أخر الاخبار

دور يهود الجنوب المغربي في تجارة القوافل الصحراوية pdf

دور يهود الجنوب المغربي في تجارة القوافل الصحراوية pdf تأليف د. محمد أرحو

مقالة "دور يهود الجنوب المغربي في تجارة القوافل الصحراوية" تأليف د. محمد أرحو - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF

 

 

 


 

 

معلومات عن المقالة :

 

العنوان : دور يهود الجنوب المغربي في تجارة القوافل الصحراوية.

 

المؤلف : د. محمد أرحو.

 

المصدر : مجلة الاجتهاد.

 

المجلد / العدد : ع 34-35.

 

عدد الصفحات : 10 ص.

 

صيغة المقالة : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).

 

مقتطف من المقالة :

 

"دور القوافل في تجارة القوافل الصحراوية

إن تواجد وتمركز اليهود منذ قرون في مناطق العبور من شمال إفريقيا إلى بلاد السودان الغربي (سوس - درعة - سجلماسة - توات)، شجع التجار اليهود الراذانية» في القرن التاسع الميلادي في منطقة سوس على اختيار هذه الأخيرة كمحطة لترويج بضاعتهم عبر العالم . كما أن أغلبية المصادر التاريخية تؤكد لنا أن يهود تافيلالت لعبوا دوراً في التبادل التجاري بين المغرب وبلاد السودان، فكانت سجلماسة قبل القضاء على طائفتها اليهودية من طرف الموحدين حاضرة للعلماء اليهود لها علاقات متواصلة مع المدارس التلمودية في مصر وفي شمال إفريقيا وإسبانيا. كما كانت مدينة لأغنياء التجار. ونذكر منهم على سبيل المثال أبو زكري هاكوهن الذي اختير في القرن الثاني عشر الميلادي وكيلاً لتجار شمال إفريقيا في القاهرة. وهكذا يظهر أنه في تافيلالت مثل باقي المحاور التجارية في هذه الفترة أن اليهود كانوا يسيطرون على المحاور التجارية المهمة من بينها الطريق الرابط بين فاس وتافيلالت المعروف بـ طريق السلطان، حيث تمكن بعضهم وبفضل الاستيطان الطويل في نقاط هذا الطريق من امتلاك القصور القديمة مثل قصر توذعا» وقصر «أسفلو». 

 

ولا بأس من الإشارة هنا بأنهم كانوا يقرضون بالفوائد التجار الذين يمارسون تجارة القوافل السودانية مما ساهم في تراكم ثروة يهود تافيلالت.

 

 إلا أن هاته الوضعية المريحة سرعان ما ستعرف تراجعاً مع الدولة الموحدية، حيث تعيش الطوائف اليهودية وضعية التفكك مما سيحد بالتالي من أنشطتهم التجارية. لكنهم سيسترجعون حياتهم العادية بعد ظهور المرينيين على الساحة السياسية سنة (1269م). ففي هذه الفترة أصبح ليهود هذه المنطقة علاقات متواصلة تربطهم مع إخوانهم في الدين بتلمسان.

 ‏

وسيعاني يهود توات التي كانت مركزاً إشعاعياً إسلامياً على مناطق الجنوب ومستودعاً تجارياً بين تلمسان والسودان نفس معاناة يهود سجلماسة خلال الحكم الموحدي. ولقد كانت توات منطقة جد نشطة في القرن الرابع عشر الميلادي عندما كان محور تلمسان - توات - النيجر من أهم الطرق التجارية للقوافل الصحراوية، حيث شكلت هذه التجارة - حسب إسحاق برشيشت (1326 - 1408) - النشاط الرئيسي ليهود توات مما حمَلَ بعض رجال الدين اليهود في الجزائر على حل بعض المشاكل الدينية التي كانت تطرَحُها ظروف التجارة. فعلى سبيل المثال طرحت إشكالية السير بالقوافل يوم السبت وهو طبعا يوم ديني» لديهم الشيء الذي حَدًا بـ «إسحاق برشيشت أن يُصدر فتوى تسمح للقوافل بالسير يوم السبت شريطة الانطلاق قبل ذلك بثلاثة أيام على الأقل.

 

ومن جانب آخر، فإن يهود توات كانت لديهم علاقات جد واسعة مع إخوانهم يهود تلمسان وسجلماسة ووهران، مما يدل على أن اليهود في المنطقة كانوا ينسقون ويتعاملون فيما بينهم لإنجاح تجارتهم وبالتالي تحقيق أرباح هائلة. وسيراً على هذا النهج فقد ربط يهود فاس في عهد الحكم الوطاسي علاقات واسعة مع يهود الواحات السوسية من أجل احتكار تجارة هذا البلد.

 

إنطلاقاً مما سبق يلاحظ أن الغالبية العظمى من اليهود تمركزت إما في الحواضر الكبرى ذات الأهمية الاقتصادية، أو في المراكز التجارية، سواء منها الواقعة على مشارف طرق تجارة القوافل الصحراوية (تيدسي، تييوت بالسوس ...) لكن هل معنى هذا أن العناصر اليهودية امتهنت التجارة فحسب؟ أم أن أنشطتها امتدت إلى مجالات أخرى. هذا ما سنحاول الإجابة عنه من خلال النقطة الموالية."

 

رابط التحميل

 

 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -