رالي عائشة للغزالات، الرالي الوحيد المخصص للنساء في العالم، والسباق الأول من نوعه الذي يعطي مثل هذه المكانة للمرأة في عالم سباق السيارات.
رالي "عائشة للغزالات" أصبح "أسطوريا" بفضل تحدياته الخارجة عن المضمار
رالي عائشة للغزالات
رالي عائشة المغرب للغزلان هو الرالي الوحيد النسوي 100 في المائة، في العالم، الذي يجري خارج المسالك المعبدة. تم تأسيس رالي عائشة للغزلان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 1990 من قبل وكالة التواصل ماينغا. في ربيع كل سنة، يعبر السباق المناظر الطبيعية الخلابة للصحراء المغربية ومسالك يتم تحيينها كل سنة.لا تشكل السرعة معيارا للأداء الجيد في هذا السباق غير العادي. تتلقى المشاركات تعليمات لتأكيد عبورهن عبر جميع نقاط المراقبة الخاصة بكل مرحلة وذلك في أقل مسافة ممكنة. وتعطى قيمة للقيادة التي تراعي سلامة البيئة. تتوفر السائقات على أجهزة تقليدية للملاحة لاختيار طريقهن والمتمثلة في الخرائط والإحداثيات الجغرافية والبواصل، إذ يحظر استعمال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ومن تم فإن رالي عائشة للغزلان يتطلب دراية معمقة بقواعد الملاحة “على الطريقة التقليدية” وحسا تنظيميا والتمكن من القيادة على الطرق الوعرة. كل المشاركات اللواتي يصلن إلى خط النهاية يستعن بقدرتهن على التحمل ومدى مثابرتهن ومهارتهن في تذليل الصعوبات التي تواجههن أثناء تقدمهن في طرق محفوفة بالعقبات التقنية مثل الكثبان الرملية والجبال وما إلى ذلك. ويتم ضمان أمن المشاركات عن طريق نظام متطور للأقمار الاصطناعية.
تمتد أطوار السباق لمدة 8 أيام من شهر مارس على مسافة طولها 1300 كلم؛ ويتضمن كل مسلك ست مراحل يتم تحيينها في كل نسخة من المسابقة، من بينها اثنان من سباقات الماراطون.
تتنافس كل سنة حوالي 300 “غزالة” على إحدى الفئات المقترحة: سيارات رباعية الدفع للخبيرات أو شاحنات رباعية الدفع أو الكروسوفر أو الدراجات النارية / الدراجات النارية رباعية العجلات / الدراجات النارية رباعية العجلات بمقعدين جنبا إلى جنب. يتكون كل طاقم من سائقتين، فمتنافسات رالي عائشة للغزلان مفتوح في وجه كل المتسابقات اللواتي يبلغ سنهن 18 سنة فما فوق والحاصلات على رخصة السياقة في صنف السيارات التي ترغبن أن تتبارى فيها. المشاركات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 70 سنة تختلف فئاتهن بين محترفات وهاويات. وحوالي 70 في المائة من الأطقم المشاركة تشارك في رالي عائشة للغزلان لأول مرة.
كتبت الصحيفة الأمريكية، هوستن كرونيكل، أن رالي عائشة للغزالات ما زال الحدث الرياضي الوحيد الحاصل على علامة "إيزو 14001" بالنظر إلى جديته واحترامه للبيئة، كما أصبح "أسطوريا" خلال الـ25 سنة الأخيرة بفضل التحديات الخارجة عن المضمار، التي تواجه المشاركات.
وسجلت الصحافية المتخصصة في رياضات السيارات، سوميد، أن رالي عائشة للغزالات يعتبر "الحدث الرياضي النسوي الأكثر قساوة في العالم"، مبرزة تجربتها ومغامرتها "خارج الطريق" خلال هذا الرالي، الذي استمر لتسعة أيام، وشهد مشاركة 10 فرق أمريكية لأول مرة في التاريخ.
وقالت سو ميد .. "بالرغم من التجارب العديدة التي خضتها في عدد من الراليات عبر العالم، لم يسبق لي أن عشت مغامرة مماثلة، حيث شاركت في رالي حصري للنساء". وأبرزت الصحافية الأمريكية أيضا أن رالي عائشة للغزالات يدعم مشاريع تهدف إلى تمكين النساء وحماية البيئة، بالإضافة إلى قيامه بعدد من المبادرات التضامنية لفائدة السكان المحليين. وتم تسجيل أزيد من 3600 طلب مشاركة في الدورة الخامسة والعشرين من رالي عائشة للغزالات، حيث تتميز هذه الدورة بإحداث فئة جديدة، ويتعلق الأمر بـ"الغزالات الخبيرات".
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.