو الطابع الشعبي آنذاك.
رحمك الله يا أب جيكو وشكرا لأنك أعطيتنا فريقين فريدين من نوعهما تجمعهما خصوصية فريدة من نوعها لا توجد في أي مكان أخر في العالم فأنت بحق أب الإخوة الأعداء الوداد والرجاء.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.