اول زيارة للراحل الحسن الثاني رحمه الله للجزائر، لقي ترحاب كبير من طرف الشعب الشقيق الجزائري والصورة معبرة
الحسن الثاني والجزائر
في بداية السبعينات طلب الملك الحسن الثاني من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، توفير الحماية للرئيس الجزائري الهواري
بومدين، مشيرا إلى أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر قد يفكر في اغتياله لتعبيد طريق زعامة العالم العربي أمامه.
الحسن الثاني و الثورة الجزائرية
أبرز الأستاذ الباحث عبد الرزاق لكريط أنّ المغرب رفض قبول استعادة حدوده الشرقية من قبل فرنسا، وقال: "لقد تجسدت حنكة الحسن الثاني التي أدار بها مفاوضاته مع فرنسا في محاولة لقطع الطريق عليها والمطالبة بالاستغلال المشترك".
وأوضح الأستاذ الباحث أن رؤية الملك الراحل لتدبير الشأن السياسي مع الجزائر كانت قائمة على حسن الجوار والمصير المشترك للوحدة العربية، وتمتين الروابط المشتركة التي قادتهما إلى مواجهة الاستعمار، مبرزا أنّ "فرنسا كانت تريد من وراء مقترحها القاضي ببدء المفاوضات لحل الإشكال الحدودي، بموفد من قبل الجنرال دوكول، وقف دعم المغرب المستمر للثورة الجزائرية، حيث كان يستضيف قادة الثورة، وخاصة بمدينة وجدة، كما كانت الرباط توفر إمدادات السلاح للثوار، وهو ما كان يقض مضجع الاحتلال الفرنسي".
وأورد لكريط، على هامش مشاركته في الدورة الثانية والعشرين من جامعة مولاي علي الشريف، التي احتضنتها مدينتا الريصاني والصخيرات، أنّ رفض المغرب لحل مشكل الحدود مع فرنسا لم يلق الاستجابة من قبل الجزائريين، علما أن التسوية الأخوية لسنة 1931 لن تنفذ، في حين تعرض معارضو الاستفتاء الذي أعدته الحكومة الجزائرية المؤقتة لاعتداءات من قبل الجيش الجزائري، كما سقط العديد من القتلى قدر عددهم بـ 120 بمدينة تندوف بعدما رفضوا المشاركة في الاستفتاء الذي أعدته الحكومة الجزائرية، وأعلنوا ولاءهم للمغرب.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.