أخر الاخبار

مدينة الريح في المغرب.. سبع حقائق لسبع صور

 essaouira-morocco-tourism 


الصويرة أو "مدينة الريح"، هكذا يطلق عليها، سجلت ضمن لائحة  مواقع التراث العالمي سنة 2001 من طرف منظمة اليونيسكو.

تقع بجوار المحيط الأطلسي بين مدينتي مراكش وأكادير، مما جعلها واحدة من أهم المدن السياحية بالمغرب إضافة لتاريخها ومعمارها ومهرجانها العالمي "كناوة".

اسمها الأصلي "موكادور"

الصويرة، مدينة الرياح وملتقى الحضارات

​​كان اسمها "موكادور"، ويعود أصل التسمية حسب بعض الباحثين إلى الاسم الأمازيغي "امكدول"، الذي حرفه البرتغاليون إلى "موكادور"، وحسب بحوث أخرى فهو اسم برتغالي «mogador» ويعني صاحبة السور. ومن المؤرخين من يربط بين اسم "موكادور" صاحبة السور، والصويرة أي "السويرة"، أو "تاسورت" أي الجدار المحيط بالمدينة.

مدينة الريح

essaouira-morocco-tourism
 

كورنيش الصويرة

​​​​​سميت الصويرة بـ"مدينة الريح"، لأن رياحها لا تهدأ وحرارتها معتدلة طيلة السنة وتتراوح في درجاتها الدنيا بين 10 و 13 درجة والعليا بين 28 و 30 درجة. وتقول الأسطورة إن مدينة الصويرة  تغضب عندما يزورها الأجانب فتستقبلهم بالريح، ولأنها لا تفرغ من السياح فهي مدينة الرياح على مدار السنة.

يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد​​

 

مرسى الصويرة

​​​​​جعل منها الفينيقيون قنطرة للرسو في جزيرة موغادورو، حين كانوا يسافرون إلى الإكوادور، وتعاقبت عليها حضارات أخرى مثل "الطنجيين"، الذين شيدوا بها معملا لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار في عهد حكم الملك يوبا الثاني، ويعتبر السلطان العلوي محمد الثالث بن عبد الله الفاتح الحقيقي للمدينة سنة 1760.

أول مدينة مصممة​​​​​

 
​كان السلطان العلوي حريصا على تحصين الثغور والمدن الساحلية الكبرى، فكلف المهندس "تيودو كوني" المتخصص في بناء الحصون العسكرية  بوضع تصميم عام للمدينة، ومنه جاءت تسمية "الصويرة" دلاله على المدينة المرسومة أو المصورة. ويتناغم بالصويرة المعمار الأوروبي بالأندلسي، وتضم 3 أحياء وهي القصبة والمدينة العتيقة والحي اليهودي"الملاح".

مر منها جيمي هندريكس
 
​حسب الباحث في التراث الصويري، حسن هموش، فقد كتب الموسيقي الأميركي جيمي هندريكس أغنيته "قصور من رمال" بمدينة الصويرة، إذ زار المدينة سنة 1969 ومكث بها  لحوالي شهر تقريبا، في منطقة الديابات البعيدة عن  المدينة بـ3 كيلومترات، ولا يزال مقهى شيد باسمه شاهدا على مروره منها. ويعتبر حسن حموش أن أول مزج بين موسيقى "الجاز" وموسيقى "كناوة" كان بين "جيمي هندريكس" و"باكو" من مجموعة "ناس الغيوان" المغربية.

عاصمة "الهيبيين"
 
​تدفق في الستينات عدد كبير من الشباب "الهيبيين" واستقروا في منطقة "الديابات" نواحي الصويرة وأيضا في منطقة "دار السلطان المتهدمة"، وكان "الهيبيون" يعتقدون أن الحضارة الغربية كانت سببا في تقييد حريتهم، إذ كانوا يعارضون الأنظمة السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية لبلدانهم.

الزاوية "الكناوية"
 
​​الصويرة هي المدينة الوحيدة التي توجد بها زاوية للكناويين "زاوية سيدي بلال"، لأنهم كانوا يمارسون في تلك الفترة طقوسهم بمنازلهم أو في بيت الشخص الذي يرغب في العلاج الروحي حسب  التراث الشعبي المغربي. ويعتبر  المعلم عبد الرحمن كيروش  الملقب بـ"باكو" عن فرقة "ناس الغيوان"، أول من حرر آلة "الهجهوج" من دورها الديني في الزاوية الكناوية إلى العزف الموسيقي الفني.

 

المصدر: أصوات مغاربية
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -